فياض: "الالمانية الاردنية" من انجح مشاريع التعليم المتبادل
![فياض: "الالمانية الاردنية" من انجح مشاريع التعليم المتبادل فياض: "الالمانية الاردنية" من انجح مشاريع التعليم المتبادل](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/ef0ba36d85cfa1d21ef404f19737b3c4.jpg)
المدينة نيوز:- اكدت رئيسة الجامعة الالمانية الاردنية الدكتورة منار فياض ان الجانب الالماني يعتبر الجامعة الالمانية الاردنية "من انجح مشاريع التعليم المتبادل في اكثر من بلد وهذا ما أكدته مؤسسة التبادل الثقافي الالماني بعد تقييم مشاريعها في مختلف دول العالم"، مؤكدة الحرص الألماني على استمرار المشروع ودعمه وديمومة نجاحه.
وقالت فياض في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان الجامعة الالمانية الاردنية "جامعة حكومية تأسست عام 2005 بناء على اتفاقية بين الحكومة الاردنية والالمانية مبنية على اسس التعليم التقني التطبيقي في المانيا وبالشراكة مع جامعة ماكدي بور الالمانية وتشكل فرصة ثمينة للشباب الاردني"، مبينة ان الجامعة حملت منذ تأسيسها "شعار التعليم من اجل التوظيف ثم التعليم من اجل التوظيف والريادة، ليكون الطالب عند تخرجه قادرا على انشاء المشروع الخاص به سواء مؤسسة او شركة".
واضافت، ان الجامعة عملت لتحقيق غاياتها على "اقامة علاقة استراتيجية مع الصناعة فأنشأت مبكرا مكتب العلاقة مع الصناعة وهو المسؤول عن المشاريع والاختراعات والريادة"، لافتة الى ان الطالب الذي يملك فكرة مشروع "يتم تبنيه ليتحول الى مشروع ناجح بإمكانه تشغيل أيد عاملة بدلا من البحث عن وظيفة".
وشددت فياض على ان هناك علاقة مباشرة بين الجامعة والصناعة، فطلبة الجامعة يقومون بإعداد مشاريع التخرج في المصانع المختلفة في الاردن ولهذا تم بناء علاقة مميزة مع المصانع فيما يسهم اساتذة الجامعة في حل مشاكلهم وتقديم الاستشارات لتكون العلاقة متبادلة مثل الصناعات الهندسية والغذائية والادوية، كاشفة عن ان الجامعة بدأت حاليا بتطبيق فكرة الدراسة المزدوجة بين الجامعة والمصنع وهي في مراحلها الاولية وفي طور التجربة من خلال دراسة فصل في الجامعة وفصل في احد المصانع بإشراف اساتذة الجامعة للمحافظة على الطابع الجدي للدراسة مثل شركة العقبة اللوجستية وشركات "أي تي"، لضمان انخراط الطالب في الصناعة.
وأوضحت أن هناك عمودا هاما في الجامعة هو "قضاء الطالب السنة الرابعة كاملة في ألمانيا بالتعاون مع الجامعات الشريكة والتي يصل عددها الى 110 جامعات المانية"، لافتة الى وجود تستقبل طلبة الجامعة الالمانية منوهة انه 800 من طلبة جامعتنا حاليا في الجامعات الالمانية، فيما وصل إجمالي العدد في الاعوام الماضية الى 3500 طالب قضوا السنة الرابعة الدراسية في الجامعات والمصانع والشركات الالمانية.
واشارت الى اهمية ذلك في بناء شخصية الطالب وتأهيله حيث يقضي الفصل الاول في احدى الجامعات الالمانية الشريكة وهناك يحظى بفرصة ثمينة للتعرف عن قرب على الطريقة الالمانية في التدريس، أما الفصل الثاني فيقضيه الطالب ميدانيا في احدى الصناعات التي لها علاقة بتخصصه لدى شركات ومصانع، مؤكدة ان عملية قبول الطالب في الجامعات الالمانية ليس سهلا، ولهذا يتم تهيئة الطالب منذ السنة الدراسية الاولى في الجامعة من خلال تعليم اللغة الالمانية اضافة الى تعليمهم كتابة السيرة الذاتية وكيفية التعامل مع الثقافات المختلفة واحترام الرأي والرأي الآخر مع المحافظة على ثقافتنا ليكونوا سفراء للأردن في الخارج.
