مامسر يستعرض المكارم الملكية على الشراكسة

المدينة نيوز - - استعرض الدكتور محمد خير مامسر مساء اليوم السبت المكارم الملكية على عشائر الشركس في المملكة وأساليب تعامل الدولة الأردنية معهم .
وقال الدكتور مامسر في محاضرة بعنوان (الشراكسة في الشرق الأوسط – نموذج للتعايش والانتماء) نظمتها مؤسسة المستقبل المنظمة الدولية غير الربحية، إن جلالة الملك عبدالله الثاني أمر بشمول ابناء العشائر الشركسية بالمكرمة الملكية الخاصة بالمنح الدراسية، وتخصيص مقاعد لهم في الجامعات الرسمية والخاصة منذ عام 2006.
ومن مكارم جلالته موافقته على رعاية المؤتمر الدولي الأول للغة الشركسية عام 2008، بمشاركة مندوبين من اكثر من 15 دولة من دول العالم، وعلى استضافة ثلاثة رؤساء جمهوريات قوقازية/شركسية، تمت تحقيقا لرغبة ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الشركسي.
وعدد الدكتور مامسر نماذج من أشكال وأساليب تعامل الدولة الأردنية ممثلة بقرارات الحكومات المتعاقبة مع المجتمع الشركسي في الأردن ومنها اصدار عدد كبير من التشريعات القانونية والقرارات السياسية التي تخص المجتمع الشركسي عامة، والقيادات والشخصيات الشركسية خاصة تلك القرارات التي منحت الفرص لقيامهم بأدوار بارزة في اكثر من مجال من مجالات الحياة في المملكة.
وحول تاريخ الشركس في المملكة قال مامسر إن الشركس استوطنوا على شكل مجموعات كبيرة في منطقة البلقاء بعد طردهم وتهجيرهم من وطنهم الأم عام 1864، وبعد إعادة تهجيرهم من منطقة البلقان ومن بعض المناطق التركية ما بين اعوام 1878 و 1905.
واضاف ان التعايش بدأ منذ السنوات الأولى من قدومهم إلى الأردن إلا أنه تطور في عهد الإمارة منذ عام 1921 حيث أصبح الشراكسة يتمتعون بكامل حقوقهم المدنية والسياسية بفضل ما قدمته الدولة الأردنية ممثلة بقيادتها الهاشمية وحكوماتها المتعاقبة، وكذلك توفير كل أسباب العيش الكريم لهم.
وأصبح الأردن وطن الشركس الأول يشعرون بأنهم أكثر حظوة مما يحظى به الشراكسة في الوطن الأم ودول الشتات الذي تجاوز عددها 45 دولة، من حيث حقهم في الاحتفاظ بهويتهم القومية وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، وممارسة لغتهم وفلكلورهم وثقافتهم الشركسية دون قيد او شرط، مع الاحتفاظ بهويتهم ومواطنتهم الأردنية.
واشار الى أن تعامل الشعب الأردني مع الشراكسة كعشيرة مثلها مثل أي عشيرة في الأردن ومنحهم حق تكوين المجالس العشائرية دون تمييز وقيام تلك المجالس بمساهمة كبيرة في حل العديد من المشكلات الاجتماعية والقضايا.
وبين أن الشعب الأردني تقبل التراث القومي الشركسي ونظر لعاداتهم وتقاليدهم نظرة تقدير واحترام حتى أنها اصبحت جزءا من التراث الأردني واعتبار الفلكلور الشركسي المتمثل باللباس القومي والرقص القومي الشركسي والموسيقى الشركسية جزءا لا يتجزأ من التراث والفلكلور الشعبي الأردني، وكذلك الترحيب بتمثيل الفلكلور الشركسي للأردن في العديد من المناسبات الرسمية داخل وخارج الأردن.(بترا)