زوجة تصدم الجميع : "اخلعوني منه وإلا هخونه"
المدينة نيوز :- "اخلعونى منه وإلا هخونه" جملة صادمة بدأت بها صاحبة الـ 16 عامًا حديثها للقاضي أثناء نظر دعوتها لخلع زوجها.
بصوت حزين وعينان اغرورقت بالدموع سردت الفتاة قصتها وسط هدوء تام ضرب بجوانب القاعة انصاتا لتلك الفتاة التي تبحث عن الخلع، ومن في سنها مازال حرا طليقا يحلم بعيشة هنية مع شريك الحياة.
"والدي هو السبب"، استكملت بها الفتاة حديثها قائلة انها كانت تتتمني كأي فتاة في عمرها بفتي احلامها الذي يكون مناسبا لها في العمر والتفكير، وان تجمعهما قصة حب تنتهي بيت صغير يكون شاهدا علي قصة كفاحهما مع الحياة.
في لحظة تبدلت احلام الفتاة بعد ان اخبرها والدها بان صديقه صاحب الـ 50 عاما يريد الارتباط بها، لم تصدق كلماته واعتقدت بأنها مزحة سخيفة ستنتهي بإبتسامة من والدها وجملة "كنت بهزر معاكي"، أطالت الفتاة النظر إلى وجه والدها علي امل ان تتغير ملامحه التي حملت الجديه اثناء الكلام، لكن لم يتغير شئ وظل في عباراته، فهو يريد ان يطمئن عليها ويوفير حياة كريمة لها من وجهة نظرة.
"دا ادك يابابا" قالتها الفتاة لوالدها لاستعطافه لعدوله عن القرار، لكنه بادرها "بفلوسه هيسعدك وهينسيكي فرق السن"، وانهي الاب حديثه في تلك الليلة ليتركها تخلد الي النوم، ولكنها لم تتذوق طعم النوم في تلك الليلة،
وزارتها فقط الكوابيس، والدموع التي اغرقت وسادتها.
زفت الفتاة الي التاحر ميسور الحال، كانت ليلة اشبه بالجنازة، كانت عيناها تخترق نظرات الحاضرين لتجد فيهم لمعة من العطف والشفقه عليها وكلمات علي السنتهم يتمنوا ان يسمعوها لوالدها، لموافقته علي تلك الزيجة.
عام واحد مر عليها مع زوجها كانت العلاقة بينهما اشبه بعلاقة المصالح هو يشبع رغباته منها وهي تحقق كل احلامها بأمواله، لكنها دائما كانت تشعر بان شئ داخلي ينقصها تريد تحقيقة.. شئ يصعب الوصول الى متعته بالمال "ربما الحب" .
كانت الفتاة تراقب نظرات جارها الذي هو يكبرها بأعوام قليلة، ويتابعها في صمت حتي اصبح يمطرها بكلماته المعسولة ذهابا وايابا، صمدت الفتاة امامه فترة قليلة وبعدها بدأت تشعر بشئ في قلبها تجاهه، احست بان حب حرك المشاعر الراكدة داخل قلبها، جعل منها كتلة من الاحاسيس تتحرك علي الارض، فهي كانت تحلم بمن يخطف قلبها، وهاهو قد جاء .
طلبت الفتاة الطلاق من زوجها عدة مرات لكنه كان يرفض ويعتدي عليها بالضرب ومابين مشاعرها وعقلها تاهت الفتاة، لانها لاترغب في خيانة زوجها او تفعل شيئا يغضب الله، فلم تجد امامها بديلا سوا الخلع لتتزوج بمن اختاره قلبها.
"اخلعوني لأتمكن من إصلاح ما افسده والدي".. انهت بها الفتاة حديثها للمحكمة وانصرفت في هدوء تاركة خلفها دموع الحاضرين وتعاطفهم معها.