"الأطفال والإرهاب" ندوة حوارية في معهد الإعلام الأردني
!["الأطفال والإرهاب" ندوة حوارية في معهد الإعلام الأردني "الأطفال والإرهاب" ندوة حوارية في معهد الإعلام الأردني](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/3adf8925d397ae71935691c379a6ace1.jpg)
المدينة نيوز:- نظم معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع منظمة اليونيسف، ندوة حوارية بعنوان "الأطفال والإرهاب" ضمن مشروع "مكاني" الذي يهدف إلى بناء قدرات الصحفيين في مجال حقوق الطفل وحمايته.
واشار المتحدثون، إلى أن الأطفال واليافعين من أكثر ضحايا الإرهاب، علاوة على كون الطفل ضحية في أي مجتمع يستهدفه الإرهاب.
وتحدث الباحث حسن أبو هنية، عن دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للتطرف والتجنيد للتنظيمات الإرهابية، مقابل دورها في التوعية وسط الأطفال وأسرهم، مشيراً إلى "ان منطقتنا العربية تعاني من تنامي ظاهرة التطرف بما فيه "العائلي"، حيث أصبح أطفال الإرهابيين يتبعون أباءهم في مناطق الصراع والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وهذا يُشكل خطراً تواجهه المنطقة بظهور جيل جديد من هؤلاء الأطفال مشبع بفكر تلك التنظيمات.
وقال مدير أحداث عمان في وزارة التنمية الاجتماعية عماد صهيبة، إن مراكز الوزارة تستقبل حالياً خمسة أطفال من بيئات متعددة بين سن (15-18) عاماً، متهمون بالفكر المتطرف، وتعمل المراكز على محاولة استيعابهم وعمل دراسات أولية عن حالاتهم ومن ثم الدخول معهم بنقاشات فكرية من قبل أصحاب الاختصاص، موضحا ان المراكز تحتاج لوقت ليس بالقصير لتغيير الفكر المتطرف لدى أولئك الأطفال، "فليس من السهولة تغيير التفكير، رغم أننا نواجه الفكر بالفكر ونمنح الأطفال كل طرق الراحة والاطمئنان"، وأن "المراكز غير قادرة منفردة على ذلك، إذا لم يكن هناك تعاون من البيئة المحيطة بالطفل لتغيير فكره سواء في المدرسة أو البيت أو اي شخص على اتصال مباشر مع الطفل", وفق بترا.
وعرض المحامي مهند الضمور، عدداً من النماذج من قضايا إرهاب منظورة أو نظرت فيها المحاكم لأطفال أو قُصّر، مبيناً أن تعديل قانون الأحداث كان فيه الكثير من الإيجابيات، لكن هناك بعض السلبيات أو التجاوزات في إجراءات القبض على الحدث، أو في التهم المسنودة إليه حيث أصبح التعامل معه مثل المتهم البالغ، بغض النظر عن عدم نضوجه بعد.
يشار إلى أن الندوة الحوارية التي أدارتها المستشارة في معهد الإعلام الأردني بيان التل، هي الثالثة التي يعقدها المعهد بالتعاون مع منظمة اليونيسف ضمن مشروع "مكاني"، الذي يهدف إلى بناء قدرات الصحافيين في مجال حقوق الطفل وحمايته.