كل الظروف ضد الفيصلي قبل الكلاسيكو

المدينة نيوز :- يمر فريق الفيصلي الأردني، بظروف قاهرة، قبل أيام قليلة من موعد المواجهة الجماهيرية المرتقبة، عندما يحل ضيفاً على الوحدات، الجمعة المقبل، في لقاء يشهده إستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، ضمن مباريات الجولة (14) لدوري المحترفين.
ويعاني الفيصلي من تراجع الحالة المعنوية في صفوفه، إثر خسارته القاسية أمام ناساف الأوزبكي في الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا بنتيجة (1-5)، ومن ثم خسارته في الدوري المحلي أمام الجزيرة الأحد الماضي (1-2).
ولم تتوقف معاناة الفيصلي عند حدود النتائج، فصفوف الفريق تعاني من غيابات مؤثرة، ما وضع الجهاز الفني بقيادة المونتنجيري نيبوشا في موقف لا يحسد عليه.
وضعفت قدرات فريق الفيصلي كثيرا، منذ عممّ الاتحاد الدولي العقوبة لمدة سنة ميلادية على 5 من أبرز نجومه على خلفية أحداث نهائي البطولة العربية، ليفتقد قائده بهاء عبد الرحمن وإبراهيم دلدوم وإبراهيم الزواهرة والليبي أكرم الزوي وحارس مرماه معتز ياسين.
واجتهدت إدارة الفيصلي خلال فترة الانتقالات الشتوية في معالجة هذه الغيابات ضمن الإمكانات المتاحة، فتعاقدت مع عدد من اللاعبين أملاً في المحافظة على قدرات الفريق بما يعزز من تطلعاته في المنافسة سواء محليا أو عبر بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وفي الوقت الذي قام فيه الفيصلي بمعالجة هذا النقص، كانت الإصابات تداهم 4 من أبرز لاعبيه، وهم: رواد أبو خيزران وأحمد هايل وياسر الرواشدة، وأخيراً أنس بني ياسين.
وهذه الغيابات بفعل الإصابات، جعلت من الخيارات لدى الجهاز الفني قبل مواجهة الوحدات محدودة، والفريق مع ذلك سيكون مطالبا بمصالحة جماهيره ورد الاعتبار أمام خصمه الذي هزمه ذهابا (0-2).
كما أن الفوز في مباراة الكلاسيكو، يعني لكليهما وبعيداً عن حسابات المنافسة على اللقب الشيء الكثير.
وما يعقّد من مهمة الفيصلي، أن منافسه الوحدات يعيش في أفضل أحواله المعنوية والفنية فهو يتصدر حالياً الترتيب العام لفرق المحترفين بفارق (8) نقاط، وفي حال فوزه فإن الفارق سيتسع إلى (11) نقطة، وبالتالي سيفقد الفيصلي فرصة المحافظة على لقبه.
ولا تنحصر مشكلة الفيصلي بنسبة حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، بقدر ما تتعلق بمدى قدرته على المنافسة فعلاً، في ظل الغيابات المؤثرة بصفوف فريقه، وضعف دكة البدلاء.
ويسعى الفيصلي للتغلب على كل هذه التحديات، من خلال تهيئة اللاعبين نفسيا بشكل مثالي، كما أن مدربه نيبوشا سيبحث في كل الخيارات المتاحة والتي تمكنه من الاستقرار على تشكيلة تكون قادرة على مواجهة فريق الوحدات.
وربما يدخل في خيارات المباراة المرتقبة، المدافع حسام أبو سعدة الذي انتقل من صفوف الوحدات إلى الفيصلي مؤخراً، كما أن المحترف الألباني ميها قد يكون من ضمن التشكيلة الرئيسة، لكن ذلك وحده لا يعد كافياً، فلا بد من دراسة الخصم جيداً، واختيار الطريقة والأسلوب الأمثل للظهور في هذه المباراة.
ورغم الظروف الصعبة المحيطة بفريق الفيصلي، إلا أن قمة قطبي الكرة الأردنية لا تخضع بحكم العادة لأي منطق، وتفاصيل صغيرة قد تحسم نتيجة اللقاء.
كما أن لاعبي الفريقين يتشوقون في هذه المواجهات، إلى كشف طاقات اضافية تعزز من قدرات فرقهم وتسهم في سد الفوارق الفنية بإصرارهم وروحهم العالية، لذلك الفريق الأفضل ليس شرطاً أن يخرج فائزا.
ويتطلع الفيصلي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام الوحدات، وتجنب الخسارة في الدرجة الأولى، بما يضمن دخوله في معترك بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بمعنويات جيدة، عندما يستضيف الوحدة السوري يوم (13) شباط/ فبراير الجاري.
المصدر :كورة