ميرفت بخاري.. أول سعودية حطمت هواجس “العيب” بإدارة محطة وقود
المدينة نيوز:- لم تأبه السعودية ميرفت بخاري بالانتقادات التي ستلاحقها أو أنياب ثقافة “العيب” المكبلة للمرأة حين قررت أن تتولى إدارة محطة وقود بنفسها في محافظة الخبر شرق المملكة، ففي ظنها المرأة السعودية أثبتت جدارتها وإخلاصها للعمل في كل المجالات التي تقتحمها.
بخاري أم لأربعة أطفال ورئيسة تحرير لصحيفة “مرايا” ومع هذا لم تتردد في العمل كمديرة لمحطة الوقود عندما أتيحت لها الفرصة لذلك، فبحسب ما صرحت به للصحف فإن المرأة بالسعودية باتت قادرة على شغل أي عمل ما دام الأمر قانونيًا.
ولم تجد ميرفت أي صعوبات عندما شرعت في إدارة محطة الوقود، فهي تؤمن بقيمة العمل وتعتقد أن الطموح والسعي يذلل العقبات أمام الإنسان، مبدية سعادتها بدعوات بعض المواطنات لها بالتوفيق في عملها.
ورغم أن السيدة السعودية تشرف فقط على العمل ولا تضع الوقود بنفسها في السيارات إلا أنها لم تنج من أسهم الانتقادات خاصة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا في عملها إهانة للمرأة وأطلقوا هاشتاج على تويتر #السعوديات_ لا_يعملن_في محطات_الوقود.
ولكن الهاشتاغ لم يحمل الانتقادات لميرفت بخاري فقط، ولكنه شمل أيضًا المدافعين عنها نساء ورجال لينقسم الأمر بين مؤيد ومعارض.
وبينما رأى البعض أن الهدف من عمل السعوديات بات مجرد الخروج من المنزل، وأن الظروف مهما ساءت لا يليق بالمرأة أن تعمل في محطة وقود، رأى آخرون أن السيدة السعودية نموذج لكسر حاجز التمييز بين الرجل والمرأة، وأن مثلها يطور المملكة ويجعلها تواكب المستقبل، متمنين لها التوفيق في عملها.
الجدل حول ميرفت بخاري يأتي في وقت تقطف فيه السعوديات ثمار صبر طويل، في ظل توجه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونجله ولي العهد محمد بن سلمان لتمكين المرأة السعودية أكثر وتعويضها عن حقوق يريان أنها حرمت منها طويلاً.
التوجه الجديد للملك وولي عهده ترجم لقرارات اعتبرها الكثيرون تاريخية ومحطمة لـ”تابوهات” الماضي، وفي مقدمتها قرار السماح للنساء بالقيادة ثم السماح لهن بدخول ملاعب كرة القدم والمشاركة في سباقات الجري والالتحاق بالوظائف العسكرية.
