مشاركة فاعلة للوفد الاردني في ملتقى الاسرى في الجزائر
المدينة النيوز - عاد في نهاية الاسبوع الماضي الوفد الاردني المشارك في الملتقى الدولي العربي لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال والذي عقد في الجزائر تحت رعاية رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة والذي انتدب امين عام جبهة التحرير الوطني الجزائري عبد العزيز بلخادم لافتتاح اعمال المؤتمر وقد شارك الوفد الاردني بفاعلية في اعمال هذا الملتقى ، حيث القى المهندس ميسرة ملص مقرر اللجنة الوطنية للاسرى والمفقوديين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية كلمة الاردن في الجلسة الافتتاحية كما قدم الاسير المحرر مازن ملصه ورقة عمل حول الاسرى والمفقوديين الاردنيين في الجلسة الاولى العلنية ، كما شارك الاعلامي خضر مشايخ كمتحدث رئيسي في ورشة المفقودين ومقابر الارقام ، وشارك الاسير المحرر حيدر رشيد في ورشة الاسرى المحررين واعادة دمجهم والاسيره المحررة اسماء صالح في ورشة الدعم المادي والمعنوي للاسرى ، وقدم الدكتور عطية فريح والد الاسير المفقود محمد فريح شهاده اسره مفقود اردني ، كما قدم كل من المهندس ليث شبيلات ورئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان هاني الدحلة والاسيرة المحررة احلام جوهر و والده الاسير مرعي ابو سعيده مداخلات في جلسات العمل العلنية واختتمت المشاركة الاردنية بعرض الاسير المحرر سلطان العجلوني لتجربته في الجلسة الرابعة العلنية
وقد اقامت اللجنة الوطنية للاسرى والمفقوديين الاردنيين جناح خاص ضمن المعرض الذي اقيم على هامش الملتقى والذي ضم صور الاسرى الاردنيين وبعض المقتنيات والصناعات التي قاموا بها في معتقلاتهم علاوة على مطوية تعرف بقضايا الاسرى والمفقوديين الاردنيين , ؤقرص مرن يضم فيلم عن الاسرى الاردنيين وبعض المعلومات عنهم
يذكر ان الوفد الاردني ضم خمسين مشاركا على راسهم نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ونقيب الممرضين خالد ابو عزيزة وامين عام حزب الحركة القومية المباشرة نشأت احمد ورئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي المهندس علي ابو السكر ورئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ومصطفى رواشدة رئيس اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلميين واعضاء اللحنة الوطنية للاسرى وعدد من اعضاء مجالس النقابات المهنية الاردنية وبعض اهالي الاسرى والمفقودين والاسرى المحررين وعدد من الشخصيات الوطنية
وقد صدر عن الملتقى في جلسته الختامية بيان الجزائر وصدر عنه عدد من التوصيات وعلى النحو التالي :
إعـــلان الجزائـــر
ثم اصدر المجتمعون في ختام أعمال الملتقى "إعلان الجزائر " الذي نص على ما ياتي :-
1- قضية الاسرى والمعتقلين هي من نتائج وافرازات الاحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية ، وهذا يؤكد على ان المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وواجب ديني ووطني وقومي وانساني يفرض على الامة تبنيه واحتضانه من اجل تحرير الارض والانسان والمقدسات واسترداد جميع الحقوق .
2- ان الاسير في ظل الاحتلال مقاومة ورمز لنضال الامة ما يتطلب الاستماتة في النضال من اجل سلامته الجسدية والنفسية والعقلية والروحية وكرامته الشخصية ، وان التكفل بحقوقه وحقوق ذويه من الواجبات المؤكدة والمطلوبة من كل الهيئات والمنظمات الوطنية والاقليمية والدولية للدفاع عنها بكل الاساليب والطرق.
3- ان الاسرى المقدسيين واسرى فلسطين 48 واسرى الجولان العربي المحتل الذين يفصلهم الكيان الصهيوني عن سائر الاسرى في سجونه يقعون في قلب قضية الاسر والاعتقال لدى الاحتلال وفي معركة تحرير جميع الاسرى .
4- على القوى المساندة والمتواطئة مع الاحتلال التي تدعي حرصها على حقوق الانسان ان تسارع الى مراجعة مواقفها وسلوكها الذي يشكل خرقا فاضحا لقيم وحقوق الانسان والقانون الدولي ومبادئهما.
5- ان قرابة 8000 اسير فلسطيني وعربي ومسلم في مراكز الاحتلال والتوقيف الاداري والتحقيق والمعسكرات بما يشكلونه من عناوين شامخة لاصرار الامة على مواجهة الاحتلال الصهيوني وبكل ما يواجهونه من عسف وتعذيب وسوء معاملة واعتقال بمن فيهم النساء والاطفال تبقى قضية سياسية ووطنية واخلاقية وانسانية تتطلب من كل ابناء الامة واحرار العالم في جميع المواقع الرسمية والشعبية العمل الدؤوب عنهم وتعويضهم واحتضان اسرهم وذويهم.
