البقاء للأفضل

البقاء للاقوى مقولة كنا نسمعها وتردد دائما بين بني البشر ... وهو مفهوم الغاب ومفهوم الحياة الصعب ، هنا تبادر الى ذهني أن أغير قليلا في محتوى هذه الجملة وأقول إن البقاء للأفضل ، ولما لا يكون البقاء للأحسن .. للمتميزين .. للجادين .. للمحبين .. للصادقين ...البقاء لمن لي في قلبهم مكان وحٌب وٌود ولمن يبادلوننا الشعور بأعمق منه والحب باغزر منه والمودة بأعذب منها..اما مكان البقاء فهو قلبك انت ، وأما مضمون الأفضلية هو البقاء للأفضل ممن يستحق بشرف وجدارة البقاء في قلبك .. قد يكون حبيبا أخلص في حبه ولم يمارس ممارسات الخداع الزائف والجحود المنمق.. قد يكون صديقا ندر وجوده قدم اليك من الوفاء والتضحية وطيبة المعشر ما جعلك تقلده وسام البقاء في قلبك .. وقد يكون اخا وسندا مقربا الى شخصك ، والبقاء لمن يستحق أن يجلس على عرش قلبك فهو أقل ما يهدى اليه ، والبقاء لكل قلب تعامل معك وشاركك وبادلك الشعور بصدق. ومن وجهة نظري كلهم يجمعهم هنا نبل المشاعر ولا شيء غيرها ، وليرحل الباقون غير مأسوف عليهم
ليغادر من لا يستحق القلب لتطويه صفحات النسيان ويترك مكانا لا يستحقه حتى وان دعي اليه . البقاء للأفضل حقيقة.. أؤمن بها في كل الأمور، في ما تقرا وما تسمع وما تشاهد .. ستمر عليك السطور تلو السطور وسيتكفل النسيان بنسيان أكثرها ، ولن يتبقى في مخيلتك الا
الأفضل تحمل صفة السطور الخالدة في الذاكرة ، ستسمع ما تسمع ،
وليس هناك من يطرق باب قلبك فيخلد وليكتب همسة خفية ..البقاء للافضل، تخالط من تخالط.. وتعاشر من تعاشر ويبقى الأفضل هو الأفضل روحا ووجودا وثباتا ، يبقى الأقرب الى قلبك والأصدق في تعامله معك والأكثر عاطفة اليك ، يبقى عذب الشعور وسيد الحضور من تجد بقربه انسك وسعادتك ، يبقى لانه أستحق أن يبقى .. فالأستحقاق في قلبك هو خط منهجك الذي لابد ان تتبعه .
البقاء سيدي .. سيدتي للأفضل دائما لا تحكمه محاباة ولا تعاطف ولا إبتسامات صفراء .. بل يحكمه الشعور النقي الوفي العذب الذي يعتري القلب فتزيد خفقاته وتتقد مشاعره وأحاسيسه وتتعاظم كل هذه الصفات الأيجابية.. لنقل انه الحب والود الحقيقي الذي يربطك بصديق او حبيب او عزيزفأخترالأنسان السوي الأفضل دائما لأنه الوحيد الذي تبقى همساته في سطور الصفحات الأخيرة من كتاب الحياه .