جامعة إربد الأهلية تقيم ندوة بعنوان قانون الجرائم الإلكترونية
المدينة نيوز :- ضمن خطة كلية العلوم التربوية في جامعة إربد الأهلية لنشر ثقافة المعلومات التقنية لطلبة الجامعة، رعى الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة، ندوة بعنوان "قانون الجرائم الإلكترونية الجديد"، والتي نظمتها الكلية بالتنسيق مع جمعية الوقاية من الجرائم الالكترونية، وحاضر فيها كل من المقدم الدكتور رمزي الدبك/ رئيس شعبة المتابعة الخاصة – دائرة البحث الجنائي/ مديرية الأمن العام، والدكتور أحمد الشوحة رئيس جمعية الوقاية من الجرائم الالكترونية، يوم الثلاثاء الموافق 28/11/2011, في مدرج الكندي.
وبين الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة عميد كلية العلوم التربوية، في كلمته أنه نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي وخاصة في مجال الاتصالات الحديثة, أصبح بعض ضعاف النفوس الذين لا يملكون وازعاً دينياً داخلياً, ويسعون لجني الأموال بأي وسيلة كانت، أو ليحسوا بالتفوق، قد أصبحوا يستغلون تلك الوسائل الاتصالية الحديثة لتحقيق أهدافهم الشخصية، وأصبح هذا الموضوع يهدد أمن الدول والمجتمعات، وفي الأردن ولتوعية المواطن قامت مديرية الأمن العام بإنشاء شعبة المتابعة والتحقيق الخاصة عام (2008) لضبط الأشخاص الذين يهددون أمن الشركات والأفراد عن طريق التواصل الالكتروني لسرقة المعلومات, والاحتيال المالي, والابتزاز، والإساءة.
وبنهاية كلمة الأستاذ الدكتور أبو حسونة دعا الحضور إلى معرفة القوانين الالكترونية، وللحذر من التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وبأن يحفظ الله هذا البلد وأمنه, وأن يبقيه قوياً شامخاً في ظل قيادة صاحب الجلالة مليكنا الشاب المحبوب عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
وتحدث المقدم الدكتور رمزي الدبك/ إدارة البحث الجنائي، مديرية الأمن العام، بكلمة تناول خلالها التعريف بالجرائم الالكترونية، وبمهام وواجبات إدارة البحث الجنائي/ وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية، وحذر من أهم الأساليب الجرمية المستحدثة، وخصوصاً ما يقوم به ضعاف النفوس والذين لا يملكون وازعاً دينياً داخلياً, ويقومون بارتكاب الجرائم على مختلف أنواعها سعياً لجني المال، أو الذين يقومون ببث الأفكار المسمومة والترويج للأرهاب من خلال وسائل تقنية المعلومات او الشبكة العنكبوتية أو أنظمة المعلومات، أو الانتقام من شخص معين، أو بث مآرب غير أخلاقية.
وأشار إلى أن مستخدمي الوسائل والشبكات الالكترونية يتعاملون مع عالم افتراضي في الغائب وأنهم من خلال إمعانهم في هذا العالم قد يتعرضون لأن يصبحوا ضحايا أو حتى يرتكبوا أفعال مجرمة دون معرفتهم ذلك، وبين بأن عمل إدارة البحث الجنائي يتمحور حول منع الجريمة قبل وقوعها، وفي حال وقعت في ملاحقة مرتكبي الجرائم سواء أكانت تقليدية أو سيبرانية عبر الشبكة الحاسوبية للنطاق الداخلي في الشركات، أو الشبكة المعلوماتية العالمية العنكبوتية واحالتهم للقضاء، وأشار إلى أهم الدوافع التي تحفز وتساعد على ارتكاب الجرائم الالكترونية، ودعا الحضور للحرص والحذر بأن لا تكون حياتهم ونشاطاتهم مشرعة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تشكل مناخاً وبيئةً خصبة لخرق الخصوصية، وشدد على مراعاة الضوابط والبواعث الأخلاقية والدينيه في حماية الأمن الشخصي للأفراد، وذلك ضمن إطار اجتماعي نقي من الجريمة وبحرية تعبير ورأي لا تمس الغير ولا تخرق خصوصيتهم ولا تتجاوز على حرياتهم وسمعتهم.
