رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني
المدينة نيوز:-اكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، أن الكوارث والحوادث الكبرى على اختلاف مصادرها وكيفية مواجهتها تعد من أبرز التحديات التي توليها الحكومات العربية اهتماما كبيرا، نظرا للآثار السلبية والأضرار التي تخلفها، والتي تؤثر بشكل مباشر على مسلسل التنمية المتوازنة والمستدامة في المنطقة العربية.
وقال كومان، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) الموافق الأول من آذار، انه لا بد إزاء هذه الأخطار من اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة لتفادي وقوع تلك الحوادث، والتخفيف من آثارها إلى أدنى حد في حالة حدوثها، وذلك بتفعيل وتنفيذ البرامج والخطط الشاملة المعدة من قبل الأجهزة المختصة، والتي تنبني على ثلاثة محاور رئيسية، الاستعداد والمعالجة وإزالة الآثار وإعادة البناء.
واشار، إلى حرص كل الدول على إنشاء مجلس أعلى للحماية المدنية (الدفاع المدني)، تختلف تسميته من دولة إلى أخرى، حيث يتولى مسؤولية الأخذ بأساليب السلامة والحيطة والوقاية من الكوارث والاستعداد لمواجهتها، ثم معالجة آثارها عن طريق خدمات الطوارئ والإغاثة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، موضحا ان التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة من أجهزة وهيئات وقطاع خاص ومتطوعين بشأن هذا الامر، قد لقي اهتماما بالغا من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب، انطلاقا من حرصه الدؤوب على توطيد مفهوم الشراكة المجتمعية وضمان مستلزمات الحماية الذاتية ومبادئ الثقافة الوقائية، من اجل أمن المواطن العربي وطمأنينته ورفاهيته.
ويندرج في هذا الاطار، عقد الملتقى الدوري بين رؤساء هذه الأجهزة وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية، والتوصية الصادرة عن المؤتمر العربي السادس عشر الأخير لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) التي طلبت الى الأمانة العامة التنسيق مع الجهات المعنية في جامعة الدول العربية لعقد اجتماعات مشتركة بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) والجهات المعنية بالبيئة في الدول العربية لتعزيز التعاون بين الجانبين في مواجهة أخطار التلوث ومجابهة الكوارث.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية هذا العام تحت شعار "الحماية المدنية (الدفاع المدني) والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث"، للتأكيد مرة أخرى على أن مواجهة الكوارث والحد من تأثيراتها، عملية تستلزم تبني مقاربة تشاركية تضم جميع المتدخلين والفاعلين للتعامل مع هذه الحوادث.
وتشارك الدول العربية في اليوم الأول من آذار من كل عام مختلف مكونات المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، الذي يخلد بدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في الاول من آذار من عام 1972."بترا"