الدوري الأردني .. أحداث "فيلم" تدور .. والبطل يتأخر في الظهور!

المدينة نيوز : - دخلت أحداث (فيلم) بطولة الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم، مراحل متقدمة، دون أن تتضح بعد هوية الشخصية التي ستلعب دور البطل، فالفرق كافة واصلت استنزاف النقاط بعد انطلاق ثلاث جولات من مرحلة الإياب.
وتشهد أحداث البطولة، تناقضاً في أدوار الفرق، حيث لم يستطع أي فريق مع ختام الجولة (14)، وبقاء (8) جولات على موعد النهاية، من تحقيق خمسة انتصارات متتالية، فمن يفوز يتعثر، ومن يتعثر يعود ليفوز، مما صعّب من مهمة تحديد ملامح البطل المنتظر لأهم بطولة في الأردن، فظل الغموض سائداً.
ولم يهنأ الوحدات طويلاً بصدراته التي انفرد فيها، حيث سرعان ما تعثر مع الفيصلي بالتعادل (2-2)، ليمنح فريق الرمثا فرصة العودة للمشاركة بالصدارة.
ولم يقدم الوحدات والفيصلي في كلاسيكو الكرة الأردنية الأداء المنتظر، حيث عجز الفريقان عن بناء هجمة واحدة منسقة، فجاءت الأهداف الأربعة من مواقف ثابتة، وأخطاء دفاعية فادحة.
ولم يكن الرمثا أفضل حالاً، فبعدما وقع في مصيدة التعادل مع شباب العقبة (2-2) في الجولة (13)، أعتقد المتابعون بأن الفريق سينتفض، ويثبت بأنه يتمتع بشخصية البطل، إلا أنه اكتفى بتسجيل فوز خجول على متذيل الترتيب اليرموك بهدف يتيم، وغاب عنه الأداء الأداء الفني المقنع.
الجزيرة المتذبذب
وحقق الجزيرة (وصيف النسخة الماضية)، فوزين في مرحلة الإياب على شباب الأردن (1-0)، والفيصلي (2-1)، ورغم الفوزين، إلا أن أداءه هو الآخر كان مثار تساؤل من عشاقه، فلم يقدم وجبة كروية دسمة في اللقائين، ولأن (الجرّة لا تسلم في كل مرة)، كان يخسر في مواجهته الثالثة أمام الحسين اربد (1-2) أحد الفرق التي تصارع من أجل البقاء.
ما سبق، يكشف حال الفرق الثلاثة (الوحدات، الرمثا، الجزيرة)، وهي ذات الحظوظ الأوفر للمنافسة على اللقب، حيث لم تستثمر ما يتاح من فرص لتوسيع الفوارق، فنزفت نقاطاً مهمة.
ابتعاد الفيصلي
واكتفى الفيصلي (حامل اللقب)، بتحقيق انتصار وحيد على اليرموك في مرحلة الإياب، ثم خسر أمام الجزيرة، وتعادل مع الوحدات، ليبقى الفارق بينه وبين المتصدر (8) نقاط، ولتتضاءل فرصته في المحافظة على لقبه أكثر من أي وقت مضى.
صراع الهبوط يشتعل
وعلى صعيد أحداث صراع الهروب من شبح الهبوط، فإن الفوارق النقطية بقيت محدودة للغاية، فحافظ اليرموك على مقعده في المركز الأخير برصيد (8) نقاط، ويتقدم عليه شباب العقبة بنقطتين (10 نقاط)، ثم المنشية (12 نقطة) والبقعة (13 نقطة)، والحسين اربد (14 نقطة)، وذات راس (15 نقطة).
بالأرقام
ونقدم في هذا التقرير، ملخصاً رقمياً، حول أحداث البطولة حتى الآن، وفقاً للتالي:
*حافظ الوحدات على لقب صاحب أفضل خط هجوم برصيد (29) هدفاً، فيما بات الرمثا صاحب أقوى خط دفاع حيث دخلت شباكه (10) أهداف.
*الوحدات والرمثا الأكثر تحقيقاً للإنتصارات، حيث حقق كل منهما (9) انتصارات من أصل (14 لقاء)، ويعتبران بذات الوقت الأقل خسارة حيث لم يخسر كل منهما سوى مباراة واحدة، وتساويا بعدد مرات التعادل، فتعادلا في (4) مواجهات.
*حافظ الوحدات والرمثا على فارق النقاط التي تفصله عن حامل اللقب الفيصلي وهي (8 نقاط)، وتوسع الفارق مع مطارهما الجزيرة إلى (4 نقاط).
*الوحدات والرمثا افتقدا في البطولة حتى الآن (11) نقطة لكل منهما، ثم الجزيرة (15 نقطة)، فيما افتقد حامل اللقب الفيصلي حتى الآن (19 نقطة)، وهو نزيف نقطي كبير لفرق تنافس على اللقب.
*شباب العقبة يمتلك (10) نقاط، حيث لم يحقق سوى فوز واحد، لكنه جمع سبع نقاط، من سبع تعادلات حيث يعتبر برفقة فريق البقعة الأكثر تعادلاً في البطولة حتى الآن.
*في (84) مباراة ، تم تسجيل (216) هدفاُ، وبمعدل هدفين ونصف هدف في المباراة الواحدة.
*المراكز الأربعة الأولى على لائحة هدافي الدوري، افتقدت لوجود أي لاعب أردني، وهو ما يؤكد افتقاد الكرة الأردنية للمهاجمين البارعين، فتصدر القائمة الفلسطيني محمود وادي بـ (10) اهداف يليه البولندي سيمون لوكاس (9) أهداف، ثم الإيفواري مايكل (8) أهداف، ثم السوري أحمد الدوني والعراقي محمد شوكان ولكل منهما (7) أهداف.
المصدر : كورة