ويكيليكس" ينشر غسيل العالم على الملأ

 مئات الألاف من الوثائق التي اعتبرت سرية قبل ان يزيح موقع ويكيلبكس الستار عن سريتها ويقدمها للعالم لتصبح بين يدي الزعما والقادة وكبار المسؤولين في العالم حتى أصبح العالم  بانتظار ماسيكشفه هذا موقع الذي أثار الشكوك في مصداقية الإدارة الأمريكية المعروفة عالميا بعدم المصداقية ، والكيل بمئات المكاييل في القضايا العالمية ولكل منها مكيالا متغيرا حسب علاقة القضية بالدول الأخرى وحسب علاقة هذه الدولة او تلك بأمريكيا وبإسرائيل خصوصا ومدى علاقتها بالدول الحليفة لأمريكا وإسرائيل  .. وعندما  أنالعالم اجمع بإنتظار ما سيكشفه موقع ويكيليكس فإن المقصود هم الذين يعرفون ماذا اقترفوا وماذا فعلوا وماذا ارتكبوا، فيما آخرون ينتظرون عما اذا كانت الأيام ستفرج عن عما اقترفت قوات التحالف الأمريكية والبريطانية وغيرها بحق العراق والشعب العراقي من جهة وبحق أفغانستان والأفغان من جهة ثاىية  من اعمال ارهابية ومن قتل وتدمير منظمين بحق الباكستانيين الذين عانوا الأمرين جراء قيام الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تعيث فسادا وقتلا وتدميرا في مناطق مختلفة من الأراضي الباكستانية عامة ومنا طق القبائل المحاذية للحدود الأفغانية مثل " وادي سوات " وغيرها .
لقد الحقت الجيوش الأمريكية والبريطانية وغيرها من جيوش الدول الغربية المتحالفة معها الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات وتدمير غير مسبوق للمؤسسات الوطنية والشخصية والإجتماعية ، وارتكبت الفظائع من خلال قيامها بعمليات لاأخلاقية ولاإنسانية بحق اعداد هائلة من المواطنين في العراق وأفغانستان دون أي ذنب ارتكبوه بل من أجل التسلية والإستمتاع الذي يشعر به المجرمون والقتلة في هذه الجيوش التي لاتعرف ما هيّ إنسانية الإنسان ولاتعرف أي ضوابط أخلاقية او إنسانية يجب ان تتبعها بالتعامل مع الشعوب التي تحتل أراضيها وتحكمها بالحديد والنار دون إعتبار لأي معايير إنسانية أو دينية وأخلاقية .
لقد فعلت هذه الجيوش ما فعلته ظنا منها انها لن تتمكن أي قوة او جهة الكشف عن هذه الأعمال التي يندى لها جبين الإنسانية ، امام كل ما جرى عمليات إجرامية وفساد ونهب للثروات الطبيعية والتراثية الغنية بها هذه الدول المستباحة من قبل قوات التحالف ،وسرقة الأموال واستباحة الأعراض وإحتجاز حريات المواطنين والتمثيل بأجسادهم وهتك اعراضهم من اجل تحقيق التسلية وإذلال من جرى إعتقالهم وزجهم في السجزن والمعتقلات دون سبب يوجب الإعتقال  في العراق وأفغانستان وباكستان وفي هذا الشأن صدق المثل القائل " إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس لكل الوقت ، وكل الناس لبعض الوقت ، ولكنك لاتستطيع خداع كل الناس لكل الوقت "وما ان نشرت وكالة ويكيليكس مئات الأآلاف من الوثائق السرية التي احتفظت بها أمريكا في خزائنها السرية والتي كشفت الكثير الكثير من الأعمال الفضائحية التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية خلال السنوات العشرة الماضية
حتى بات  الكل معنيا بكشف المعلومات عنه بما كان، الأمر الذي سيطلق الكثير من التساؤلات حول ماسيأتي.
لقد كشفت بعض هذه الوثائق بعض ما يتعلق بنا في الوطن العربي وجميعها تظهر ما وصلنااليه من مواقف مخزية وتتميز بحبك الدسائس والمؤامرات ضد بعضنا البعض وضد غيرنا من الدول والشعوب المجاورة والتي تعتبرنا اصدقاء لها. صار الموقع بالنسبة الينا كاشفا لفضائح بات البعض ملزما بترميمها وتفسيرها ونفيها.. سيكون مابعد وثائق الموقع غير ماقبله.. ثمة من يتحسس رأسه خائفا مذعورا من مغبة ماقد يطاله،وخاصة ان هؤلاء نفذوا ما خططوا له وهم مختبئون في ثياب غيرهم ، وكانوا يعتقدون انها لن تكشف يوما ما   غسيلنا كعرب اصبح قسما منه منشورا على الملأ  ، ,أصبح من الصعب علينا إنكاره طالما انه موثق بالكلمة والتاريخ وبالمعلومة والصوره  أو الهروب منه كما هو حال غسيل الكرة الارضية برمتها بعد ان  تم نشر معظمه  على الملأ واصبح من المستحيل القفز من فوقه أو انكاره ربما. لن يتجنب أي من الذين ظهرت وثائقهم التهرب من الحقيقة.
وما يهمنا نحن العرب ما كشفه الموقع المذكور اعلآه عن الإتصالات التي اجراها المحقق الدولي في جريمة إغتيال الشهيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق  وعلى ذكر تلك الحقيقة فياليت الموقع ذاك يتمكن من نشر وثائق اغتيال رفيق الحريري مع السفير الأمريكي في بيروت يطلب منه تزويده بالمعلومات المطلوبة لإستخدامها بالتحقيق المزمع إجراؤه بشأن إغتيال رفيق الحريري ، وهذا ما يكشف المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية في تزوير حقيقة عملية إغتيال الشهيد الحريري كما أوضح ذلك السيد حسين فضل الله في تعليقه على ما ورد على موقع ويكيليكس مؤخرا ، ومن المتوقع ان يكشف هذا الموقع عن المزيد من الحقائق الموثقة والخاصة بإغتيل الحريري وهكذا يتخلص لبنان واللبنانييون معا من أزمة عصفت بالبنانيين والعرب  وأصدقائهم في العالم لاكثر من خمس سنوات وما زالت، وان كان أول الغيث مانشره موقع "ويكيليكس" وما نشرته وسائل اعلامية اجنبية تؤكد ان الحريري أغتيل بصاروخ الماني ن وأن التقنية التي استخدمت في عملية الإغتيال غير متوفرة لدى أي جهة سوى إسرائيل ودول عظمى فهل يعي اللبنانيون أي مؤامرة تحاك ضدهم ومن الذين يدعون انهم أصدقاءهم وحماتهم وهم في واقع الحال يكيدون لهم المكائدلإشعال الفتنة المدمرة للبنان واللبنانيين ومن حولهم .