افتتاح اعمال ورشة مناقشة نتائج دراسة تقييم خدمات الصحة النفسية

المدينة نيوز :- مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال، افتتح وزير الصحة الدكتور محمود الشياب اليوم الثلاثاء، اعمال ورشة مناقشة نتائج دراسة تقييم خدمات الصحة النفسية المقدمة من الهيئة الطبية الدولية والخاصة باللاجئين السوريين في الاردن.
وقال الشياب في الافتتاح ان الصحة النفسية تعتبر أساسا لرفاهية الإنسان وحياة المجتمع، مشيرا الى ان التقارير والتقديرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بينت ان "أكثر من 450 مليون شخص حول العالم يشكون من اضطرابات نفسيه، ويلقى حوالي 800 الف انسان حتفهم انتحارا، وان من يحرمون من تلقي العلاج من المصابين (الفجوة في المعالجة) تتراوح بين 5ر35 - 3ر50 بالمائة في البلدان المتقدمة وبين 76 إلى 85 بالمائة في البلدان النامية مع العلم بأن الاضطرابات النفسية والعصبية والادمان تشكل 14 بالمائة من العبء العالمي للمرض".
وبين الشياب ان الاردن لم يكن بمنأى عن النزاعات والاقتتال والعنف في المنطقة ودول الجوار ويعــاني من آثارها السلبية وتداعــياتها لا سيما مع استضافته أعدادا كبيرة من الاشقاء بسبب الظروف السائدة في بلدانهم وتحمل جراء ذلك اعباء كبيرة، اذ زاد الطلب على خدمات الرعاية الصحية النفسية والعصبية والادمان فضلا عن الضغط الشديد على البنى التحتية لقطاع الصحة عموما والصحة النفسية على وجه الخصوص في ظل ظروف اقتصادية صعبة وموارد بشرية محدودة في القطاع الصحي لا سيما على صعيد الصحة النفسية.
وأشار الى ان الوزارة ومنذ عام 2008 عملت على اصلاح قطاع الصحة النفسية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتقديم خدمات الصحة النفسية العلاجية والوقائية والتأهيلية والتوعوية ذات نوعية وجودة عالية من خلال مراكزها الصحية ومستشفياتها ومراكزها المتخصصة.
وحقق الاردن، بحسب الشياب، العديد من الانجازات من ضمنها إعداد السياسة الوطنية للصحية النفسية للأعوام 2011-2021، واطلاق خطة العمل الوطنية للصحة النفسية عام 2011، وتأسيس وحدة الصحة النفسية في الوزارة وتشكيل اللجنة الوطنية الفنية للصحة النفسية، وكانت أول دولة من بين ست دول في العالم تطبق برنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية بإدماجها مع خدمات الرعاية الصحية الاولية، وتم تدريب وإعداد المدربين والمشرفين لهذه الغاية، وتأسيس وحدات داخلية للصحة النفسية في المستشفيات العامة وثلاثة مراكز مجتمعية متعددة التخصصات في المراكز الصحية التابعة للوزارة. ويسعى الاردن الى التحول في علاج الاضطرابات النفسية من النهج البيولوجي المعتمد على الادوية الى النهج البيولوجي والنفسي والاجتماعي في إطار الجهود الوطنية والشراكة والتعاون بين جميع القطاعات الصحية ذات العلاقة للنهوض بخدمات الصحة النفسية عبر تضافر جهود جميع القطاعات وتكاتفها وتكاملها لتنفيذ الانشطة بالشراكة والتنسيق مع الوزارة كما نعمل على اطلاق خطة العمل الوطنية للصحة النفسية للأعوام 2018-2021.
من جانبه، قال رئيس بعثة الهيئة الطبية الدولية موريزيو كريفيلارو ان الهيئة اعدت ملخص التقرير عن الصحة النفسية وفق دراسة متخصصة بالنصف الثاني من 2016 لتدرس مدى استفادة الاردنيين واللاجئين من خدمات الصحة النفسية,وفق بترا .
وأعرب كريفيلارو عن أمله في ان تنعكس ارقام الدراسة ونتائجها على بناء السياسات وبناء القدرات المستقبلية، مؤكدا ان وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية شركاء رئيسيون في عمل الهيئة، حيث قدمت الهيئة خلال السنوات الاخيرة خدمات وصلت كلفتها الى حوالي 14 مليون دولار.