ورشة عمل عن تحديات مشروع برنامج الطاقة النووية الاردني

المدينة نيوز-  قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان ان الهيئة التي يرأسها أولت أهمية عالية للتواصل مع مختلف القطاعات والجماعات والأفراد المهتمين بالطاقة النووية وإيصال مختلف انواع المعلومات لدعم الثقة بهذا النوع من الطاقة.

واشار خلال كلمة افتتح بها ورشة عمل نظمتها اليوم الثلاثاء هيئة الطاقة الذرية بعنوان حقائق عن الطاقة النووية الى قيام الهيئة باعداد ورقة بيضاء حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الاردن توضح التحديات الكبيرة التي تواجه المملكة نتيجة الطلب المتزايد على الطاقة والمياه اضافة الى عناصر ومكونات البرنامج النووي.

وشدد طوقان على التزام الهيئة باعلى مستويات الشفافية والوضوح بكل ما يتعلق بالبرنامج الاردني للاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرا الى ان الهيئة عملت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ساهمت بشكل كبير بالإعداد لورشة العمل التي بدأت اليوم وهو ما يعكس التعاون الكبير للاردن والتزامه بالشراكة منذ فترة طويلة مع الوكالة الدولية حين وقعت المملكة على اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية.

ولفت طوقان الى الفائدة التي يمكن للاردن ان يجنيها من مكونات العلم والمعرفة والخبرة من لدن الوكالة الدولية ووضعها امام اكبر شريحة من المهتمين الأردنيين وهو ما يدفع باتجاه تعميق التواصل والفهم والتأييد للبرنامج النووي الاردني.

واستعرض طوقان في ورقة عمل قدمها حول مشروع البرنامج النووي الاردني اهم الدوافع التي جعلت الاردن يختار الطريق النووي منها ندرة موارد الطاقة اضافة الى الكلفة الكبيرة لوسائل الطاقة المستخدمة حاليا والتي يعتمد الاردن على استيراد غالبيتها العظمى من الخارج ما يزيد من كلفتها على حساب الدخل القومي سنويا.

كما استعرض اهم الخطوات التي انجزت في سبيل انجاز المشروع النووي الاردني وعملية اختيار مكان اقامة المحطة النووية بما يتناسب مع واقع المناطق المتاحة، مشيرا الى ان الدراسات الاخيرة اختارت منطقة المجدل لاقامة المحطة لتميزها بعناصر لم تتوفر بغيرها.

وتوقع طوقان طرح عروض اقامة المحطة النووية مطلع العام المقبل، لافتا الى ان ثلاث شركات عالمية ابدت رغبتها مبدئيا باقامة المحطة النووية الاردنية.

واكد ان التصميم سيجعل الاردن قادرا على انجاز المشروع بمنشأته النووية خلال فترة تتراوح بين 15 – 20 عاما.

وعرض طوقان لاهم المناطق التي اثبتت الدراسات تميزها بوجود كميات كبيرة من اليورانيوم فيها، مشيرا الى ان دراسات الجدوى الخاصة باستغلال اليورانيوم ستنجز بشكل نهائي العام المقبل ومن ثم يتم البحث عن الشريك الاستراتيجي لتنفيذ عمليات التعدين.

ويستعرض عدد من الخبراء المحليين والدوليين على رأسهم الخبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز هولجر رونجر خلال يومي ورشة العمل عددا من اوراق العمل المتخصصة، من اهمها الاهتمام المتزايد بالطاقة النووية وسير العمل في البرنامج النووي الاردني والمخاطر والتحديات المحتملة للبرنامج اضافة الى الفوائد المرجوة منه بعد التنفيذ.

وتناول الخبير الدولي هانز رونجر اهم التطورات التي طرأت على استخدامات الطاقة النووية عالميا واهميتها بالنسبة للدول في استخداماتها سلميا، مشيرا الى توزيع المنشآت النووية عالميا.

ووفقا للدراسات الاولية التي وضعتها هيئة الطاقة الذرية سيشكل مشروع محطة الطاقة النووية مفترقا هاما بالنسبة لعدد من القضايا الوطنية منها استغلال موارد اليورانيوم الوطنية كوقود للمفاعلات الاردنية وتصدير الفائض منها، وتخفيض حجم المستوردات النفطية وحجم فاتورتها، وتوفير الطاقة الكهربائية باسعار اقتصادية منافسة وتوفير طاقة مجدية اقتصاديا لتحلية مياة البحر، اضافة الى دعم جهود التقدم والتطور الصناعي وخلق فرص جديدة للتعليم والتدريب والعمل ورفع مستويات المعيشة. (بترا)