درب الأراجيح مغلق
لا فطام للغابة الحافية
من جنون المطر
يغسل خطايا الشجر
حين استيقظت عصافير الصباح
أغلق الغيم نوافذه
ونام
كيف للمنكسر على أعتاب الحقول
أن يقبض على أحلام موصدة
تسقط فوق البيادر
أوراق ظمأى
تذروها الريح الحزينة
يتدحرج صدر الحزن
في حكاية الجدة
موحش هذا الغياب
تتكور الطفلة فوق صورة الأم
مازال قلبها صغير
جداَ صغير
قد بلغ الاحتضار بذرة الحياة
يرشح شجر السنديان
بخار أصفر
قال لها أعينيني على الوَرَعِ
قالت
كيف نراوغ الطيف المتعرج
في نافذة الموت
ونحن عراة
أخشى أن أفقدك
لا شيء يختم سفر الانشطار
لا تراتيل التكوين
ولا رقص الدراويش
المدينة أغلقت الصلاة
لتتكاثر الأكفان
تفاصيل الحزن
ويدك المنزّهة عن أوجاعي
يقتحمان ثرثرة القصيدة
وعربة الدموع التي داهمتني
شيّعتني على أكف الصمت
جنائز الغرباء
على بعد طفولة
من باحة البكاء
نعش يسترق الحياة
لكن
درب الأراجيح مغلق
المواسم كئيبة
والحقل حزين
خلف السور تسير قوافل الجوع
يوشك المطر أن يرتبك