تقرير أمني إسرائيلي : سوريا بؤرة صدام بين واشنطن وطهران وموسكو وتل ابيب ( تفاصيل )
المدينة نيوز :- ذكر ملف ديفكه الأحد أن إعلان الرئيس ترامب أمس عن موافقته على تمديد فترة التسهيلات التي حصلت عليها إيران في أعقاب توقيعها على الاتفاقية النووية عام 2015، شريطة أن تتوصل الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى اتفاق بشأن مسألة تخصيب إيران لليورانيوم، وبرنامجها الصاروخي الباليستي، ما هو سوى غيض من فيض النشاطات الأميركية ضد إيران.
وذكر الملف المقرب من ألأإستخبارات والذي ترجمته جي بي سي نيوز : أن جل النشاطات الأميركية المناهضة لإيران تجري في سوريا، وهذه النشاطات لا تجري فقط ضد طهران، بل أيضا ضد موسكو. لقد اتخذت الولايات المتحدة قرارا بهذا الصدد بعد أن اتضح لها أربع حقائق مركزية تتعلق بالوضع العسكري الجديد الآخذ في التبلور خلال الأسابيع الأخيرة في سوريا:
1- لا يوجد انسحاب روسي من سوريا مثلما أعلن الرئيس الروسي بوتين قبل أكثر من شهر في الحادي عشر من كانون الأول الماضي، بل على العكس، هناك عملية تعزيز للقوات الروسية، وبشكل خاص تعزيز القوات الجوية في سوريا.
2- هناك دلائل على أرض الواقع تشير إلى تعميق التعاون العسكري الروسي الإيراني السوري.
3- هناك معلومات استخبارية تفيد أن إيران على وشك أن تنقل قريبا إلى سوريا قوات عسكرية كبيرة أخرى إضافة إلى القوات الإيرانية المتواجدة فيها. وتفيد مصادر الموقع أن الأمر يتعلق بآلاف الجنود الشيعة.
4- إيران عززت وتيرة إرساليات السلاح إلى سوريا، بما فيها أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية. وقد هاجمت الطائرات الإسرائيلية في التاسع من الشهر الحالي هذ الإرساليات التي كانت موجودة في بلدة القطيفة السورية. وقد كان الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيلية أعنف من الهجمات التي شنتها من قبل على إرساليات الأسلحة التي كانت إيران ترسلها إلى سوريا، للتأكيد على أنها تقف إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا.
وذكر الموقع أن هذه العملية تعتبر بالنسبة لإسرائيل عملية استراتيجية تنفيذية، امتنعت حتى الآن من القيام بمثلها، نظرا لأنها حرصت حتى الآن على عدم القيام بأي عملية عسكرية مرتبطة بالنشاطات الأميركية في سوريا، لكن وبعد قرار الرئيس ترامب بالتخلي عن الخط القائل بأن العمليات العسكرية الأميركية موجهة فقط ضد داعش، وأنها ستوجه منذ الآن أيضا ضد التواجد العسكري الإيراني في سوريا، بما فيها حزب الله، فسوف يتم تعزيز التنسيق العسكري بين الأميركيين وإسرائيل في سوريا. إن القرار الذي اتخذه ترامب بهذا الصدد يعيد الساحة السورية إلى مركز المستجدات في الشرق الأوسط، نظرا لأنه يحول سوريا إلى ساحة الصدام الأساسية خلال الفترة القادمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جانب، ضد روسيا وإيران من الجانب الآخر. وتجدر الإشارة إلى أن تخفيض حدة التوتر القائم بين الرئيس ترامب ورئيس كوريا الشمالية جونج أون يتيح الفرصة للولايات المتحدة للعودة وتكريس جل اهتمامها للمواجهات مع الروس والإيرانيين في سوريا.
وذكر الموقع أن رئيس الحكومة نتنياهو سيبذل قصارى جهده من أجل إبقاء الخطوط مفتوحة مع الرئيس الروسي بوتين ، ولن يعمل على الاصطدام مع القوات الروسية في سوريا، بيد أننا لا نعرف كيف سينجح نتنياهو بالفترة القريبة في الحيلولة دون تصادم المصالح الروسية والإسرائيلية في سوريا؟ .
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة