ندوة باليرموك بعنوان "أثر المُخلفات الحَربية في الحَد من تنميةِ المُجتمعات المحلية"
المدينة نيوز :- نظمت جامعة اليرموك ندوة عن "أثر المُخلفات الحَربية ودورها في الحَد من تنميةِ المُجتمعات المَحلية"نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهِجرة القَسرية بالجامعة بالتعاون مع الفريق العربي الاستشاري للأعمال المُتعلقة بالألغام، وتستمر يوما واحدا بمشاركة عدد من الباحثين والمسؤولين في هذا المجال.
واكد مدير المركز الدكتور فواز المومني ، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة والمراكز الدكتور يوسف أبو عدوس إن تنظيم هذه الندوة جاء في إطارِ إلايمان الراسخ بأن الألغام ومُخلفات الحروبِ هي زراعةُ الموتِ وما نتاجُها إلا الدمار والإيذاء، والحدِ من نَماءِ المُجتمعات المَحليةِ وإنسانها الذي يعد الموردَ الأساسي ورأسُ المالِ الحيوي فيها، مشيرا الى حرص المركز على عقد العديد من الندوات وورش العمل ومؤتمرٍ دولي دوري التنفيذ بموضوعاتٍ واطروحاتٍ جادّة ونافعة وذاتُ تماسٍ وتقاطُعٍ مع قضايا اللاجئين والنازحين والحروبِ.
وأشار المومني إلى أن ما ينتجُ عن الحروبِ أكثرُ خطراً منها ذاتَها، نظرا إلى أن مُخلفاتُ الحربِ لها آثارُها الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والإنمائيةِ والإِنسانيةِ على المُجتمعات، موضحا ان المطلع على بعضِ التقاريرِ الصادِرة عن الأُمم المُتحدةِ، والفِرق الدولية المتخصصةِ في نزع الألغامِ، يجدُ أرقاماٍ فلكيةً مُرعبةً تتصلُ بالألغام والكوارث الإنسانية والمادية التي تتسببُ بها، حيث أن هناك أكثر من (120) مليون لُغم مزروع في أراضي (71) دولة في العالم، بالإضافة إلى أكثر من خمسَ عشرةَ دولةً مَشلولة بسبب وجودِ آفة الألغام فيها.
بدوره ألقى المدير العام للفريق العربي الاستشاري للأعمال المتعلقة بالالغام أحمد الجراح كلمة اوضح فيها إن تنمية المجتمعات تنطلق بالأساس من قواعد أهمها جودة الحياة وخلق الظروف المناسبة من الأمن والأمان، موضحا أن جودة الحياة تشمل الاكتفاء الأساسي بالأمن، والغذاء، والرعاية الصحية، والخدمات الأساسية، وتهيئة الظروف المناسبة التي تنطلق من التعليم والحقوق والحريات، لافتا إلى أن الدعم يشمل الجانب النفسي بتشجيع الفرد على تطوير قدراته والمبادرة الايجابية في المجتمع، والجانب المادي بتمويل المشاريع ذات الأثر البين في المجتمع.
وأشاد الجراح بجهود الداعمين للأنشطة الإنسانية ممثلين بمنظمةunmas ، والهيئة الوطنية لإزالة الالغام، والأجهزة الامنية، والقوات المسلحة، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على مساعدتهم للفريق العربي لإزالة الالغالم وتذليل الصعوبات أمامه لإيصال رسالة الحب والسلام إلى العالم بأسره.
كما تم خلال الافتتاح عرض فيلم يستعرض نشأة البرنامج ورؤيته وأهدافه والأنشطة التي نفذها في مختلف المناطق.
وتضمن برنامج الندوة جلسة علمية ترأسها العميد عودة الشديفات مدير التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة، ونوقشت خلالها ست أوراق عمل تناولت موضوعات " أثرُ الأعمالِ المُتعلقة بالألغام على البيئة" لكل من بلال عناب وبركات جرادات المسؤولين عن مشروع التوعية من مخاطر المخلفات الحربية، و"التقييمُ البيئي لما بعدَ النِزاعات والحروب" للعقيد المتقاعد المهندس خالد عنانزة من جمعية البيئة الأردنية، و"برامجُ التوعيةِ من مخاطرِ المُخلفات الحربيةِ في الأردنِ وسوريا والعراق وليبيا" لدعاء الزقايبه ضابط الجوده لمشروع التوعية من مخاطر المخلفات الحربية والألغام، و"الحروبُ في منطقةِ حوضِ اليرموكِ وأثرُها على البيئةِ" للمهندسة منال خضير من دائرة الأراضي والمساحة، بالإضافة إلى "النتائجُ المترتبةُ على استخدامِ الأسلحةِ النووية في الحروبِ والنزاعاتِ المسلحةِ" للدكتورة مروه عبد الفتاح، و"الآثار النفسيةِ والاجتماعيةِ لضحايا مُخلفاتِ الحُروب" لكل من الدكتورة ناديه حياصات والدكتورة زبيدة الشرع من قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة اليرموك.
وحضر افتتاح الندوة عميد كلية التربية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين والطلبة بالجامعة.
--(بترا)