الأعراض الخفية للأزمة القلبية وعوامل الخطر. . . احذروها

المدينة نيوز : - الأعراض الخفية للأزمة القلبية … حقًا إنه عنوان مخيف، فلم نعتاد على الإصابة بالأزمة القلبية إلا مع أعراض شائعة جدًا، لكن وجود تلك الخفية إنه أمر مرعب، فهو قد يهدد نسبة أكبر من الأشخاص، أما عن عوامل الخطر … فهي ما يمكن أن يلعب دور مهم في زيادة احتمال الإصابة بالنوبة القلبية.

وللتعرف بدقة على تلك الأعراض، والعوامل، بالإضافة إلى الطرق الفعالة في الوقاية منها، عليك متابعة هذا المقال.

الأعراض الخفية للأزمة القلبية

الأزمة القلبية لا تحدث بشكل مفاجئ، بل توجد هناك مجموعة من الأعراض التي تسبقها، وتشكل إنذار لا يجب التهاون معه.

1 – مشاكل الجهاز الهضمي

نعاني كلنا وبشكل متكرر من مشاكل في الجهاز الهضمي، وللعديد من الأسباب أهمها:

• الحالة النفسية، وخاصة عند من يعاني من القولون العصبي.
• تناول الطعام بسرعة كبيرة.
• تناول الأطعمة الدسمة والثقيلة.
• تناول كمية كبيرة من الطعام.
• تناول المشروبات الغازية مع الطعام.

لكن في حال كانت الاضطرابات الهضمية تحدث دون سبب واضح فهنا يجب استشارة الطبيب، فقد تكون أحد الأعراض الخفية للأزمة القلبية وعندها لا يجب التهاون في الأمر.

2 – تشنجات الكتف – الرقبة – الفك

تتعدد الأسباب التي تكمن خلف إصابتنا بتشنجات الكتف، وألم الرقبة، والفك، كالقيام بحركات غير صحيحة، أو حمل الأشياء الثقيلة، أو النوم على وسادة قاسية وغير مريحة، وتناول الأطعمة القاسية، وغيرها، لكن في حال كان هذا الألم قد حدث دون وضوح السبب، وكان يتميز بأنه ينتقل من مكان إلى أخر في الجسد، فهو دليل خطر، وينتشر هذا كثيرًا عند النساء، وذلك وفق دراسة تم إجراءها بناءً على سؤال مجموعة نساء سبق لهن التعرض للأزمة.

3 – ألم في الصدر

لا يمكن اعتباره من الأعراض الخفية للأزمة القلبية بشكل مطلق، لكن قد يخلط بعض الأشخاص بين ألم الصدر الناتج عن بذل مجهود بدني، وبين الناتج عن الأزمة، والذي يترافق مع أعراض أخرى، ويتميز بزيادة حدته مع مرور الوقت.

بعد يوم طويل يضج بالعمل الشاق والمجهد من الطبيعي أن تشعر بالتعب، أو من المفترض أن تشعر بذلك، وهذا يزول بعد فتر تتراوح بين ساعات إلى يوم أو يومين على الأكثر، وذلك بأخذ بعض الراحة، والنوم بعمق، وتناول السوائل الساخنة.

لكن وفي حال استمر الشعور بالإرهاق لمدة أطول من ثلاثة أيام فيجب التنبه إلى خطر الأزمة القلبية، وما يزيد من هذا الاحتمال هو زيادة حدة التعب، رغم كل الجهود التي تعمل بها حتى تخفف منه.

5 – الدوار – الغثيان – القيء

شهور مزعج من عدم التوازن – الإحساس كما لو كنت تسير في مكان مرتفع عن الأرض – غثيان بدون سبب مبرر – القيء المتكرر – وفي كثير من الأحيان الإغماء، كلها أعراض لا نقوم عادةً بربطها بالأزمة القلبية، ونحن على خطأ، فما يقارب 40% من النساء تعرضن لها، وفي حال تعرضت لمثل هذه الأعراض، يجب التوجه على الطبيب، والقيام بالإجراءات اللازمة لضمان السلامة.

معظم الأشخاص يظنون أن مشكلة التنفس والضيق وعدم القدرة على الحصول على الأوكسجين مرتبطة بأمراض الرئة، ومشاكل الجهاز التنفسي فحسب، غير آبهين بأمر الأزمة القلبية، والتي تتخذ أعراض بعيدة عن المتوقع.

فعند الإصابة بالأزمة، يُحرم القلب من القدر الكافي من غاز الأوكسجين، وهذا بدوره يسبب ضيق التنفس وصعوبة فيه، لعل هذا من أوضح الأعراض الخفية، والتي يجب التعامل معها بالشكل السليم حتى ولو لم تكن نتيجة الأزمة القلبية.

