"خارجية النواب" تبحث والسفير المغربي العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة
المدينة نيوز:- التقت لجنة الشؤون الخارجية النيابية بدار مجلس النواب اليوم الاربعاء السفير المغربي لدى المملكة محمد ستري والملحق الثقافي في السفارة.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها، الى جانب بحث عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال رئيس اللجنة النائب رائد الخزاعلة ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومتجذرة وتجمعها روابط الاخوة، وقد ارسى دعائمها قيادتا البلدين، مؤكداً اهمية تنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين.
واكد الخزاعلة اننا اليوم احوج من اي وقت مضى للوحدة والتشاور والتنسيق المستمر والحوار المشترك للدفاع عن قيمنا واعرافنا وديننا في خضم الاحداث المتسارعة والضخمة التي تجتاح المنطقة.
واضاف ان الازمات التي تتوالى على المنطقة يوما بعد يوم تحتم علينا جميعاً التماسك والعمل ككتلة واحدة وبشكل دؤوب لمواجهة ذلك وتحقيق الامن والاستقرار والرفاه لشعوبنا، لافتاً الى ان دم الانسان اغلى ما في الوجود.
وحول القضية الفلسطينية، جدد الخزاعلة تأكيده على ان القدس هي قضية العرب جميعاً وراسخة في وجدانهم، وان المغرب كما هو الاردن صاحب قضيةن مشدداً على رفض الاردن المطلق لاي مخطط او صفقة قادمة بهذا الشأن.
وثمن مواقف المغرب ودعمه للاردن وبالذات تأكيده على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً الى ان المغرب دولة فاعلة ومؤثرة واصبحت في مصاف الدول المتقدمة.
ودعا الخزاعلة الى تعزيز التعاون الثنائي بين عمان والرباط على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والسياحية والاستثمارية والثقافية وضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة بين الجانبين.
من جهتهم، قال اعضاء اللجنة ان العلاقات القائمة بين البلدين قوية وحميمية وهناك تشابه كبير بينهما في السياسات والتعامل مع الاحداث في مرحلة الربيع العربي، بحيث شكلا نموذجاً يحتذى به في الحوار الايجابي، مقدرين في الوقت نفسه تجربة المغرب الديمقراطية على مستوى الاصلاح السياسي.
واكدوا ان الاردن والمغرب اصحاب شرعية في قضية القدس ومعنيان بترسيخها، داعين الى تكثيف الجهود للدفاع عنها ودعم صمود المقدسيين ليتمكنوا من مجابهة الغطرسة الاسرائيلية وافشال المشروع الصهيوني.
وأشاروا الى ان الاردن يتعرض الى ضغوطات ويمر بأزمة اقتصادية صعبة نتيجة الاوضاع التي يشهدها الاقليم، ما يتطلب من الدول الشقيقة الوقوف الى جانبه ودعمه بشتى السبل ليتمكن من مواصلة دوره المحوري تجاه القضايا العربية.
بدوره، اكد ستري عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واصفاً اياها بالتاريخية والمتميزة وذات المصداقية على المستوى الدولي كونها قائمة على منهج الحوار والاعتدال واحترام الوحدة الترابية.
وقال ان هناك قواسم مشتركة واهداف واحدة بين الرباط وعمان، لافتاً الى حرص بلاده لتعزيز العلاقات على كل المستويات وضرروة البناء عليها وتطويرها على الاصعدة السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية وغيرها.
واشار ستري الى ضرورة ادامة التنسيق والتشاور وتضافر الجهود بين الجانبين، مثمناً مواقف الاردن الداعمة والمساندة للقضايا المغربية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بين ستري ان المغرب كما هي الاردن لا تدخر اي جهد للدفاع عنها انطلاقاً من المكانة المقدسة التي تحظى بها وايماناً بأنها مفتاح الحل في الصراع العربي الاسرائيلي، لافتا الى ان المغرب تدعم حل الدولتين الذي يُمكن الاشقاء الفلسطينيين من نيل حقوقهم المشروعة.
واكد دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً إلى الجهود المشتركة التي بذلتها عمان والرباط حيال قضية القدس في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو".
وفيما يخص الازمة السورية، اشاد سترى بدور الاردن المميز في استقبال الاشقاء اللاجئين السوريين ما يتطلب من المجتمع الدولي دعمه ليتمكن من مواصلة دوره الانساني، مؤكدا ضرورة التوصل الى تسوية سياسية وفق قرار مجلس الامن ومسار جنيف يحافظ على امن واستقرار سورية ويلبي طموحات شعبها .
واستعرض ستري التجربة الديمقراطية المغربية والاصلاحات السياسية والاقتصادية التي نفذتها، قائلا إنها ارتكزت على احترام المنهجية الديمقراطية والارادة الشعبية ووحدة التراب المغربي والمحافظة على الامن والاستقرار والالتفاف حول القيادة.
وأضاف أن الاردن تُعد وجهة سياحية مفضلة لدى المغرب، حيث يشتمل على معالم تاريخية وسياحة علاجية، مبدياً استعداده لتعزيز الجهود الهادفة لتفعيل التبادل السياحي والتجاري والاقتصادي والثقافي بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وبين ان البلدين مؤهلين للعب دور ريادي في تعزيز القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكداً حرصه على التكاملية والتعاون بهذا الخصوص