وفد امريكي يزور مشروع الجامعة الألمانية الأردنية في البترا

المدينة نيوز:-قام وفد من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي التابع للسفارة الأمريكية في عمّان يرأسه السيّد علي ليليتش مستشار الشؤون الصحفية والثقافية في السفارة يرافقة السيّد بيتر نيسولير مستشار الشؤون الثقافية وخبيرة المنح السيدة ديانا خوري والسيدة حنان غنوم مساعدة الشؤون الثقافية في السفارة بزيارة مشروع صيانة الأنظمة المائية في حوض المدرّس – البترا والذي ينفذه مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الألمانية الأردنية والمموّل من صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث وبالتعاون مع سلطة اقليم البترا التنموي السياحي ودائرة الآثار العامة.
خلال الزيارة التقى الوفد برئيس محمية البترا الأثرية الدكتور سليمان الفرجات الذي أشاد بمشروع صيانة الأنظمة المائية في حوض المدرّس، والذي يمتاز بكونه سينفذ بكوادر أردنية وخبرات محلية، والذي يأتي ضمن حزم من المشاريع التي تدعمها المفوضية لحماية الموقع الأثري وتحسين تجربة الزائر للمدينة الوردية. بدوره شكر السيّد علي ليليتش محمية البترا ممثلة برئيسها وكافة الكوادر على دعمهم للمشروع.
بدوره قال مدير المشروع الأستاذ الدكتور نزار أبو جابر أنه قد تم تشكيل فرق العمل من مجموعة من الخبراء من قطاعات: الهيدرلوجيا والجيولوجيا وهندسة المياه والآثار يمثلون جامعة اليرموك والجامعة الأردنية الألمانية والمعهد الألماني البروتستانتي للآثار ومحمية البترا كون المشروع ينهج على تعددية التخصصات ويسعى لتحقيق تشاركية مع المجتمع المحلي شاكراً بدوره الدعم المقدم من مفوضية الإقليم ومن صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي على هذا الدعم الذي يؤكد على أهمية مدينة البترا كتراث عالمي يضع الأردن على الخارطية السياحية والعلمية.
بعد ذلك جال الوفد في موقع المشروع واستمعوا لشرح واف من مدير المشروع الأستاذ الدكتور نزار أبو جابر عن مراحل المشروع وما تمّ انجازه حتى تاريخه، حيث أشار إن أهمية هذا المشروع، ومدّته سنتان، تأتي في تخفيف مخاطر الفيضانات والسيول المفاجئة التي تحصل في داخل مدينة البترا وبخاصة أمام أهم معلم منها ألا وهو الخزنة. يتمحوّر العمل إلى دراسة حوض التصريف الذي يحدّ الخزنة من الناحية الجنوبية الغربية والمعروف بحوض المدرس وتبلغ مساحتة حوالي 5كلم مربع.
ويتألف المشروع من عدّة مراحل أولها توثيق حوض المدرس، وما فيه من عناصر آثارية كالمصاطب الزراعية، والسدود وقنوات المياه والقناطر وغيرها. ثانيا جمع كافة المعطيات الهيدرولوجية من حيث كميات الهطول المطري الفعلي، والسيلان السطحي وخصائص التربة وغيرها وسيتم جمع هذه المعلومات من خلال تركيب محطات رصد محلية، من خلال هذه المعلومات سيتم استخدام برمجيات حاسوب متخصصة لمحاكاة سيناريوهات الفيضانات المتوقعة وبناءا عليها وبالتعاون مع المجتمع المحلي ودائرة الآثار العامة سيتم اعادة ترميم المصاطب القديمة وتنظيف السدود لإعادة احياء الأنظمة النبطية التي اقيمت لحماية المدينة من مخاطر السيول.
هذا وقد قام مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري بإطلاق صفحة المشروع ضمن وسائل التواصل الإجتماعي ليتمكن الجميع من متابعة مراحل المشروع وانجازاته.