"الأردنية" تحتفل بالذكرى الخمسين لمعركة الكرامة الخالدة
المدينة نيوز:- احتفلت الجامعة الأردنية اليوم بالذكرى الخمسين لمعركة الكرامة الخالدة المعركة التي سطر فيها نشامى القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي أروع البطولات وأنبل التضحيات.
وأقامت بهذه المناسبة احتفالا مهيبا في مكتبة الجامعة بالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى ألقى فيها رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة كلمة حيا فيها قادة وجنود القوات المسلحة الأردنية البواسل الذين قدموا التضحيات بصبر وإرادة وعزيمة في سبيل الحفاظ على التراب الأردني الطاهر.
واستذكر محافظة في كلمته للحضور يوم الملحمة الكبرى عندما كان على مقاعد الدراسة يتابع مجريات المعركة عبر وسيلة اعلامية وحيدة هي جهاز ( الراديو) واصفا حالة القلق التي سادت أهالي بلدته لساعات طوال حتى لحظة إعلان وقف إطلاق النار في مساء ذلك اليوم ليتم الإعلان عن الانتصارات التي حققها الجيش العربي وإلحاق الهزيمة بالعدو.
وأشار محافظة إلى أن الجامعة الأردنية لديها إيمان راسخ في زرع القيم النبيلة في نفوس طلبتها فأنشت ممرا داخل حرمها يضم أسماء وصور شهداء المعركة الذين قدموا دمائهم وأرواحهم الزكية فداء لقضية العرب والمسلمين قضية فلسطين وحماية الأردن من الأخطار الصهيونية.
من جانبه قال رئيس نادي ابناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي: "إن الإنتصار الباهر على عدو متغطرس حد من مساعيه لمواصلة استثمار فوز حزيران بزيادة وتعميق الجراح العربي".
وأضاف أن "الكرامة" كانت البلسم الشافي لجراح أمة نازف ومحو لكل آثار الهزيمة واليأس لتنهض أمة العرب بفضل الجندي الأردني بشجاعته وثباته.
وأعلن المجالي توجه النادي إلى تنفيذ مشروع توثيق معركة الكرامة من خلال برنامج سمّي (قاتلت هنا) والإعداد لمؤتمر وطني حول "الكرامة" بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية.
مديرة مكتبة الجامعة الاردنية الدكتورة نشروان الطاهات عرضت في كلمتها لدور المكتبة في توثيق الموروت الوطني لحفظ السجل الخالد لأبطال الكرامة لتبقى تضحياتهم مشاعل نور وهداية للأجيال القادمة .
وحيت الطاهات أمهات وزوجات شهداء الكرامة اللواتي كان لهن دور كبير في غرس الانتماء الصادق وحب الوطن في نفوسهم.
وقدم كل من الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد والعميد المتقاعد محمود أبو وندي اللذان شاركا ببسالة في معركة الكرامة إيجازات حول الأحدات التي سبقت المعركة مشيرين إلى أنها امتازت بصبر وانتظار منتسبي الجيش العربي بساعة الانتقام, وشجاعة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال الذي قاد المعركة بنفسه.
وأكدا على شجاعة وصمود ومعنويات منتبسي تشكيلات القوات المسلحة وتمكنهم من النصر في المعركة على الرغم من التحديات الصعوبات وشح الذخيرة.
وعقب فعاليات الاحتفال افتتح محافظة معرض "الكرامة" الذي جسد أحداثها من خلال إبراز وثائق وصور لمجريات المعركة وشهدائها البررة ومؤلفات ومنشورات تناولت تلك الفترة، واقتباسات من أقوال جلالة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال التي تشحذ الهمم في نفوس الأردنيين، إضافة إلى عناوين بارزة لصحف أردنية وعربية وعالمية حول انتصارات الأردنيين في الكرامة الخالدة التي أعادت الروح المعنوية للجيوش العربية .