وحول مستوى الخريج من الجامعة الالمانية الاردنية قالت الدكتورة فياض، ان "75 بالمئة من الطلبة يحصلون على فرص عمل قبل التخرج نظرا لمستوى الطلبة المتميز، ولهذا لا توجد مشكلة في العمل"، مبينة ان قضاء الطالب سنة في المانيا تؤثر كثيرا على شخصية الطالب بصورة ايجابية وتجعله مطلوبا في سوق العمل .
ولفتت الى ان هناك طلبة اردنيين يعملون في اكبر الشركات والمصانع في المانيا، فهناك 13 طالبا يعملوا في سكة الحديد الالمانية "بوندس بان" وفي شركة مرسيدس والبنوك، اضافة الى ان الالمان لديهم اعمال في المنطقة العربية ما يجعل فرصة طلبة الجامعة للعمل في هذه المشاريع كبيرة لمعرفتهم باللغة وطريقة النظام الالماني والعقلية الالمانية.
وبينت الدكتورة فياض ان الحد الاقصى للطلبة المسموح به في الجامعة هو 5000 طالب، وحاليا يدرس فيها اربعة آلاف وثلاث مئة طالب، ويتخرج سنويا نحو 600 طالب، وتتم الزيادة في اعداد طلبة الجامعة تدريجيا لأن القبول في الجامعة مربوط بالقبول في المانيا في السنة الاخيرة، وبالتالي عدم المقدرة على ارسال طلبة بأعداد كبيرة خصوصا ان السنة الاخيرة اجبارية ولهذا فإن القبول يدرس بعناية .
وأشارت الى أن الجامعة تتلقى دعما ألمانيا غير مباشر من قبيل دعم برامج الجامعة بأساتذة وموظفين ألمان تتحمل الحكومة الالمانية جزءا من رواتبهم، اضافة الى دعم برنامج تدريب موظفي الجامعة خاصة الاداريين حيث يتم ايفادهم الى الجامعات الالمانية كلا حسب تخصصه وعلى نفقة الالمان وغير ذلك من الانشطة.
وحول المشاريع المنفذة حاليا في الجامعة لفتت الى مشروع الطاقة الشمسية الممول من المنحة الخليجية بقيمة مليوني دينار والذي اسهم في خفض فاتورة الطاقة من 120 الف دينار شهريا لتصل حاليا الى الف دينار فقط او اقل، مبينة ان لهذا المشروع بعدا تعليميا وبحثيا للطلبة والاساتذة في قسم هندسة الموارد وادارتها وقسم الطاقة.
كما ان هناك مشاريع قيد الانشاء هي مبنى المكتبة ومركز اللغة الالمانية ومبنى الصالة الرياضية وتجهيز المختبرات سيتم الانتهاء منها في ايلول المقبل بكلفة زادت على ثلاثة ملايين دينار وعلى حساب المنحة الخليجية.
وحول خطط الجامعة وبرامجها الدراسية قالت الدكتورة فياض، ان الجامعة تركز على التوسع في برامج الدراسات العليا وحاليا هناك برنامج ماجستير جديد تجاوبا مع ازمة اللاجئين السوريين، وهناك أيضا برامج ماجستير في ادارة الاعمال والعلوم اللوجستية والتسويق والطاقة والكمبيوتر والهندسة الصناعية والعلوم الاجتماعية وتعليم اللغة الالمانية لغير الناطقين بها لإحلالهم محل الأساتذة الالمان، وحاليا هناك 60 استاذا يدرسون اللغة الالمانية من خارج الاردن في مركز اللغة الألمانية.
واضافت ان إنشاء كلية طبية هو على بساط البحث والتفكير ونعمل على تسويق فكرة انشاء كلية طب بالتعاون مع الجانب الالماني، لكن الفكرة لم تتبلور بعد خصوصا ان الكلية الطبية تحتاج الى مستشفى تعليمي فيما يتجه التفكير الى تبني احد المستشفيات المحيطة كمستشفى تعليمي في حال تبلور فكرة الكلية.