عظم الله اجركم

المدينة نيوز- لم نكاد نستفيق من فوضى الانتخابات وركام الصور واشلاء اللافتات ، وشظايا الاسماء ، لتعود شوارعنا تشبه نفسها كما كانت ، حتى ارتطمنا بالتعديل الوزاري الهش .....فسقطنا عنده.....وبعد ان استكانت الاحلام في صدورنا ........تعود امالنا بالتساقط كإنهمار المطر .........فنتعثر من جديد بكل ما حدث وما يحدث وبما ما لم يحدث .

فما حدث

اني كنت احاكي ابناء بلدتي ....عن همنا ومن سيتحمله وحلمنا ومن سيمثله ، عن موطني ومن سيخدمه ويحميه ، وعن امالنا .....ومن سينتشلها مما هي فيه .

حتى اتت اصواتنا لاتشبه قناعاتنا ، ونتائجنا لاتعبر عن سلوكنا ، وضاعت كلماتنا في بحثها عن غاياتنا التي ننشدها باشخاص ممثلينا .

فبنيت الامل كما غيري على تعديل يأخذنا لحد همسات وطني ، ووشوشات ابنائي ، تعديل ينتشلني من تعثري ، ومن قبليتي ، وهمجيتي ، ومن سخطي ، تعديل بعيد عن مصالحنا الضيقه وبعيد عن ارضائنا لإصدقائنا ....تعديل بعيد عن كشوفات الحساب وارصدة البنوك ....التي تقضم حساب الوطن.

وما يحدث

ان المواطن الاردني لملم ..........وخصخص....... وحدد!!! ، جميع غاياته واهدافه التي بناها منذ الصغر ، تحت قائمة ( لقمة العيش ، وظل الحائط ) ، ليمسك صبيحة كل يوم حاسبته ، فيجمع ارقام تكلفة معيشته كإنسان ، يحدثها عنه وتحدثه عن ديونه والتزاماته ، تسليه برحلته اليومية ، ويسلي نفسه بامله بان حكومته حتماً ستقف الى جانبه .

ليمضي العمر..... كل العمر ، ونحن ننظر تعديل يحاكي الواقع ، يجذب الكفاءات ، تعديل يحل الاشكالات ولكن ...عرفنا بان الامل يخدع كل متعلق بـــــ ( لقمة العيش ، و ظل الحائط).

وما لم يحدث

ستسقط من ذاكرتي كل احلامي وامالي وخططي لمستقبل ابنائي ، كما سقطت قناعاتي ...ببعض مسؤولينا في عالم الديجتال.

فهناك حافلة يقودها شخص مسنود ....يتنقل من حي لحي بسرعة جنونيه تفوق المعقول ....لا يعترض من ركاب الحافله احد، لا على السرعه والتهور او حتى على كلفة النقل .

والعوض بسلامتكم ....................