الأردن يترأس الدورة 49 لوزراء الصحة العرب
المدينة نيوز :- طالب وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، بتعزير العمل العربي المشترك وتكثيف الجهود وتكاتف الامكانات والنأي بالانظمة الصحية العربية عن الأوضاع والظروف السائدة حفاظاً على الصحة العامة وتجنب ويلاتها.
واكد الشياب في كلمته في افتتاح أعمال مجلس وزراء الصحة العرب في دورتها 49 التي ترأسها الاْردن، الى أن الأنظمة الصحية هي الأكثر حساسية وتاثراً بمثل هذة الظروف والاحوال السائدة فتكون في دائرة الخطر الشديد او الضعف وعدم التماسك مما يؤدي الى إنتشار الامراض والأوبئة وتصبح خارج نطاق السيطرة.
وأشار الشياب إلى أن الدورة الحالية تعقد كما سابقاتها في ظروف بالغة الدقة تمر بها العديد من الدول العربية الذي تعاني شعوبها من ويلات أرخت بظلالها الثقيلة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية في دول الجوار، مما يستدعى حشد طاقتها لمجابهة تداعيات هذة الظروف والدول العربية بصفة عامة.
وأكد ان جدول اعمال هذه الدورة يعزز هذا التوجه في الكثير من القضايا من ابرزها التكامل العربي الدوائي، وتضمين صحة المرأة في خطط الحكومة وتحسين صحة الأمهات والمراهقات والأطفال والكشف المبكر عن بعض أمراض السرطان، ودعم قوانين حظر التدخين والاجراءات المتعلقة بالصحة النفسية والإدمان وغيرها من القضايا.
وأضاف الشياب، ان مجلس وزراء الصحة العرب قطع شوطاً طويلاً على طريق مواجهة التحديات الصعبة، والتغلب على العديد منها بقرارات أخذت طريقها الى حيّز التنفيذ، وأسهمت في خدمة الشعوب العربية وتحسين الأوضاع الصحية.
وقال ان الأنظمة الصحية تواجه اليوم تحديات عديدة ومعقدة، في مقدمتها تحول أنماط الامراض من السارية الي غير السارية، كأمراض السرطان والسكر والقلب وتصلب الشريان والسمنة والناتجة عن الأنماط التغذوية والسلوكيات غير الصحية، وكذلك آفتي التبغ والمخدرات فضلاً عن التحديات الأخري المتمثله في نقص الموارد البشرية المتخصصة والمدربة ، وارتفاع كلفة التكنولوجيا الحديثة، والتحديات الناتجة عن مواكبة التطور العلمي,وفق بترا .
واشار الى أن الظروف السائدة التي تمر بها العديد من الدول الشقيقية وتداعياتها على دول الجوار والمنطقة برمتها تتطلب مواصلة مسيرة العمل العربي المشترك الدؤوب في التصدي للتحديات والاستجابة لمتطلبات العصروروحه في الجوانب المتعلقة بالصحة.
ولفت الشياب إلى أن العالم يقف اليوم على اعتاب مرحلة جديدة في تاريخ البشرية هي الثورة الصناعية الرابعة وما تنطوي عليه من تقدم تكنولوجي سارع في عملية التطوير في كثير من مناحي الحياة وفتح آفاق رحبة في تحقيق تنمية شاملة مستدامة، مثلما فرض هذا التقدم تحديات جديدة تتطلب رؤى وتداعيات لمواكبة روح العصر ومستجداته.