في ذكرى اليوم الوطني الإماراتي.. ماذا نقول لأشقائنا..؟
يحتفل الأشقاء الإماراتيون هذه الأيام, بذكرى اليوم الوطني التاسع والثلاثين لبلادهم, ويستذكرون ذلك اليوم الوطني المشرف الذي تحققت فيه الآمال, وأعلن فيه عن بزوغ فجر دولة الإمارات العربية المتحدة, متطلعين بعزم وثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, رئيس الدولة وأشقائه أصحاب السمو حكام الإمارات السبع.
فالأخوة الإماراتيون وهم يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة والغالية على قلوبهم وقلوب كل الشرفاء من أشقائهم العرب, للأمل يحدوهم باستمرار مسيرتهم الخيرة, ونهضتهم البارزة في مجالات التطور والتقدم والحداثة, حتى أصبحت وغدت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, تتمتع بالمكانة العالية وتحظى بالسمعة الطيبة والإعجاب والتقدير والاحترام عربياً ودولياً.
فمنذ أن تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله سدة الحكم, وهو لا يتوانى في بذل جهوده الخيرة التي بدأها سلفه المغفور له بإذن الله سمو الشيخ زايد طيب الله ثراه في دعم التعاون العربي والدولي في كافة المجالات وعلى رأسها السلم والأمن العالمي, حتى تبقى دولة الإمارات في مكانها المرموق والشامخ التي وصلت إليه.
ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية, إذ نشارك أهلنا في دولة الإمارات احتفالهم بهذا اليوم المجيد.. لا يسعنا إلا أن نتذكر ونذكر بكل محبة ومودة وإخاء, العلاقات المميزة التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين, قيادةً وحكومةً وشعباً, وفي هذا المقام لا بد أن نشيد ونفخر بتلك الإنجازات التي تحققت في شتى ومختلف المجالات, السياسية والاقتصادية والاجتماعية, فالعلاقات السياسية بين البلدين وصلت إلى أعلى الدرجات والمستويات بفضل توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأخيه سمو الشيخ خليفة آل نهيان - حفظهما الله ورعاهما – من حيث التفاهم المشترك على جميع القضايا, والتنسيق والتعاون المستمر لما فيه خير البلدين والمصالح المشتركة التي تجمعهما.
كما أنه لا بد لنا في المملكة الأردنية الهاشمية وانطلاقاً من سمو العلاقات التي تربط شعبينا الشقيقين, أن نعرج ونقف عند مظاهر التكافل والتضامن الاجتماعي, الأخوية والمميزة والتي تمثلت في مجالات التعاون الاقتصادي المتقدم, وذلك الدعم والاهتمام الذي يحظى به الاقتصاد الأردني من قبل الأشقاء في دولة الإمارات, وما تلك الاستثمارات الكبيرة والضخمة والمتلاحقة التي شهدتها الساحة الأردنية من قبل الجانب الإماراتي إلا شاهد إثبات على عمق العلاقات وتميزها بين القيادتين والشعبين وعلى حجم الثقة التي وصلت إليها, حيث أصبحت دولة الإمارات في الوقت الحالي من أكثر الدول المستثمرة في المملكة, ويعتبر "مرسى زايد " الذي بدء العمل به هذا العام في مدينة العقبة, والتي تقدر تكاليفه الإجمالية بعشرة مليارات دولار من أضخم وأكبر المشاريع العربية والأجنبية التي تنفذ في المملكة.
وإنني أرى واجباً, أن نقدر عالياً لأشقائنا, ذلك الاحترام والترحاب, وتلك المعاملة الطيبة والرعاية الحسنة التي تتلقاها الجالية الأردنية في الإمارات, وهي التي لبت نداء الواجب نحو أمتها, لتساهم بفعالية في بناء وتطوير وتقدم وازدهار دولة الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات العسكرية والتعليمية والطبية والعمرانية والإعلامية, والتي جاءت بمجملها لتؤكد عمق العلاقات الأخوية والصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأختم, مغتنماً هذه المناسبة السعيدة لأرفع وأتقدم من حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله والأسرة الحاكمة الكريمة وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات الأجلاء, والشعب الإماراتي الواحد الموحد, أصدق آيات التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة اليوم الوطني المبارك, مبتهلاً إلى العلي القدير أن يوفق دولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة وأن يحقق طموحات شعبها في المزيد من التقدم والازدهار في كنف ورعاية صاحب السمو رئيس الدولة المفدى.
