الهيئات المقدسية في الأردن تحذر من خطوات صهيونية نحو تهويد الأقصى
المدينة نيوز:- اصدرت محكمة صلح القدس الصهيونية قراراً بالسماح للمستوطنين الصهاينة بالصلاة على أبواب المسجد الأقصى المبارك, مدعية بأن حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب, كما صادقت الشرطة الصهيونية في القدس على السماح "لمنظمة الهيكل" باقامة طقوس ذبح "قرابين" الفصح اليهودي في ساحة القصور الأموية المجاورة للمسجد الأقصى المبارك, وهذا اجراء استفزازي لم يجرؤ الاحتلال الصهيوني على القيام به سابقاً.
تأتي هذه القرارات والأحداث المتلاحقة بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني, ونقل سفارة بلاده إليها في 14/5/2019 وضم عدد كبير من غلاة مؤيدي الكيان إلى حكومته أمثال بولتون وغيره, وكذلك ارتفاع وتيرة الاستيطان في القدس وزيادة عمليات الاعتقال تحت ذرائع واهية استخف بها المجتمع الدولي, كما حدث مع عهد التميمي, والاعداد لاقتحامات الأقصى لتنفيذ مخططات التهويد والتي تهدف إلى تقسيم مكاني وزماني للمسجد الأقصى المبارك, واقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد القبلي ... وما يتبع ذلك من تفريغ للقدس من سكانها العرب الذين يعانون شتى أنواع الاضطهاد والقهر.
هذا ما يجري في القدس, أما على الصعيد الفلسطيني فإن السلطة الفلسطينية ورئيسها مشغولون بمشاكلهم الداخلية, كما يعدون العدة لعقد مجلس وطني مسخ لا شرعية له لأنه مبني على قرارات اوسلو وليس على خلفية الميثاق القومي الفلسطيني, أما الدول العربية فهي مشغولة بأحداثها الداخلية وبعضها يهرول نحو التطبيع المكشوف, بينما يقوم أبناء الغرب بمقاطعة الكيان الصهيوني وبضائعه وشركاته وطيرانه, ولكن أبناء الشعب العربي في كل الوطن العربي يقفون إلى جانب أبناء أمتهم في فلسطين.
وعلى الصعيد الدولي فإن هناك تصعيداً ملموساً في التوتر الدولي, والذي ينذر بأوخم العواقب, والذي تقوم به بشكل رئيسي الولايات المتحدة وتفرضه على باقي الدول, متحدية كل الأعراف الدولية والاخلاقية وهذا له ارتداداته على القضية الفلسطينية ومؤيديها من دول العالم.
ويقوم العدو الصهيوني بحملات اعتقاله الشرسة الواسعة في محاولات لوقف زيادة نشاطات المقاومة ومسيرات العودة لابناء شعبنا الصامد ولكنها لم ولن تستطيع ذلك, فقد نذر أبناء هذا الشعب أنفسهم للمقاومة والكفاح حتى كنس الاحتلال الصهيوني من كل أرض فلسطين.
ونحن اليوم ــ في يوم الأرض ــ نوجه تحية اجلال واكبار إلى كل أبناء شعبنا الصامد في كل فلسطين من البحر إلى النهر الذين يحتفلون بهذا اليوم كدليل على تمسكهم بأرضهم وبثوابتهم الفلسطينية التي نص عليها الميثاق القومي الفلسطيني, وعلى عهدهم بالثبات والصمود أمام كل محاولات تصفية الوجود والقضية الفلسطينية.