أكاديميون: ديوان "أزرق تشطره نحلة" يتكشف طموحاً شعرياً متميزاً
المدينة نيوز:- رأى أكاديميون أن قصائد ديوان "أزرق تشطره نحلة"، تتكشف عن طموح شعري متميز، يعرف الفرق بين منطق الصورة الحرة ومنطق "المفاهيم"، القائمة خارج الشعر. جاء ذلك، في حفل توقيع ديوان "أزرق تشطره نحلة"، للشاعرة زليخة أبو ريشة، الذي نظمه منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، وأداره وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي، وشارك فيه كل من الناقد الدكتور فيصل دراج وأستاذة الأدب العربيّ الحديث والدراسات الثقافيّة في الجامعة الأميركية في مادبا الدكتورة شهلا العجيلي، بالإضافة إلى المؤلفة.
وقال الدكتور دراج "لعل أول الصفات التي تميز كتابة الشاعرة ابو ريشة، ان ما تعيشه تعبّر عنه كتابة، وما تكتبه تمارسه على المستوى الفردي، تتطلع إلى تحققه الاجتماعي"، مبينا انها تحاول في هذا المجال، أن تكون صورة للمثقف، كما يجب أن يكون، مبتعدة عن الثقافة كملكية خاصة، ناظرة إليها كأداة نقدية، أفقها تقدم اجتماعي منشود، على اعتبار أن معنى المثقف يساوي موقفه من الشأن الاجتماعي العام.
وقال إن أبو ريشة التي حلمت، بالتنوع والتعدد والاعتراف المتبادل بين البشر، وبين أجناس الكتابة المختلفة أيضاً، كانت مارسته في كتاباتها المتنوعة، مشيرا إلى انها "الصحفية التي تضع في مقالتها قضية اجتماعية، وكاتبة القصة القصيرة، والشاعرة، والناشطة الثقافية المتحدثة عن العقلانية والتنوير". بدورها رأت الدكتورة العجيلي، أن القصائد ليست مثلما يظنّ الناس، مشاعر (وهي ما يمتلك منه المرء قدراً كافياً في وقت مبكّر)، بل إنّها تجارب، في سبيل قصيدة واحدة عليك أن تشاهد مدناً كثيرة، وبشراً وأشياء، على المرء أن يتعرّف على الحيوانات، عليه أن يحسّ كيف تحلّق الطيور، أن يعرف الإيماءات التي ترسلها الأزهار الصغيرة حين تتفتّح في الصباح".
ولفتت الدكتورة العجيلي إلى أن نصوص الشاعرة ابو ريشة، تندرج ضمن "نظريّة الأنواعيّة"؛ وهي تنتمي إلى الشعر الحرّ غير الموزون؛ أي الذي يتخلّى عن الوزن والقافية، مبينة أن أبو ريشة بنت قصائدها على السطر الشعريّ القصير، وليس على الفقرة النثريّة.بترا