أمل بعهد الوفاء من حجاج بيت الله

هنيئا لحجاج بيت الله الحرام الذين ارتوى شوقهم لبيت الله ونالوا من بركات المكان , وبلغهم الله شرف العبادة على جبل عرفات ليشملهم برحمة أغلى من الكون وما فيه.

لقد سطرت منظومة الحج المفروضة مقياسا رائعا للعبودية منذ عهد إبراهيم عليه السلام إلى عهدنا هذا فما أجمل أن يبقى حجاج بيت الله الحرام على عهد الوفاء بعد أن عادوا إلى بلادهم سالمين

فلو عاد 3 مليون مسلم إلى ديارهم في شتى بقاع الأرض لاتخذ كل فرد منهم منظومة الأخلاق والعبودية شعارا يسير عليه بقية الأفراد من المسلمين في كل مكان.........
فكم نحن بحاجة إلى مسلمين يعاملون الناس كما كانوا في الحج يتعاملون وما أجمل أن يبقى التعامل الحسن شعارهم ما داموا على قيد الحياة فإحرامهم عن ما يغضب الله لا زال ديدن حياتهم فلا يتلفظون الا بأطايب الكلام فالحج رباهم , ونبيهم الغالي وصاهم , والرحمن غفر ذنوبهم, فكيف يعودون لما كانوا عليه قبل الحج, فقد عاهدوا الله على الثبات.

وما أجمل أن يسطر الحجاج منظومة العبودية لله فقد كانوا يحافظون على الصلاة من الفجر إلى العشاء , فقد كانوا يرجون رحمة الله , ومن المفرح للقلوب أن نجد هذه الملايين ويزيد يعمرون مساجد الله في صلاة الفجر عندها ستتوقف المساجد عن أنين الألم من هجران المصليين, وعندها سيعمر الكون بالأمان وتعيش الأمة باستقرار.
وما أجمل أن يعلموا أسرهم كيفية الصبر والشكر فنعمة الحمد لله بفضل عودتهم لديارهم سالمين قد علمتهم أن يعلموا أجيالا تلو الأجيال كيف يكونوا حامدين على نعمة الأمن والأمان في البلاد , ووقفتهم في يوم الصبر على جبل عرفة علمتهم كيف يكونوا صابرين في هذه الدنيا فهم اليوم سيساهموا في تأسيس منظومة الصبر للأجيال الجديدة ويعلموهم كيف يكونوا رجالا في مواطن الابتلاءات.
عندها فقط ........
سنحصد في كل عام أجيال تقود الأمة من نجاح إلى نجاح عندها فقط ..........
نستحق أن نفرح بالعيد لان الحجاج حافظوا على عهد وفاءهم مع الله...........