محاضرة عن مستقبل السياسة الصينية بالشرق الأوسط

المدينة نيوز :- القى استاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك الدكتور وليد عبد الحي محاضرة حول مستقبل السياسة الصينية بالشرق الأوسط وما طرأ عليها من تحولات جذرية في البنية السياسية الصينية إلى تحول في منظور الصين للعلاقات الدولية فارقت به الصين المنظور الماوي الآيديولوجي الذي سيطر على الصين من عام 1949-1976.
واوضح عبد الحي ان الدعوة للحوار مطلبا صينيا على المستوى الدولي، وسادت نظرية " الصعود السلمي "أو "التنمية السلمية" الصينية والتي تمثل أحد مؤشرات التحول العميقة في المنظور الصيني للعلاقات الدولية والتي تمتد جذور سماتها إلى مبدأ التعايش السلمي الذي طرحه الاتحاد السوفييتي وتسبب في شقاق لاحق مع القيادة الماوية الصينية.
وتناول في المحاضرة التي القاها في المنتدى العربي السياسة الصينية الشرق اوسطية في ضوء عدد من المحددات، مشيرا الى ان الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية شكلت مع نهاية عام 2010 وحتى الآن (الربيع العربي) نقطة حوار معمقة في الدوائر الصينية حول كيفية حماية المصالح الصينية وتطويرها في شرق اوسط تتنازع قواه الاقليمية فيما بينها بكل وسائل القوة الناعمة والخشنة.
وقال عبد الحي " لدى الصين مصالح متنوعة مع الأطراف المتصارعة ناهيك عن النزاعات الداخلية بين القوى السياسية المعارضة (دينية وغير دينية) وبين المعارضة ونظم الحكم في كل من اليمن وليبيا وسوريا وتونس ومصر والعراق، بل أنها استقبلت بعض ممثلي هذه المعارضات العربية في بكين".
من ناحية ثانية اضاف "كانت نقطة الحوار الثانية في الأدبيات السياسية الصينية، هي كيفية إدارة العلاقات الصينية مع شرق اوسط تتزاحم عليه القوى الدولية الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والهند).
ويشير استعراض عدد كبير من الدراسات الصادرة عن المؤسسات العلمية الصينية وعدد كاف من تصريحات المسؤولين الصينيين إلى ان ترتيب المصالح الاستراتيجية الصينية في الشرق الاوسط اهمها ضمان احتياجاتها البترولية والتجارية في المنطقة وتنويع مصادر الحصول على النفط .
ودار نقاس موسع حول هذه السياسة الصينية وما مدى تاثرها بالازمات الاقليمية المتداخلة.
بترا