جماعة عمان تحاور طلبة اليرموك حول مواجهة خطاب الكراهية

المدينة نيوز : - قال العين حسين المجالي ان الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري يجب ان لا يغفل المرتكز الاساس للاصلاحات المتمثل بالاصلاح الاجتماعي باعتباره بوتقة يمكن ان تحوي وتسند جميع الاصلاحات المنشودة.
واكد في الجلسة الرئيسة ليوم النشاط المفتوح لجماعة عمان لحوارات المستقبل الذي عقد في جامعة اليرموك اليوم تحت عنوان "تماسكنا الاجتماعي في مواجهة خطاب الكراهية" اهمية المرتكز الاجتماعي كمحور للاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية التي اتت من رحم المجتمع اصلا.
وتطرق الى الآثار السلبية لبعض المظاهر والعادات الاجتماعية التي بات لزاما إعادة النظر بها من خلال العودة للارث الوطني والتمسك بالقيم الاجتماعية التي ضبطت ايقاع الحياة بتناغم جنبنا الكثير من المشكلات التي عانت منها وتعاني مجتمعات عديدة.
وحذر المجالي من مسلكيات اجتماعية ذات خطورة على البناء الاجتماعي ومكوناته لافتا الى ان القانون وسيادته هو المظلة التي تحكم الجميع وان العشائرية مكون اجتماعي لكن لا يمكن ان يكون بديلا عن سيادة القانون.
وتطرق الى مفاهيم ثقافة العيب وان لا يبقى الخريجون حبيسي النظرة نحو الوظيفة الحكومية والتخصص وتوسيع افق البحث عن الفرص ذات الجدوى الاقتصادية، وأن وجود مليون و800 الف عامل وافد في الاردن يعني وجود رقم مواز له من الاردنيين ممن يرفضون العمل بهذا الجانب.
وقال رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري ان الحوار مع جماعة عمان يأتي في وقت تمر بها المنطقة بمد وجزر وحالات استقطاب وتهميش وحراك الكثير منه غير ايجابي طال جزء منه بلدنا.
ولفت الفاعوري الى ان الجامعات الاردنية اصابها جزء من البلاء بخطاب الكراهية انعكس بظواهر العنف ورفع سقف المطالب الشعبية والفئوية والمؤسسية بصورة فاقت التوقعات والامكانات ووصلت حد تهديد النسيج الاجتماعي لكن بفضل الله والوعي الذي نتحلى به بقينا واحة امن واستقرار.
وعرض رئيس الجماعة بلال حسن التل لمرتكزات الجماعة والغاية من تأسيسها لافتا الى ان لقاء اعضائها مع اهالي اربد له ابعاد مرتبطة بالمدينة الضارب عمقها في جذر التاريخ ما يؤكد أن الوطن لم يكن في يوم من الايام ارضا بلا شعب، وهي حقيقة يعرفها كل من قرأ تاريخ مدن الديكابولوس والانباط والمؤابيين.
وقال ان ما تهدف اليه وثيقة التماسك الاجتماعي للجماعة هو المساهمة في معالجة الاختلالات التي طرأت على سلوكنا الاجتماعي من خلال استنهاض المخزون الثقافي في شخصيتنا الوطنية الاردنية.
وفي معرض مداخلات تعقيبية قدمها المشاركون من الجماعة اوضحوا ان نمطية التفكير لدى الشباب الاردني لابد ان تتجه نحو ابتكار الافكار التي يمكن ان تكون نواة مشاريع صغيرة تؤسس لنمو مستقبلي بدل الارتهان لانتظار وظائف امكانيات توفيرها على الصعيد الرسمي محدودة جدا.
ولفتوا الى ان جماعة عمان لديها فرق عمل تتولى اعداد دراسات بحثية وتوصيات تعالج مختلف القضايا الاجتماعية، منها ثقافة العيب من خلال التواصل مع المؤسسات الخاصة موضحين ان الوصول لمعادلة تحقق الرواتب الجيدة لاي مهنة كفيل بان يرضى بها الشاب او الشابة وهو ما تسعى الجماعة الى تحقيقه.
بترا