تكريم العين سهير العلي

المدينة نيوز - شاركت عضو مجلس الأعيان العين السيدة سهير العلي في منتدى المرأة العربية والمستقبل بدورته الرابعة الذي استضافته بيروت؛ تحت رعاية وحضور السيدة الأولى وفاء ميشال سليمان وعقد تحت عنوان "الريادة والمسؤولية الاجتماعية " بتنظيم مجموعة "الاقتصاد والأعمال " ومجلة "الحسناء " بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
وكرم المؤتمر ضمن فعالياته السيدة العلي حيث سلمت السيدة بهية الحريري الرئيسة الفخرية للمؤتمر العلي جائزة تقديرية وذلك للانجازات المميزة التي حققتها في المجالات والمناصب التي تولتها في القطاعين العام والخاص.
وحضر حفل الافتتاح والتكريم نحو 500 مشارك من 22 بلداً عربياً وأجنبياً، يتقدّمهم وزيرة المالية ريا الحسن، وزيرة الدولة منى عفيش، وجمع من رؤساء وممثلي المنظمات النسائية اللبنانية والعربية والدولية، إضافة إلى حضور متنوع من المشاركات والمشاركين ممن لهن ولهم نشاطات متميزة في مجالات السياسة والأعمال والثقافة والفن والمجتمع المدني.
وقالت العلي في كلمتها التي ألقتها في هذه المناسبة أن المشاركة الفاعلة للمرأة العربية والتواجد النسائي الكمي والنوعي في مختلف مواقع صنع القرار تحمل معنى المواطنة الحقيقية. وأشارت العلي إلى أهمية دور الحكومات والسلطات التشريعية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان التواجد النسائي في مختلف مواقع صنع القرار مؤكدة أن هذا يتطلب منا الإرادة والعزيمة وإيجاد الآليات والطرق الكفيلة بتطوير قدرات المرأة وإحداث تغييرات ايجابية ملموسة في وضعها وبما يتوافق وإمكاناتها وطموحاتها كشريك فاعل في التنمية المستدامة المنشودة.
وأضافت أن العقدين الماضين شهدا جهودا استثنائية في مسيرة التنمية على مستوى العالم وتقدما في مجال بناء قدرات المرأة وتجسير الفجوات بين الجنسين.
وأرجعت العلي هذا التقدم إلى تحقيق الاستثمارات كبيرة في مجال التعليم والصحة والالتزام القوي لتعزيز التنمية البشرية، حيث أصبح الأمر محسوما بأن تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين لا يعتبر مجرد حق أساس من حقوق الإنسان وإنما يمثل أيضا شرطا ضروريا مسبقا للنجاح في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية انطلاقاً من أن تمكين المرأة هو الوسيلة الأكثر فعالية لمكافحة الفقر والجوع والمرض وحفز التنمية المستدامة.
وأكدت إن المشاركة الفعّالة للمرأة في الحياة السياسية والحياة العامة يعد جزءا أساسيا في عملية التحول الديمقراطي والتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث أن مواطنة المرأة لا تكتمل إلا إذا ساهمت في عملية صنع القرار، وبالتالي أصبح تمكين المرأة في جميع المجالات مطلباً ملحاً لأي مجتمع يتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة وأن مشاركة المرأة باتت ضرورة لتعميق مفاهيم الانتماء والاعتزاز.
وحول الأردن، أكدت العلي أن وضع المرأة الأردنية في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني شهد تطوراً ملموساً وقد تم تعديل مجموعة من التشريعات القانونية المتعلقة بالمرأة بالإضافة إلى زيادة مشاركة المرأة في تركيبة الحكومة وإقرار نظام الكوتا النسائية في المجلس النيابي من خلال تخصيص 12 مقعداّ وتعيين 9 سيدات في مجلس الأعيان وزيادة مشاركة المرأة في المجالس البلدية وفي السلطة القضائية وكان لجلالة الملكة رانيا العبدالله الدور الرئيسي في زيادة تمكين المرأة الأردنية في كافة هذه المجالات.
لكن العلي أوضحت أنه بالرغم من الانجازات التي تحققت في مجال تمكين المرأة فإنه ما زال أمامنا العديد من التحديات لترسيخ مفهوم الشراكة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لنصل إلى مستوى الطموح المأمول ويتوجب علينا التعامل مع المعوقات المؤسسية والقانونية والاجتماعية والثقافية وتوفير المزيد من الاستثمار في التعليم والتدريب للمرأة وتوفير الدعم والخدمات الإرشادية والقانونية للنساء والتي يمكن المرأة من معرفة حقوقها في كافة المجالات .
وأكدت في هذا الإطار على الدور البارز والأساسي المناط بوسائل الإعلام وأهمية الجانب الإعلامي في برامج النهوض بالمرأة والتنمية من خلال العمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة وإبراز الدور الحقيقي للنساء القياديات ونشر ثقافة التوعية من خلال تسليط الضوء على الانجازات التي تم تحقيقها مما يعزز ثقة المجتمع بقدرات المرأة ومساهماتها في كافة مناحي الحياة .
وأشارت العلي إلى أهمية دور الحكومات والسلطات التشريعية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان التواجد النسائي الكمي والنوعي في مختلف مواقع صنع القرار مؤكدة أن هذا يتطلب منا الإرادة والعزيمة وإيجاد الآليات والطرق الكفيلة بتطوير قدرات المرأة وإحداث تغييرات ايجابية ملموسة في وضعها وبما يتوافق وإمكاناتها وطموحاتها كشريك فاعل في التنمية المستدامة المنشودة .