6- ان الاساليب التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضايا الاسرى والمعتقلين والمفقودين لدى سلطات الاحتلال والتي تتميز بالتجاهل واللامبالاة واحيانا بتبرير ما لا يبرر من الاعتقال والانتهاكات المرافقة هي ممارسات غير قانونية وغير اخلاقية تفضح المزاعم الصهيونية حول احترام القانون والدعاية التي تروج لهذا الكيان على انه واحة للديمقراطية.
7- ان ربط قضية الاسرى والمعتقلين ومجهولي المصير في سجون الاحتلال باية اجندة سياسية اخرى يعتبر انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وكل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ولميثاق الامم المتحدة والشرعية العالمية لحقوق الانسان.
8- ان القوى الحية في الامة والعالم بما فيها منظمات حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية مدعوة الى ان تضع على راس اهتماماتها وجداول اعمالها قضية الاسرى والمعتقلين وما يعيشونه من معاناة مريرة في سجون الاحتلال ومعتقلاته العلنية منها والسرية لكي تصبح قضيتهم بكل ابعادها الوطنية والقومية والانسانية شأنا يوميا رئيسا من شؤون الاهتمام العربي والعالمي واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك.
9- ان المنظمات العربية والاقليمية والدولية الرسمية منها والشعبية مدعوة لتاسيس وكالات وصناديق ومؤسسات وهئيات خاصة بمتابعة الاهتمام القانوني والانساني والاجتماعي والحياتي لهؤلاء الاسرى والعائلات المناصرة لهم على امتداد الامة والعالم .
10- ضرورة تاسيس شبكة عالمية لدعم الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني على ان تعمل اللجنة التحضيرية للملتقى من اجل ايجاد الترجمة العملية لهذه الآلية وتنفيذها.
11- يتوجه المشاركون في الملتقى بتحية اكبار واجلال لكل الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال وعهدا منا لهم على مواصلة درب الكفاح والنضال والجهاد من اجل ان تبقى قضيتهم حية في الضمير الانساني الى ان يتحرر اخر سجين في سجون الاحتلال.
الجزائـر 8/12/2010
وتاليا كلمة مقرر اللحنة الوطنية للاسرى المهندس ميسرة ملص في جلسة الافتتاح :
إسمحوا لي في بداية كلمتي أن أتوجه أولا بتحية إكبار وإعتزاز إلى الأبطال الرابضين في سجون الإحتلال الصهيوني من فلسطينيين وسوريين ولبنانيين ومصريين وسعوديين وأردنيين، عرباً ومسلمين، وإسمحوا لي أن أخص بهذه التحية عمداء الاسرى الذين مضى على إعتقالهم أكثر من عقدين و مابدلوا تبديلا او من سوف يلاقون نفس المصير مالم تقم القوى الخيرة في العالم و على راسها المقاومة العربية والاسلامية لانقاذهم من براثن العدو الصهيوني.
أيها الاخوة و الاخوات
ها هو والد الأسير البطل عبد الله البرغوثي صاحب اعلى حكم في تاريخ الكيان الصهيوني (67 مؤبد) ضمن الوفد الاردني يرتقب اعمال ملتقانا العتيد أما والد الاسيرة البطلة احلام التميمي صاحبة اعلى حكم للأسيرات بتاريخ الكيان الصهيوني (16 مؤبد) فقد حملني تحيات التقدير و الاكبار اليكم كما حملني (28) اسير اردني و اهاليهم بالاضافة الى ذوي (29) اسير اردني مفقود تحياتهم و تقديرهم لملتقانا وينتظرون بفارغ الصبر نتائج أعماله.
ايها الاخوة و الاخوات
تعتبر قضية الأسرى في المعتقلات الصهيونية من مظاهر الصراع العربي الصهيوني وإن معظم الاسرى العرب (أسرى الدوريات) اندفعوا نحو الحدود الفلسطينية في مراحل مختلفة لمقاومة العدو الصهيوني وخاصة بعد حدوث مجازر كبرى كما حدث في مجزرة الأقصى عام 1990 و في مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 علاوة على أن بعض الاسرى المفقودين خاضوا معارك ضمن الجيوش العربية مع الاحتلال الصهيوني قبل التوقيع على مايسمى معاهدات السلام فما يزيد عن نصف الاسرى المفقودين الاردنين هم من منتسبي القوات المسلحة الاردنية حيث خاض هؤلاء الابطال معارك قاسية وأبدوا بطولات فردية أدت إلى الارتقاء ببعضهم كشهداء ودفنهم في مايسمى بمقابر الأرقام لدى الكيان الصهيوني أو يعتقد ان جزء منهم اسرى في السجون السرية الصهيونية ، كل ذلك يجري وسط صمت بعض الانظمة العربية التي ينتمي لها هؤلاء الشهداء وحرمان اهلهم من معرفة حقيقة مصيرهم فما زالت عشائر الحويطات والغرايبه والخوالدة وبني حسن و المبيضين وبني هاني وغيرهم من العشائر الاردنية الكريمة ينتظرون معرفة مصير ابنائهم كما ينتظر عضو الوفد الاردني د. عطية فريح اليوم الذي يواري فيه جثمان ابنه محمد الثرى في يلدتة المفرق
أيها الاخوة و الاخوات
على الرغم من أن التجارب اثبتت بأنه لا يجبر العدو الصهيوني على تحرير أسرانا الابطال الا أسر جنود صهاينة و مبادلتهم بأسرانا و أن كل مايسمى بمعاهدات السلام والتنسيق الامني لا تؤدي الى الافراج عن أسير واحد بكرامة وعزة و لنا مثال على ذلك ما حصل في بلادي من خلال نقل الاسرى الاردنيين الأربعة الاقدم من المعتقلات الصهيونية الى السجون الاردنية الا إن هذا المؤتمر وهو الاول على المستوى العربي والدولي الذي يعقد لهذه القضية الهامة يعتبر خطوة هامة في توحيد الجهود العربية والاسلامية و الدولية لتأسيس شبكة بين المؤسسات العاملة في هذا المجال لاطلاق حملة عالمية حقوقية وإعلامية للسعي لتحرير أسرانا في المعتقلات الصهيونية وهذا كله يبدأ بعد إيجاد قاعدة معلومات موحدة لهذه القضية علاوة على ضرورة بذل الجهود لرعاية اهالي الاسرى و تأمين العيش الكريم لهم و اعادة تأهيل الاسرى المحررين و اود ان اشير هنا الى انه و على الرغم من دور مؤسسات المجتمع المدني وأهمية جهودها إلا أن ذلك لاينفي الأهمية الكبرى لدعم الحكومات العربية الاسلامية الدولية لهذه القضية لجعلها قضية عربية واسلامية و دولية فكما قامت حكومة الجزائر العتيدة (بلد المليون ونصف شهيد) باستضافة هذا الملتقى مشكورة فيجب على الأمانة العامة المنبثقة عن هذا الملتقى القيام بزيارات إلى حكومات الدول العربية و الاسلامية والعالمية التي تتوافق توجهاتها مع أهداف هذا الملتقى وذلك لدعم توصياته كما يجب ان نتوجه نحو قوى المقاومة العربية والاسلامية لاسر. لمزيد من جنود الكيان لاستبدالهم باسرانا البطال
ايها الاخوة و الاخوات
لقد عقدت اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية المؤتمر الوطني الاول لنصرة الاسرى الاردنيين في المعتقلات الصهيونية قبل حوالي الشهرين و ذلك بمناسبة يوم الاسير الاردني الذي يصادف العشرين من شهر تشرين أول من كل عام وقد كانت احد توصيات ذلك المؤتمر المشاركة بفعالية بهذا الملتقى وهاهو الوفد الأردني والذي يناهز الخمسين عضوا والذي يضم بعض أهالي الاسرى وأسرى محررين علاوة على نقباء النقابات المهنية ورؤساء احزاب و ممثلي مؤسسات مجتمع مدني و شخصيات وطنية يشارك في جلسات وورشات عمل هذا الملتقى و قد قام عدد منهم بإعداد أوراق العمل ذات العلاقة. كما قامت اللجنة الوطنية للأسرى والتي أوكلتها معظم مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في الاردن مسؤولية العمل بهذه القضية الهامة بتجهيز زاوية في المعرض العام للملتقى تضم مقتنيات الأسرى الأردنيين وصورهم وملخص عن قضاياهم.
ايها الاخوة والاخوات
لا أود في هذه الكلمة المختصرة ان ادخل في تفاصيل حجم المعاناة و التنكيل الذي يقع على اسرانا في المعتقلات الصهيونية الا انني اعي تماما مدى معرفتكم بها لانني اود ان اشير الى تعرض الاسرى العرب لمعاناة اضافية لما يعانيه زملائهم الاسرى الفلسطينيين وهي حرمانهم من زيارة اهاليهم لسنوات عديدة فمثلا اقدم اسير اردني حاليا وهو الاسير البطل عمر عطاطره لم يرى اهله في عمان خلال عشر سنوات سوى اربع مرات
و في الختام أتمنى لملتقانا العتيد النجاح وأود ان اوجه تحية التقدير و العرفان الى الجزائر رئيساً و حكومة و شعباً على استضافتهم لهذا الملتقى وكذلك إلى جميع المشاركين في هذا المؤتمر
