8 أسباب ساهمت في تراجع أداء الأردن

المدينة نيوز :- عجز المنتخب الأردني لكرة القدم عن تحقيق الفوز على ضيفه الفيتنامي في المباراة التي جرت اليوم الثلاثاء حيث كان التعادل (1-1) سيد الموقف، وذلك في ختام مشوارهما بتصفيات كأس آسيا 2019 لكرة القدم.
وكانت الفرصة مواتية أمام المنتخب الأردني وهو يخوض المباراة أمام فيتنام على أرضه، لاستعادة ثقة جماهيره وفتح صفحة جديدة من الأمل، إلا أن الحال بقي كما هو عليه.
ويستعرض كورة في هذا التقرير، 8 أسباب أدت إلى عدم قدرة المنتخب الأردني على تطوير نفسه أداء ونتيجة:-
ضريبة تغيير المدربين
دفع المنتخب الأردني، ضريبة التعديلات المتواصلة التي أصابت الأجهزة الفنية للمنتخب الأردني، لتصبح النتيجة الوصول إلى هذا الحال المتردي.
وأصبح المنتخب الأردني بمثابة "حقل تجارب"، حيث يحرص كل مدرب يتسلم المهمة على تطبيق طريقته ورؤيته في اختيار العناصر، وقبل كل ذلك فإن الارتجال، وعدم وجود خطة طموحة واضحة المعالم، أدت إلى تكريس عقدة التراجع.
مصابون ولكن
بعدما انتهت مباراة الكويت الودية التي سبقت موعد مباراة فيتنام، صدرت الأخبار من معقل المنتخب الأردني بأن هناك ثلاثة لاعبين مصابين ويخضعون للتأهيل لضمان مشاركتهم في مباراة فيتنام.
اللاعبون وحتى اللحظة الأخيرة كانوا ضمن حسابات المباراة رغم أنهم غابوا عن التدريبات الأخيرة، وكان الأولى حسم مصيرهم مبكرًا ليقوم الجهاز الفني بالاستعانة بلاعبين بدلاء لهم كما حدث مع حمزة الدردور حيث تم استقطاب عبدالله العطار كبديل له.
استقلالية العمل
الراحل محمود الجوهري عندما عمل كمدير فني للاتحاد الأردني، كان قليل الكلام، كثير الانتاج، فلم يكن يسافر مع المنتخبات، ويحضر تدريباتهم، وإنما كان يحترم قدرات المدربين، ويترك لهم مساحة كبيرة من الاستقلالية في العمل.
العقلية الاحترافية
عقلية الكثير من اللاعبين في عصر الاحتراف، تغييرت كثيرًا عن عقلية اللاعبين ما قبل الاحتراف.
في عهد الاحتراف، أصبح اللاعب يهتم بأن يبقى يتواجد ضمن تشكيلة المنتخب لتبقى سيرته الذاتية قوية بهدف ضمان احتراف خارجي أفضل، وبذات الوقت أصبح يخشى على نفسه من الإصابات التي قد تبدد من طموحاته، وهي عوامل أدت إلى انعدام التركيز الذهني لدى اللاعب وغياب الروح القتالية.
مباراة الكويت
مباراة الكويت الودية التي خاضها المنتخب استعدادًا لمواجهة فيتنام، خلت من تحقيق الأهداف الفنية، وانحصرت الفائدة بالفوز المعنوي فقط.
المنتخب الكويتي بعيد كل البعد بمستواه وطريقة أدائه عن المنتخب الفيتنامي، ومن البديهيات أن يواجه المنتخب الأردني، منتخبًا يكون قريبًا من مستوى فيتنام.
غياب الجمهور
اللاعب الأردني بطبعه حماسي، والحضور الجماهيري لعب دورًا مهمًا في انتصارات تاريخية حققها في سنوات سابقة على منتخبات قوية كأستراليا واليابان.
غياب الجمهور عن مباراة فيتنام، رغم محاولات الاتحاد الأردني إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال تشجيع الجماهير على الحضور، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث بلغ عدد الحضور 1562 متفرجًا فقط، وهو ما ساهم بشكل كبير في الأداء المتذبذب الذي ظهر عليه المنتخب الأردني أمام فيتنام.
لاعبون خارج السرب
التشكيلة الأخيرة خلت من أسماء لها تأثيرها، حيث قدمت أداء متميزًا في المسابقات المحلية كسالم العجالين وعدي زهران وسعيد مرجان وعامر أبو هضيب، إلا أنهم كانوا خارج تشكيلة المباراة الأخيرة.
كما أن لاعب بحجم محمود مرضي الذي استطاع أن يكون بالفترة الماضية ضمن المتواجدين باستمرار ضمن قائمة المنتخب، ووصفه البلجيكي بول بوت المدير الفني السابق للمنتخب الأردني، بأنه أحد أبرز مواهب الكرة الأردنية، كان من الأولى استدعاؤه.
صحيح أن مرضي شارك على فترات في بعض مباريات فريقه الجديد الفيصلي، لكن رؤية الجهاز الفني للمنتخب، يجب أن لا تنحصر بمدة اللعب الزمنية للاعب بمباريات فريقه، وليس شرطًا أن تتواءم رؤية مدرب المنتخب مع رؤية مدرب الفريق الذي يتبع له اللاعب.
تراجع مستوى الفرق
تشهد الفرق الأردنية تراجعاً واضحاً بمستوياتها الفنية، وتعاني من سلبية التعامل مع الاحتراف.
ففرق كالفيصلي والوحدات كانت تشكل رافدًا رئيسا للمنتخبات بالمواهب، ما عادت تقوم بهذا الدور وأصبحت تعتمد على شراء اللاعب الجاهز، فغالبية لاعبي الفريقين ممن يمثلون المنتخب الأردني حاليًا، تم التعاقد معهم من أندية أخرى.