"كلاسيكو الأردن" غزير تهديفيًا ضعيف فنيًا

المدينة نيوز :- لم ترتق قمة الوحدات والفيصلي التي جمعتهما أمس الجمعة في الجولة 14 لبطولة الدوري الأردني للمحترفين، وانتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، للمستوى الفني المأمول والذي يغذي نهم جماهير الكرة الأردنية التي كانت متشوقة لهذه المواجهة.
ويعتبر التعادل بمثابة الخسارة لكلا الفريقين اللذين استنزف كل منهما نقطتين ثمينتين، فالوحدات بات مهددًا بعدم الاحتفاظ بصدارته وحيدًا، ففوز الرمثا مساء اليوم السبت على اليرموك سيعيده مجددًا لمشاركته فيها، بينما أصبحت حظوظ الفيصلي في المحافظة على لقبه تتلاشى شيئًا فشيئًا.
ويتصدر الوحدات حاليًا ترتيب الفرق برصيد (31) نقطة، فيما بقى الفيصلي بالمركز الرابع برصيد (23 نقطة).
خلت قمة الوحدات والفيصلي من اللمسات الفنية، والجمل التكتيكية، رغم أن صفوفهما تعج بالكوكبة الأبرز على الساحة المحلية، وغالبية اللاعبين هم ممن يلعبوا أو لعبوا بصفوف المنتخبات الوطنية.
ويقدم موقع كورة في هذا التقرير ملخصًا، حول الأسباب التي حالت دون تقديم الفريقين للمستوى المأمول، وعدم قدرتهما على تحقيق الفوز.
تفوق الفيصلي
ظهر الوحدات منذ بداية المباراة مرتبكًا، وتكشف دفاعه سريعًا، حيث ظهرت الثغرات واضحة، لتنتقل عدوى الارتباك إلى كافة اللاعبين في بقية الخطوط، وليستثمر الفيصلي ذلك ويحرز هدفيه.
غياب التهيئة النفسية المثالية للاعبين في مباراة بهذه الأهمية، جعل الوحدات يفتقد لقوته ولأدائه، الذي كان يجب أن يظهر عليه في مباراة مهمة كهذه، فتاه دفاعه ووسطه.
أهداف المباراة الأربعة جاءت من كررات ثابتة، خلت من أي جملة تكتيكية، فالفريقان لم ينجحا في بناء هجمة منسقة واحدة، حيث تكررت مشاهد الكرات المقطوعة من منتصف الملعب.
الفيصلي تفوق على الوحدات من حيث التهيئة النفسية للاعبيه وهذه نقطة مهمة، كما أنه دخل المباراة بهدف محدد يرتكز على إغلاق منافذه الدفاعية، والعمل على ضغط لاعبي الوحدات بملعبهم، واستثمار الأخطاء بتهديد مرمى عامر شفيع، ومع ذلك فإن أداءه جاء متذبذبًا في بعض فترات المباراة، جيدًا في بعضها الآخر.
تقدم الفيصلي مرتين بتوقيت مبكر، منح الوحدات فرصة التعديل، حيث تقدم أولاً بالدقيقة (12) برأسية البولندي لوكاس، وعادله عبدالله ذيب بالدقيقة (16)، وعاد وتقدم في الشوط الثاني بقدم السنغالي دومينيك بالدقيقة (52)، وعادله للوحدات سعيد مرجان بالدقيقة (69).
الفيصلي لعب ضمن إمكاناته، فعرف كيف يحد قدرات خصمه، بفضل القراءة المثالية لأوراقه وطريقة لعبه، حيث ركز على إغلاق الطرق المؤدية إلى مرماه من الأطراف، فألغى خطورة يزن ثلجي وفهد اليوسف، لتنحصر مشاهد التهديد الهجومي على القدرات الفردية والإبداع اللحظي لبعض لاعبيه.
أخطاء الوحدات
إدارة المباراة من قبل مدرب الوحدات لم تكن كما يجب، فهو لم يستفد من الأوراق البديلة رغم امتلاكه لدكة قادرة على صنع الفارق، إلى جانب أنه لم يحضر أي مفاجأة سواء على صعيد طريقة اللعب أو الأسلوب.
الوحدات اعتمد على إرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، ووجد مدافعو الفيصلي سهولة في التعامل معها، لخلو منطقة الجزاء من المهاجم الصريح الذي غاب عن فريق الوحدات، وكانت هذه الطريقة ستكون مناسبة في حال لم ينتقل مهاجمه بهاء فيصل إلى الكويت الكويتي أو الدفع ببديل له.
مدرب الفيصلي نيبوشا، قام بالدفع بالأوراق البديلة، ولكنها لم تحقق أي فارق، وكان ذلك متوقعًا كون دكة احتياط الفريق هي بالأصل ضعيفة.
الوحدات لم يحسن التعامل مع ركلة الجزاء التي أتيحت له بتوقيت نموذجي، حيث تم اختيار يزن ثلجي ليقوم بتنفيذها، وكان الاختيار خاطئًا.
كان الأفضل للوحدات، أن يقوم بتنفيذ ركلة الجزاء أي لاعب بفريق الوحدات باستثناء يزن ثلجي الذي ظهر بأنه يعاني من ضغط نفسي كبير حد من خطورته، فهو أول كلاسيكو يخوضه في مسيرته الكروية مع فريقه الجديد.
المصدر : كورة