لعبة "الحوت الأزرق" القاتلة تثير الفزع لدى العائلات بعد انتحار طفل رابع في بلد عربي
المدينة نيوز :- أقدم مساء الأحد طفل يبلغ من العمر 11 سنة من محافظة سوسة على الانتحار شنقا، بناء على تحدٍ فرضته عليه "لعبة الحوت الازرق" تمثل بعدم التواصل مع والدته لأيام.
ومع انتحار هذا الطفل يرتفع بذلك عدد الأطفال المنتحرين في تونس جراء هذه اللعبة الالكترونية القاتلة وفي ظرف وجيز إلى أربعة أطفال.
فبعد حادثة انتحار فتاة يوم 9 كانون الثاني بإلقاء نفسها ليلا من فوق سطح منزل عائلتها بأحد الأحياء الشعبية من محافظة أريانة والتي حامت حولها شبهة لعبة الحوت الأزرق، شهدت تونس خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر حادثتين جديدتين تمثلتا في انتحار تلميذين مراهقين بكل من محافظتي زغوان وقليبية، هاتين الحادثتين أثارتا ضجة مجددا بعد تردد أنباء مفادها انتحار الطفلين بسبب "لعبة الحوت الأزرق".
وأمام تفاقم خطر هذه اللعبة تحركت عديد الوزارات والهياكل الحكومية ذات الصلة لإيجاد حلول للتصدي للألعاب التي تشكل تهديدا لسلامة الأطفال في إشارة إلى لعبة "الحوت الأزرق".
وفي اطار استراتيجية وطنية لوقاية الأطفال من مخاطر الانترنت عقد يوم 14 شباط اجتماع بين ممثلين عن وزارة المرأة والأسرة والطفولة ومختلف الاطراف المتدخلة من اخصائيين نفسيين وممثلين عن وزارتي التربية والشباب والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية والوكالة التونسية للإنترنت لوضع خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى للعمل على الجوانب النفسية والتوعية في محاولة للحد من مخاطر مثل هذه الألعاب الالكترونية.
ودعا مندوب الطفولة مهيار حمادي أولياء الأمور في تصريحات عديدة لوسائل الاعلام إلى متابعة أي تغيير يطرأ على سلوك أبنائهم وإلى ضرورة أن يكونوا على علم بهذه الألعاب التي تعتمد على السرية التامة ومحتواها للتصدي لمخاطرها والانتباه إلى أطفالهم ومراقبة هواتفهم الجوالة وحواسيبهم.
ولعبة الحوت الأزرق التي أثارت الجدل وحصدت العديد من الأرواح في صفوف المراهقين في العالم وصولا الى تونس طوَّرها شباب روس وتتضمن 50 مستوى، تكون تحدياتها الأولى مشاهدة فيلم رعب في ساعات متأخرة من الليل، وتصل إلى تحدي رسم حوت على الذراع بآلة حادة أو التعرض لقطار والانتحار ويكون هذا هو التحدي الأخير، الذي على اللاعب كسبه.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة.
ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .