قطر يستضيف مونديال 2022 ونحن عاجزين عن تنظيم مباراة بين ألفيصلي والوحدات
![قطر يستضيف مونديال 2022 ونحن عاجزين عن تنظيم مباراة بين ألفيصلي والوحدات قطر يستضيف مونديال 2022 ونحن عاجزين عن تنظيم مباراة بين ألفيصلي والوحدات](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/64655.jpg)
بالأمس فازت دولة قطر الشقيقة بالتصويت لها لاستضافة مونديال العالم لعام 2022 ، ولم يكن هذا البلد الصغير من حيث المساحة وعدد السكان ليحصل على ثقة العالم لتنظيم هذا الحدث الكبير إلا بعد قناعة المصوتين لصالحه بأنه قادر على الإحاطة بهذا الحدث إداريا وتنظيميا وامنيا وإلا لما كانت الموافقة للفوز بتنظيم هكذا حدث عالمي .
يا ترى كم سيكون عدد سكان الدوحة العاصمة عام 2022 ؟ اعتقد جازما أن عدد سكان الدوحة في ذلك العام سيكون أكثر من عدد سكان قطر الدولة ، السؤال الثاني كم ستحتاج قطر من الكوادر الأمنية والإدارية لتنظيم المونديال وتأمين الحماية والسكن والخدمات الإعلامية لضيوفها من اللاعبين والكوادر الإدارية والإعلامية والمشجعين والمهتمين ؟ الإجابة بالمنظور الأمني الكفيف والإداري الضيق هي أن دولة قطر الشقيقة ستستورد دولة أخرى بكافة أجهزتها الأمنية والإدارية والإعلامية للإحاطة بهذا الحدث ولكن الإجابة المنطقية هي أن العبرة ليست بالعدد والكم ولكنها بالقدرات الخلاقة القادرة على التخطيط السليم المنضبط واستخدام التقنيات الحديثة وتطويعها لخدمة التنظيم ورائدها في ذلك أن التخطيط السليم لا يبنى على المتطلبات وإنما على الإمكانات والموارد المتاحة وتأهيلها بالشكل اللائق لخدمة الهدف أو مجموعة الأهداف .
ما أردت هنا الوصول له هو ما رافق مباراة فريقي الوحدات والفيصلي من أحداث مؤسفة لم يتسنى للجميع الوقوف على أسبابها بعد ، فتارة نرمي بها على النظرة الفئوية الضيقة لبعض من أنصار الفريقين ، وتارة نتهم رجال الأمن بتوتير الموقف ، وثالثة نقول أن هناك أشخاصا يقفون وراء الأحداث للإساءة للوحدة الوطنية ، ورابعة قد يأتي دورها بان نتهم أمريكا بالوقوف خلف هذه الأحداث للفت الأنظار عن احتلالها للعراق .
أين التخطيط السليم وما مصير وسائل التقنية الحديثة في ملاعبنا ؟ وأين الوسائل الإرشادية للجمهور من منشورات واستخدام لمكبرات الصوت في الملاعب لتهدئة غضبة الجمهور وحماسه ؟ وأين الإجراءات لحماية الجمهور من نفسه بعدم إدخال أي أداه أو علبة مشروب زجاجية لأرض الملعب ؟ وأين وأين.....؟ أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة.
نحن اشطر شعوب الأرض في اختلاق الأعذار وتوجيه التهم للآخر، وانه هو السبب في عدم نجاح أبناءنا في التوجيهي ونلقي باللوم على ابن الجيران بأنه السبب في إخفاق ابني أو أن زوجة عمه عملت له (حجاب) أو أن الوزارة هذه السنة صعبت الأسئلة وكلها من خارج المنهاج ، بالله عليكم أليست هذه أعذارنا عندما نسأل عن إخفاقاتنا ؟
أيها السادة: حل الفريقين ليس حلا لان لكل من الفريقين قاعدته ومشجعيه والدمج القهري لن يؤلف بين المختلف إلا بإتباع الطرق السليمة في توجيه أقطاب المعادلة ، من هنا أدعو المطالبين بالدمج وأنصار حل الفريقين بالتريث .
أمنيتي أن يخرج علينا احد المسئولين يوما ويعترف بأنه هو السبب في الإخفاق من ناحيته لأنه لم يتخذ الإجراءات الكفيلة بسير هذا الحدث أو ذاك بطريقة سليمة سواءً بسبب سوء التخطيط والإدارة أو بسبب توكيل المهمة لأشخاص غير مؤهلين لإدارتها بالنيابة عنه .
وإذا لم يحدث هذا أو ذاك فاقترح أن تقام مباريات ألفيصلي والوحدات في قطر.