7 – انتفاخ الأقدام – فقر الدم الموضعي – الاستسقاء

عند التعرض للأزمة القلبية يفشل القلب في القيام بعمله على الوجه الصحيح، وتضعف الدورة الدموي، وهذا ما يؤخر عملية التخلص من فضلات العضلات، وعندها يحدث الاستسقاء أي احتباس السوائل.

وعلى اعتبار أن الأقدام هي الأبعد عن القلب، فهذا ما يفسر إصابتها أولًا باحتباس السوائل، وتنفخها، وتورمها، أما عن فقر الدم الموضعي، فيظهر على شكل ألم في الأقدام والكاحل والساق، مع الانتفاخ والتورم.

8 – مشاكل النوم

ذكرت بعض النساء ممن تعرضن للأزمة القلبية، الإصابة بالأرق، وعدم القدرة على النوم، وكان ذلك غريب، ولم ينفع معه شيء، ووفقًا للعديد من الدراسات تم ربط الأرق غير المبرر بالنوبة القلبية، وذلك في فترة تتراوح بين عدة أسابيع إلى شهر، ففي حال تعرضت لحالة شديدة وجديدة من الأرق ومشاكل النوم لا تتردد أبدًا في التوجه إلى الطبيب، والقيام بالكشوفات اللازمة.

9 – الإصابة بأعراض مشابهة للإنفلونزا

دائمًا ما نظن أن الإصابة بآلام في الجهاز التنفسي، والصدر، والأسنان، بالإضافة إلى السعال وضيق النفس، أنها من ضمن أعراض الإنفلونزا، أو نزلات البرد، أو الربو والحساسية وبالتالي لا نراها على أنها إنذار يجب التحرك سريعًا بناءً عليه لتفادي الخطر.

فيقول الخبراء:

أنه وفي حال حدوث أعراض مشابهة لأعراض الزكام أو البرد وغيرها، وبدون أي ارتفاع في درجة الحرارة، عندها يجب استشارة طبيب القلبية.

10 – زيادة معدل نبضات القلب

تحدث زيادة نبضات القلب عندما يفشل في توصيل الدم والأوكسجين، ويُحرم من ذلك، فيعمد إلى زيادة النبض حتى يحصل عليه، ولعل هذا من أوضح الأعراض التي تسبق الأزمة القلبية، وخاصة في حال ترافقت مع الدوار والغثيان وضيق النفس، وطبعًا يمكن حدوث هذا التسرع ويكون طبيعي عند القيام بمجهود بدني وعضلي شديد، لذا يجب الوعي بهذا الخصوص، وحسن التفريق بين السببين.

11 – “لست بحالتي المعتادة”

في حال كان وصفك لحالتك الصحية والجسدية بأن تقول: “لست كما كنت، أشعر بأن هذه ليست حالتي المعتادة”، عندها قد يكون هذا مؤشر على تهديد محدق للأزمة القلبية، ويكون ذلك واضحة عن كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، لذلك عليك وفي حال شعرت بأعراض جديدة، عدم التهاون في الأمر، وحتى لو لم تكن نوبة، فهذا لا يمنع التأكد.

وكمثال: أن يشعر شخص نشيط بالعادة، بالتعب والإرهاق أو حتى ضعف وتراجع بقدراته الذهنية والذاكرة.

12 – لون الجلد الشاحب

قبل التعرض للأزمة القلبية قد يتحول لون الجلد إلى اللون الشاحب المائل إلى الرمادي، وقد تزداد برودته عن المعتاد، لذا عليك التنبه إلى لون الجلد وطبيعته.

عوامل تزيد من خطر النوبة القلبية

لأن الأعراض السابقة كلها أعراض خفية، لا يمكن التميز فيما إذا كانت طبيعية أم خطيرة بسهولة، توجد بعض العوامل التي في حال وجودها يزيد احتمال أن تكون الأعراض تنبيه بالأزمة القلبية، وهي:

الكوليسترول

ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي إلى ارتفاع احتمال الإصابة بالأزمة القلبية، ففي حال معاناتك من ذلك عليك التنبه.

إدمان التدخين

يمكن اعتبار التدخين من أهم العلامات على الإصابة بالأزمة القلبية عاجلًا أو أجلًا فهو يسبب زيادة في غلاظة كريات الدم. كما أنه يعمل على تدمير وتخريب الجدار الداخلي لشرايين الجسم.

السكري

يسبب مرض السكري لخلايا الدم زيادة في سمكها وثخانتها، ما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأزمة القلبية وباحتمال أكبر.

السمنة

عندما يزداد مؤشرة كتلة الجسم عن (20 – 30%) من المعدل الطبيعي نكون قد وصلنا إلى حالة السمنة والبدانة، والتي بدورها ترفع من خطر الكوليسترول، والانسداد الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ما ينتج عنه الأزمات القلبية.

