عرضا "شواهد ليل" الاردني و"السفير" المصري يتكئان على الصراع النفسي والسينوغرافيا
المدينة نيوز :- اتكأ العرضان المسرحيان "شواهد ليل" الاردني و"السفير" المصري، على الصراع النفسي، واثراء عناصر السينوغرافيا وجمالياتها ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الاردن المسرحي في دورته الـ24 مساء امس الاربعاء على مسرحي المركز الثقافي الملكي بعمان.
وعرض الديودراما "شواهد ليل" من تأليف وسيناريو واخراج خليل نصيرات وبطولة الفنانين سوزان البنوي بدور "رتيبة" وثامر الخوالدة بدور "عزمي" والذي عرض على مسرح محمود ابو غريب (الدائري)، تحدث عن فئة مجهولي النسب وخريجي مراكز الايواء الاجتماعية وما يعانونه من شروخات وارهاصات وتداعيات نفسيو واجتماعية علاوة على نظرة المجتمع اليهم.
ورغم ان العرض اثقل بسوداوية المنولوجات والديالوجات التي تحمل تداعيات الالام التي تعانيها شخصيتي العمل من مجهولي النسب، الا ان الاداء التمثيلي المميز وتوظيف عناصر السيناريو المختلفة من اضاءة، والسيارة التي تموضعت في منتصف الخشبة، والتماثيل السوداء الستة التي وظفها المخرج بشكل نصف دائري بوصفها المجتمع الذي يقيد الشخصيتين كما وظفها شخصيات استحضرتها شخصيات العرض الرئيسة "رتيبة" و"عزمي"، علاوة على المزج والتداخل بين شخصية "رتيبة" فتاة الليل الحامل ووالدة شخصية "عزمي" ساهما الى حد كبير بالنهوض بالعرض وفق رؤية إخراجية موفقة لنصيرات.
اما عرض "السفير" من سينوغرافيا واخراج احمد السلاموني عن نص تاليف سلافيومير ميروجيك والذي عرض على المسرح الرئيس فتدور أحداثه حول قضية الصراع النفسي بين الإنسان والأنيما أي الأنثي التي توجد داخل الرجل حيث يدور هذا الصراع فيهما باستمرار فالأنيما تريد من الرجل أن يتسم بالأخلاقيات الحميدة، ويكف عن إشعال الحروب فيما الرجل لا يكف عن انجذابه لتراثه النرجسي الرجولي في هذا الشأن.
ورغم جهد المخرج في العمل على إثراء العرض بعناصر السينوغرافيا المختلفة والتي تنوعت بين خيال الظل والاضاءة والازياء والاداء الحركي وغيرها ، معولا على اللغة البصرية للتواصل مع المتلقي إلا ان غياب مخارج الحروف لدى معظم الممثلين ساهم الى حد كبير في غياب التواصل بين الشبكة والجمهور.بترا