هل يستمر ... الخداع الأمريكي؟!
![هل يستمر ... الخداع الأمريكي؟! هل يستمر ... الخداع الأمريكي؟!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/65128.jpg)
نعم هل وصل الفلسطينيون والعرب إلى الطريق المسدود؟! وهل اكتشف العرب والفلسطينيين كذب الإدارة الأمريكية وضعفها أمام الخبث الإسرائيلي؟! الذي لم يرغب في السلام يوما وما كل التسويف والمماطلة والخداع الذي يمارسه سوى تضليل للرأي العام العالمي وتضليل للعرب والفلسطينيين نعم لقد ثبت ذالك وبما لا يقبل الشك إن إسرائيل غير راغبة في السلام وان السلام بالنسبة لها خيارا ثانويا وثانويا جدا ولا يدخل في قاموسها السياسي كيف لا وهل دولة قامت على الاغتصاب والحروب وقامت على الهرطقة السياسية والبدعة الدينية أصلا والأخطر من ذلك هو الانبطاح العالمي أمام صلف إسرائيل وأمام هيمنتها فلا احد من هذا العالم الذي يدعى انه حر ونزيه يجرؤ على إدانة إسرائيل والوقوف في وجهها ووجه غطرستها التي فاقت جميع التصورات نعم إسرائيل اليوم تعربد بلا رادع وتقتل بلا وازع وتدمر ما تبقى من فرص السلام وقد بات على الفلسطينيين والعرب أن يتحولوا إلى خيارات جديدة وجدية وان يفكروا مليا ويتوقفوا أمام الرفض الإسرائيلي ويقرؤه جيدا وبدون مواربة وبدون تلكؤ وعلى القيادة الفلسطينية أن تعد نفسها للأسوأ وقد عبر الرئيس محمود عباس عن ذلك ولأول مرة وهذا شيء نحترمه ونقدره حين هدد بحل السلطة الوطنية الفلسطينية وأكد انه ليس هناك شريك للسلام.
نعم ليس هناك شريك حقيقي للسلام والأسوأ من ذلك انه ليس هناك راعي للسلام حيث تنكرت الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية لكل الوعود والتعهدات التي قطعتها للفلسطينيين وللعرب وتحدثت بكل المرارة أنها فشلت في ثني إسرائيل عن الاستمرار في بناء المستوطنات إذ كيف يكون هناك مفاوضات وتوجه نحو السلام وهناك الاستيطان اللذين ينهب الأرض ويقوض الفرص في حياة آمنة ومستقرة؟! وحياة الدولة الفلسطينية التي يتحدثون عنها ليل نهار.
نعم لقد آن الأوان أن يتحدث العرب بلغة واضحة شفافة وان يقولون لإسرائيل ولراعي الأمريكي كفى كذبا وكفى تنازلا وكفى ضحكا على الذقون لقد وسع العرب والفلسطينيون صدورهم وقلوبهم أكثر من اللازم وقد بات عليهم ألان أن يضيقوها بحجم الضيق الذي يشعر به الإنسان الفلسطيني والعربي.
أستاذ جامعي | جامعة فيلادلفيا *