الجنس

احتمال تعرض النساء للأزمة القلبية أقل منه عند الرجال، وذلك قبل سن اليأس، أما بعده فيصبح الاحتمال بنفس الدرجة عندهما.

الضغوط العصبية

التوتر – القلق – الغضب – الضغط – وغيرها الكثير، كلها عوامل تؤثر في رفع احتمال الإصابة بالنوبة القلبية، لذا وفي حال كنت تتعرض لمثلها عليك أخذ الحيطة والحذر، وعدم تجاهل أي عارض قد يكون نذير بالأزمة القلبية.

العامل الوراثي

يرتفع احتمال التعرض للأزمة القلبية، في حال وجود أشخاص قد تعرضوا لها في العائلة، فالعامل الوراثي هو السبب.

إدمان الكحول

إن إدمان الكحول وتناوله بكثرة يرفع مستوى الـ HDL، الأمر الذي يزيد خطر التعرض لأزمة قلبية.

عمر الخلايا الدموية

ما يحصل للغضاريف بجسمك يحصل للخلايا الدموية، فعندما تتشكل تكون لينة، أما بعد مدة فتزداد سماكتها وقساوتها، مما يرفع احتمال النوبات.

الوقاية من الأزمة القلبية

الوقاية خير من العلاج … وحتى تبتعد عن كون الأعراض الخفية هي بسبب النوبة القلبية عليك اتباع قواعد الوقاية منها.

الإقلاع عن التدخين

لأن التدخين يتم اعتباره على أنه أحد أعراض الأزمة القلبية، والمسبب الأساسي لها، وللكثير من المشاكل الصحية، يجب الإقلاع عنه. ويمكن أن تساعدك خطة “start” على ذلك.

خطة start

• S – START: عليك أخذ القرار والبداية بتنفيذه.
• T-TALL: أخبر من حولك بنيتك على ترك التدخين، ذلك سيجعلك ملزم بتنفيذها.
• AGAIN: لا تتوقف عن المحاولة في حال فشلت.
• RAN: الجري، وكأفضل التمارين التي تساعدك على التخلص من آثار التدخين.
• TRY جرب … فقد يكون ما منعك هو الخوف من الفشل.

القيام بالتمارين الرياضية

النشاط الجسدي هو من أهم الأشياء التي تقي الجسم من التعرض للأزمة القلبية، وذلك نتيجة الأمور التالية:

• تنشيط الجسم، وتعزيز الدورة الدموية.
• الحصول على كمية أكبر من الأوكسجين.
• علاج السمنة والتخلص من الدهون والكوليسترول.
• تخفيض ضغط الدم.
• الراحة النفسية من خلال الحركة وتفريغ كل المشاعر السلبية.

يجب القيام بالرياضة في الهواء الطلق، وبشكل معتدل، ومستمر، وأي رياضة كانت، من المشي إلى الجري وصولًا إلى الرقص.

تناول الطعام الصحي

إن تناول الطعام الذي يحتوي على الكثير من الدهون والشحوم، من أول المسببات لتراكم الكتل من الدهون على جدران الشريين، لذلك يمكن للاتباع النظام الغذائي الصحي أن يحمي القلب، بالإضافة إلى ضمان تخفيض الوزن، ونسبة الكوليسترول في الدم، يجب أن يحتوي الغذاء على العناصر المهمة والمعادن والفيتامينات الضرورية بالإضافة إلى الدهون الصحية مثل الأوميغا-3.

تخفيف الوزن

لا يقف تأثير تخفيف الوزن وإنقاصه عند حد الحماية من الأزمة القلبية، بل يعمل على تحسب حالتك النفسية، الأمر الإيجابي للقلب، يمكن إنقاص الوزن من خال الخطوات التالية:

• استشارة أخصائي التغذية للحصول على الحمية المناسبة لك.
• تناول الكثير من الماء ما لا يقل عن 2 لتر.
• تناول قطع من الشوكولا السوداء، فهي أيضًا فعالة فيما يخص صحة القلب.
• تناول الكاكاو الساخن بدون سكر، والشاي الأخضر والبابونج.
• اعتماد الخضار كمكون أساسي في طعامك اليومي.
• التقليل قدر الإمكان من الطعام الدسم والغني بالسعرات والوجبات السريعة.

القيام بالفحوص بشكل دوري

الكوليسترول – السكري – ضغط الدم، كلها عوامل تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية، لكنها أيضًا قد لا تصرح عن نفسها بأعراض واضحة جلية، ويمكن معرفتها وتجنب أي خطر يحدق بالصحة من خلال إجراء الكشوفات الطبية الدورية، واتخاذ التدابير المناسبة.

في النهاية لم يبقى إلا إخبارك بأهم الأمور، وهو أهمية ضبط مشاعر الخوف وعدم السماح لها بالتحكم بك، فذلك سوف يرفع السلامة وفرص النجاة.

(الموقع)