المجلس النيابي السادس عشر (الواقع والطموح) ندوة في المركز الثقافي الملكي

المدينة نيوز - قال العين عبدالرؤوف الروابدة ان اصلاح العملية النيابية لايتم قبل انتاج مشروع اللامركزية الذي سيتولى الخدمات في المحافظات ويعفي النواب والحكومة المسؤولية عن توزيعها، مؤكدا ان تطبيق اللامركزية يحتاج الى امكانيات مادية كبيرة.
واضاف ان وجود حكومة قوية الى جانب برلمان ضعيف لايصنع دولة مثلما هو العكس في وجود برلمان قوي وحكومة ضعيفة، مشيرا الى انه من المبكر الحكم على المجلس الحالي لاسيما وانه يضم مايقارب 80 نائبا جديدا.
وقال في الندوة التي نظمها المرصد السياسي الاردني اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي بعنوان المجلس النيابي السادس عشر (الواقع والطموح) وادارها الدكتور بسام العموش انه لايأمل بالعملية الحزبية الاردنية على المدى القريب خصوصا وان بعض الاحزاب الموجودة على الساحة تضم قيادات اكثر من قواعدها، كما ان النواب يترشحون بصفتهم الشخصية وليست الحزبية.
واشار الى ان القوة المالية اصبحت في الفترة الاخيرة هي المرجعية الاساسية لوصول النائب الى البرلمان وان من لايمتلك المرجعية العشائرية الى جانب المالية لايستطيع مواجهة اي حقوق او النجاح في الانتخابات.
من جهته قال النائب عبدالله النسور ان حلقة البرلمان في نظامنا السياسي هي من اضعف الحلقات التي تشكل ذلك النظام وان البرلمان اصبح مشكلة بحد ذاته، سواء في الاداء او الثقة اوالتوقعات واصول العمل. واضاف ان الحكم على النائب ليس فقط من خلال ادائه في المجلس ولكن على الطريقة التي اوصلته الى البرلمان ومدى نزاهتها، مؤكدا ان الحكم على اي برلمان لايتخذ بالمطلق من حيث امتيازه اوفساده ولكن وفقا للبيئة التي يتواجد فيها.
وقال ان الحكومات في العالم تتهافت على البرلمان لتنال ثقته ثم تحافظ على استمراريتها لكن البرلمان في بلادنا افرادا وجماعات يلهثون خلف الحكومة لينالوا ثقتها، ماجعل المواطن ينتظر من الحكومة ان تعطي ثقتها لمجلس النواب وليس العكس.
ووصف النسور قانون اللامركزية بأنه نقلة فوضوية مالم يتم استيعاب كل مفاصله سيما وان المديريات في المحافظات ستصبح مستقلة واشبه بالوزارات الصغيرة، ويتم تمويل مشروعاتها من خلال قرارات مجلس الوزراء ما ينفي عنها صفة الاستقلالية ويجعل قرارها بيد الحكومة.(بترا)