علاقات عامة أم اختراقات ؟
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : بدأ النائب يحيى السعود حملة علاقات عامة كما يبدو ، إذ بعث بهذه الرسالة التي وصلتنا عن طريق الفاكس من زميل له في المجلس ، إلى الرئيس التنفيذي لشركة أمنية ، والذي سبق وهنأ السعود على فوزه بعضوية مجلس النواب تماما كما هنأ النواب الآخرين ، وكما ردوا عليه ، وننشر رسالة السعود بدون قصد وتقصد وإنما كأنموذج لرسائل التهاني التي يتلقاها النواب ويبعثون بها إلى آخرين .
يتضح من الرسالة ، أن شركة أمنية معنية بتهنئة النواب ، وهو حق لها كشركة تجارية ربحية من مصلحتها أن تقيم علاقات واسعة مع الجن الازرق إن أرادت ،،فالشركة تأسست في البلد برأسمال لا يكاد يذكر وبقي ملفها دون إغلاق ، ونحن هنا نتحدث عن الملف الرسمي والشركة لا علاقة لنا بها حتى لو اشترت نفسها من الحكومة بـ " شلن " .. بل إن الذي يعنينا هو ملف الشركة من " طق طق " للسلام عليكم .
قلنا ألف مرة : إن ملف هذه الشركة التي بيعت ببلاش يجب أن يفتح ، غير أننا فوجئنا بتهان ٍ مرسلة من الشركة وردود من النواب . قد يقول لنا نائب من النواب الذين ردوا على الشركة : إن اللباقة واللياقة وحسن الخلق أن ترد على من هنأك ، ونقول : نعم ، عداكم العيب ، غير أن الأهم أن يعلم السادة النواب أنهم شخصيات عامة ، وأن أي تهان ٍ وأي ردود لا يجوز لها بأي حال من الاحوال أن تقف حجر عثرة في طريق فتح ملفات يجمع الرأي العام على ضرورة فتحها .
بالمناسبة ، نحن في المدينة ما زلنا نسخن كالرياضيين ، ونراقب أداء السادة النواب كما يراقبون هم أداء الحكومة ، وفي الايام القادمة لنا وقفات ووقفات ، ، أما الآن ، فنترك المجلس للجانه ولثقته بالحكومة ولخطاب الموازنة ولكل حادث حديث ، مع التنويه أن الرسالة التي ترونها لا عيب فيها ولا لوم على صاحبها ، ولكن : الحذر الحذر ، تماما كما قال عمر بن الخطاب لـ " سارية " عن الجبل .
حمى الله الاردن .
