أكاديميون خبراء يناقشون أثر مواقع التواصل الإجتماعي على مهنة طب الأسنان

المدينة ينوز:- حذر خبراء ومتخصصون وأكاديميون في طب الأسنان من الآثار السلبية لدى اساءة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا في مجالي الطب وطب الأسنان.

وأشاروا خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول ووالسنوي الحادي عشر لكلية طب الأسنان إلى ضرورة تبني الدول والحكومات تشريعات تمنع نشر معلومات صحية مضللة، الأمر الذي يؤثر سلبا على المرضى ويحدث لهم مضاعفات مرضية معقدة.

بيد أنهم أقروا وجود منافع وآثار ايجابية لهذه الوسائل عند استخدامها الأمثل من قبل أصحاب المهنة المتخصصين سيما في نشر الوعي والتثقيف الصحي لمتلقي الخدمة بأهمية المحافظة على الأسنان للوقاية من الأمراض والأوبئة السنية .

والمؤتمر الذي تنظمه كلية طب الاسنان في الجامعة تحت شعار "أثر وسائل الاتصال الاجتماعي على واقع طب الأسنان" يعد محطة مضيئة وعلامة فارقة في انجازات الكلية على صعيد البحث العلمي الذي يقع في صدارة استراتيجياتها واهتماماتها العلمية والبحثية .

وأشار رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة لدى افتتاحه أعمال المؤتمر إلى أهمية المواضيع التي سيتم بحثها ومناقشتها في ضوء التطورات المتسارعة في تقنية المعلومات والاتصال ودورها في احداث نقلة نوعية في مجال النشر الالكتروني.

وأضاف ان منطقة الشرق الاوسط تشهد رواجا في الاجهزة اللوحية والهواتف الذكية بمعدل مركب يصل الى 35%، الأمر الذي سهل إمكانية الوصول والتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي جعل من الضرورة بمكان تنظيم النشر فيها وتقنينه.

وقال محافظة "إن الساحة الأكاديمية تشهد تنافسا محمودا بين الباحثين الأكثر استشهادا في بحوثهم"، لافتا إلى ضرورة نشر ابحاثهم بعد نشرها في المجلات العلمية على مواقع التواصل الاجتماعي الامر الذي يزيد من وصول المعلومات الى أكبر شريحة ممكنة.

وزاد رئيس الجامعة أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل فاعل في التسويق والترويج والقدرة على الوصول لعدد كبير من المستخدمين في وقت قصير وكلفة أقل، إلى جانب خلق حميمية بين مقدم الخدمة ومتلقيها.

محافظة , أكد أن بيئة الطب وطب الاسنان سجلت العديد من حالات سوء الإستخدام أبرزها انتهاك حقوق المريض وخصوصيته مبينا أن كلية طب الأسنان طبقت أسلوب التعليم المدمج في مادة آداب وقوانين المهنة سعيا منها للعب دور في ترسيخ آداب المهنة والتعريف بالقوانين الناظمة لها.

وأعلن محافظة في ختام كلمته عن إطلاق برنامج ماجستير تقويم الأسنان السريري بدء من مطلع العام الجامعي المقبل 2018 / 2019 لافتا إلى الانتهاء من بناء الخطة الدراسية للبرنامج واستكمال الاجراءات اللازمة له.

وألقى عميد الكلية الدكتور أحمد حمدان كلمة دعا فيها إلى ضرورة الوقوف والتصدي لتأثيرات سوء الاستخدام على العلوم الطبية والسريرية، واستغلالها بالطريقة المثلى في التوجيه ونشره المهم والمفيد.

وعرض حمدان لإنجازات الكلية مؤخرا ومنها استكمال الخطة الدراسية لبرنامج الماجستير في تقويم الاسنان السريري وتحديث الخطة الدراسية لدرجة دكتور في طب الأسنان في ضوء إقرار السنة التحضيرية لكليتي الطب وطب الاسنان وتطوير المتطلبات لطلبة المرحلة السريرية لجميع تخصصات طب الاسنان وزيادة ارتباطها بالمجتمع المحلي من خلال الزيارات الميدانية لتنفيذ حملات التوعية بالصحة الفموية وتنفيذ برنامج (قصة نجاح) الذي يستضيف خريجين متميزين لإلقاء محاضرات لطلبة السنوات السريرية.

وتطرق إلى البدء بانشاء مبنى مستقل للكلية داخل الحرم الجامعي لتلبة الإقبال المتزايد للدراسة فيها ويشمل المبنى وفقا ـ لحمدان ـ على مدرجات وقاعات للدرس ومختبرات وعيادات سنية للتدريب العملي وصالات للانشطة الطلابية ومكاتب لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ومواقع للخدمات العامة لافتا إلى أنه روعي في تصميم المبنى ليكون صرحا تعليميا متميزا.

بدوره أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور ابراهيم أبو طاحون أهمية المؤتمر من خلال استضافة خبراء واختصاصين عالمين في طب الأسنان لتبادل الخبرات والمعلومات حول التحديات التي تواجه مهنة طب الأسنان والتطورات التي شهدتها ما ينعكس ايجابيا على مسيرة الكلية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمعات المحلية .
وأضاف أبو طاحون أن المؤتمر يتضمن بحث ومناقشة (20) ورقة عمل تتناول في مجملها آخر المستجدات في علوم طب الاسنان فضلا عن إقامة ثمانية ورش عمل متخصصة يشارك فيها متخصصون من دول عربية وعالمية .

والمؤتمر الذي يعقد جلساته في مبنى كلية الامير حسين للدراسات الدولية يشكل واجهة علمية فريدة في اتاحة الفرص لطلبة الكلية والباحثين فيها واطباء القطاعات الاردنية للاستفادة من المعلومات التي يبحثها على مدار اربعة ايام .
وفي ختام حفل الإفتتاح كرم محافظة عددا من ضيوف المؤتمر من خارج الأردن فيما افتتح معرضا شاركت فيه مجموعة من الشركات الأردنية العاملة في قطاع طب الأسنان واشتمل على اجهزة ومعدات ومنشورات علمية ووسائل إيضاح للعناية بالفم والأسنان واللثة للوقاية من الأمراض السنية والفموية .
ويشارك في المؤتمر الذي حضر افتتاح أعماله نقيب أطباء الأسنان الدكتور ابراهيم الطراونة وكبار المسؤولين في الجامعة عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين من مصر ولبنان وفلسطين وتركيا وسويسرا وبريطانيا وايطاليا إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية .