"خارجية النواب" تدعو المجتمع الدولي لدعم الأردن بمحاربته للإرهاب ومساندته بمواقفه تجاه اللاجئين

المدينة نيوز:- طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية رائد الخزاعلة، المجتمع الدولي بالوقوف مع الأردن في محاربته لآفتي الإرهاب والتطرف، وضرورة دعمه للاستمرار في مواقفه الإنسانية تجاه اللاجئين، وكذلك فيما يخص القضية الفلسطينية، والسعي إلى حلها وفق قرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الثلاثاء وفدا من الاتحاد الأوروبي، برئاسة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية جورجس داسيس، حيث جرى التباحث حول عدد من الموضوعات ذات الشأن المشترك.
وشدد الخزاعلة على ضرورة تعزيز الشراكة الأردنية – الأوروبية عبر كل القنوات المتوافرة وتمتينها بما يلزم من تشريعات وإجراءات للنهوض بها الى مستويات أفضل مما هي عليه، مثمنًا الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن.
وتابع أن الأردن يمر حاليا بظروف اقتصادية صعبة جراء الأوضاع السياسية المحيطة به وما تمخض عنها من موجات لجوء بدءا من اللجوء الفلسطيني وانتهاء باللجوء السوري، ما زاد من الضغوط الاقتصادية والامنية الملقاة على عاتق المملكة.
وبين الخزاعلة أن اللجوء السوري يؤثر سلبا على الواقع الاقتصادي والبنية التحتية والاجتماعية والتعليمية والصحية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة، داعيًا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأردن الذي يقوم بهذا الواجب نيابة عن المجتمع الدولي.
وقال إن ما يقدمه المجتمع الدولي للأردن بخصوص اللاجئين لا يشكل 25% مما تقدمه المملكة، "ما أوجد شعورا بالخذلان"، مشيرًا إلى أهمية التزام المجتمع الدولي الالتزام بالتعهدات التي قطعها لمساعدة ودعم الأردن لكي يتسنى له الاستمرار بدوره الإنساني والحضاري إزاء اللاجئين وفي مكافحته للإرهاب والتطرف.
وفيما يتعلق بمكافحة الأردن لآفتي الإرهاب والتطرف، أوضح الخزاعلة أن المملكة تعمل باستمرار على محاربة الإرهاب والتطرف وتساهم بالسلام الذي ينعم به العالم، مؤكدًا ضرورة دعم الأردن ومساندته في ذلك.
كما أكد أن القضية الفلسطينية تتصدر سلم أولويات الدبلوماسية الأردنية باعتبارها القضية المركزية في المنطقة والعالم، داعيًا الاتحاد الاوروبي إلى المساهمة في تعزيز المواقف الداعية لحلها وفق قرارات الشرعية الدولية، حتى يتسنى للمنطقة والعالم العيش بأمن وسلام واستقرار.
وبخصوص الشأن الاقتصادي والتجاري المتبادل بين الأردن والاتحاد الأوروبي، قال الخزاعلة إن هناك عددا من القضايا العالقة بين الجانبينن أهمها: الإجراءات التي يعتمدها الاتحاد بخصوص البضائع الأردنية سيما شهادة المنشأ، والتشدد في الإجراءات والشروط، داعيًا إلى التخفيف منها قدر المستطاع، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين ليتسنى للأردن التحرك بمرونة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة القائمة.
من جهته، استعرض داسيس المهام والأعمال المناطة باللجنة، مشيرًا إلى أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الأوروربي للمملكة، جاءت بدعوة من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للاطلاع على المعضلات والعقبات التي تقف أمام الواقع الاقتصادي في الأردن.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يدرك حجم العبء الملقى على عاتق الأردن نتيجة الظروف المحيطة به.