عطية: الأردن متوحد رسميا وشعبيا ضد قرار ترامب

المدينة نيوز:- اكد النائب الاول رئيس مجلس النواب خميس عطية ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والمتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، يشكل جريمة ضد الشرعية الدولية والقانون الدولي ترتكبها الدولة الاقوى في العالم وهو قرار باطل.
وقال عطية، في مداخلة له بمنتدى المنامة الاستراتيجي اليوم السبت، اننا في الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني "ضد قرار ترامب، كما ان جلالته يعمل باستمرار على تعزيز صمود اهل القدس وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية ورعايتها".
واضاف أن جلالة الملك يدعم صمود اهل القدس، ويؤكد ان القدس خط احمر، والاردن يؤكد الوصايه الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس من اجل الحفاظ عليها.
وشدد عطية على ان الوصاية تحمي المقدسات من ممارسات الاحتلال وهنا على الامة العربية العمل على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس .
وتابع ينعقد هذا الحوار الاستراتيجي في ظل غضب عربي واسلامي وتنديد دولي ضد قرار الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن الشرق الاوسط مشتعل منذ العام 1948 بسبب قيام وزرع دولة اسرائيل على ارض فلسطين وتهجير شعبها بل وارتكاب الصهاينة المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عطية ان المنطقة ملتهبة بسبب الصراع وكانت الولايات المتحدة دائما منحازة الى الاحتلال الاسرائيلي بل تقدم له كل الدعم المادي والعسكري والحماية الدولية في مجلس الامن الدولي والمنظمات الدولية، كما تحرص على مده بالسلاح مجانا لكي تبقى إسرائيل متفوقة عسكرية على البلاد العربية.
واضاف ان الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب مختلفة عما قبل ترامب في كل شيء وهي بالنسبة الينا في المنطقة العربية كذلك فاليوم شعوبنا العربية سيكون تأريخها للعلاقة مع اميركا ما قبل قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة الى اسرائيل وما بعده.
وقال "جئتكم من الاردن والغضب في كل مكان ضد قرار الرئيس ترامب فالموقف الرسمي والشعبي اليوم واحد لمواجهة هذا القرار الذي نصفه اليوم بانه جريمة العصر، والغضب ايضا في كل البلدان العربية".
واضاف "ان الولايات المتحدة الاميركية قبل القرار كانت منحازة الى اسرائيل ولكنها اليوم اصبحت منحازة للمتطرفين الصهاينة وهنا من الواضح امامنا جميعا بان هذا القرار يشكل اكبر ضربة للاستقرار في منطقتنا وان القرار مخالف للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ومخالف لقرارات الامم المتحدة وميثاقها ولكن ادارة ترامب قررت ضرب الحائط بكل ذلك من اجل خدمة اليمين المتطرف في اسرائيل ،و هو انحياز للمتدينين الصهاينه".
وقال ان الرئيس الاميركي ترامب بهذا القرار لم يراع اية علاقة مع الدول العربية بل انه ينظر الى المنطقه من عيون اسرائيلية فهو لم يأبه لاية علاقة استراتيجية مع اية دولة عربية" .
واكد عطية بان القرار ستكون له تداعيات كبيرة على منطقتنا واستقرارها بل ان قرار ترامب هو خدمة للتطرف في هذه المنطقة، كما ان القرار نفسه يجعل الولايات المتحدة خارج دائرة عملية السلام والتي رعتها بالاصل فاصبحت بسبب القرار طرفا منحازا لليمين الاسرائيلي المتطرف فالقرار انهى عملية السلام وهذا يخدم التطرف في المنطقة".
وينعقد في العاصمة البحرينية حوار المنامة الاسترتيجي بمشاركة وزراء خارجية من دول عربية واجنبية وبرلمانيين ومسؤولين امنيين وعسكريين وسياسيين واعلاميين يناقشوا قضايا متعلقة بالاستقرار في المنطقة والارهاب وكيفية مواجهة التطرف والارهاب.