وبنهاية الكلمة أكد الدكتور الدبك على أهمية وجود وعي وثقافة قانونية لدى الأفراد والشباب خاصة حتى لا يكونوا ضحية للجريمة الإلكترونية، وعرضة لخرق حقوقهم وخصوصيتهم أو ابتزازهم، وأكد على ان إدارة البحث الجنائي/ وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية، تقوم بالتعامل مع الوضع الجرمي فيما يتعلق بالجريمة بشكل عام والجانب الالكتروني منها بشكل خاص، وبين بأن العقوبات على الجرائم الالكترونية مغلظة في الغالب، وأشار إلى أن الإدارة تقوم بدوريات الكترونية لكشف الجريمة الالكترونية بكافة أشكالها، والهدف منها منع الجريمة قبل أن تقع، وملاحقة الجرائم التي ترتكب من خلال الشبكة العنكبوتية أو أنظمة المعلومات، وبأن إدارة البحث الجنائي تساهم مع باقي إدارات مديرية الأمن العام في رفع مستوى الوعي بنظام العدالة الجزائية وحقوق الإنسان لدى العاملين والجمهور من خلال تعزيز الدور الفاعل في عقد الدورات والنشاطات سواء في الجامعات أو الكليات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز المعرفة النظرية بحقوق الإنسان وتطبيق الآليات التي تكفل الحفاظ عليها في مختلف الوحدات وبكافة الإجراءات.
كما قام المقدم الدبك بالاجابة على عدة تساؤلات ومقترحات ومفاهيم تم طرحها من قبل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
وتحدث الدكتور أحمد الشوحة رئيس جمعية الوقاية من الجرائم الالكترونية/ إربد، بكلمة استعرض خلالها تطورات الجمعية منذ إنشائها، وتناول خلالها آليات دخول المتسللين للشركات ولمواقع التواصل الاجتماعي, بالإضافة لأساليب الحماية والوقاية من هذه الهجمات, وعرض للأدوات والتطبيقات التي تسمح للمتسلل بالدخول وأخذ الصلاحيات الغير قانونية لتدمير أو سرقة البيانات، وتعرض لأهم المواد الدستورية الأردنية التي تنص على العقوبات الالكترونية في حال تم تدمير أو سرقة أو نسخ أي مواد من خلال شبكة الانترنت دون الحصول على الإذن اللازم لذلك.
وأشار إلى أن الجمعية تقدم أفكار جديدة وأوراق عمل ستكون للوطن ولأبناء الوطن, وبأن الشباب الأردني يمتلك قدرات وإبداعات رائعة بأفكارهم وبقدراتهم وانجازاتهم يستطيعوا من خلالها صناعة المستحيل وإثبات الانتماء لهذا الوطن بالتغيير الايجابي للأفضل وجعل المملكة الأردنية الهاشمية زاهرة بالثقافة والإبداع دائماً.
وقدمت لبرنامج الندوة الدكتورة خوله القدومي/ كلية العلوم التربوية، بكلمة قالت فيها بأن التقنية والتكنولوجيا تشهد تطورات كثيرة واستحداث لأمور جديدة، وهذا التسارع في تلك الأدوات رافقه تطور أدوات وسبل الجريمة الالكترونية بشكل أكثر تعقيداً وأشد ضرراً من قبل، الأمر الذي يلزم الدول لتطوير آليات مكافحة هذه الجرائم واستحداث خطوط دفاع وسن قوانين وتوعية الناس بمستحدثات هذه الجرائم وتشجيعهم للإبلاغ عنها.
حضر الندوة الأستاذ الدكتور سالم الرحيمي نائب الرئيس، وعمداء الكليات، وعدد كبير من أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والطلابية من الجامعة، وعدد من المهتمين، والذين تفاعلوا وناقشوا بموضوع الندوة، وأعربوا عن سعادتهم لإقامة هذه الندوة التوعوية في الجانبين القانوني والمعلوماتي في الجامعة, والتي تعتبر مبادرة وباباً لإيصال المعلومات الهادفة لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ولطلبة الجامعة حول مخاطر الجريمة بشكل عام والجرائم الالكترونية بشكل خاص.
وبنهاية الندوة قام الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة بتسليم درع الجامعي تكريماً لكل من المقدم الدكتور رمزي الدبك، والدكتور أحمد الشوحة، على المعلومات القيمة التي أوصلوها للحضور.