تربية اليرموك تنظم ندوة علمية بعنوان " اضطراب طيف التوحد في ضوء التغييرات العالمية"
![تربية اليرموك تنظم ندوة علمية بعنوان " اضطراب طيف التوحد في ضوء التغييرات العالمية" تربية اليرموك تنظم ندوة علمية بعنوان " اضطراب طيف التوحد في ضوء التغييرات العالمية"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/4e3ac2c7f1d61ce1922b3bf32ca7341c.gif)
المدينة نيوز:- نظم قسم علم النفس الارشادي والتربوي في كلية التربية بجامعة اليرموك ندوة بعنوان "اضطراب طيف التوحد في ضوء التغييرات العالمية"وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من نيسان من كل عام،بمشاركة الدكتور محمد مهيدات من القسم، والسيدة ابتهال احمد المديرة الفنية لمركز التواصل للتوحد، والاخصائي النفسي الدكتور محمود البشتاوي،وبحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد عاشور.
وفي بداية الندوة تم عرض فيديو حول آراء طلبة الجامعة حول مرض اضطراب التوحدوالتي كانت اغلب الاجابات عشوائية وغير دقيقة، حيث عزا الدكتور مهيدات ذلك لعدم المعرفة السابقة عن المرض من قبل الطلاب،بالإضافة الى مسببات هذا المرض التي تكون خارجية اووراثية في بعض الاحيان،مشيرا إلى أنه يجب ان تتكيف الاسر مع المرضى نظرا إلى أنه لا يوجد شفاء منه وانما تحسن وتطور بشكل نسبي .
من جانبه قال البشتاوي ان الاضطراب هو نموي تطوري عصبي يظهر مشاكل الطفل في اتجاهات مختلفة اغلبها التواصل الاجتماعي، وهناك مجالات اخرى تظهر عليه كالسلوكيات والانماط المتكررة،مبينا ان اضطراب طيف التوحدمرض معقد ومن المهم تشخيصه مبكرا،مشيرا إلى أنه لا يوجد علاج علمي له حيث ان هناك مسببات للمرض غير معروفة .
وفيما يخص الاعراض وضح البشتاوي انها تبدأ من عمر ست اشهر واغلبها تكون اعراض عصبية كما توجد مشكلة في السنوات الاولى وهي نطق الكلمات وبالنسبة للعلاج لا يوجد علاج حقيقي شافي بل ان العلاج السلوكي هو المتفق عليه بأنواعه،حيث يتضمن العلاج بالدمج مع اطفال سويين، مضيفا ان طفل التوحد يكون حساس، وغالبا يكون مبدع اكثر من الشخص العادي كما ان الحالات منتشرة بشكل كبير في العالم في الفترة الحالية وان بين كل 68 شخص هناك شخص مصاب بالتوحد .
بدورها اكدت الاحمد عن الية العلاج في مركز العلاج تكون عن طريق برنامج "تيتش" والذي يهدف الى تدريب المصابين على طرق التكيف مع البيئة، والية استخدام الوسائل التي تنظم سلوك الطفل، كما ان اهداف البرنامج تهدف الى تنظيم البيئة وتعزيزها، وأداة تدريب وتطوير للطفل، كما عرضت مجموعة من الشروحات والصور تبين كيفية العلاج والتعامل مع الاطفال المصابين بالاضطراب .
بدورها عرضت السيدة هيا العبدالله وهي ام للطفل "علي" المصاب باضطراب التوحد وعمره 17 سنة، حيث بينت انه لم يكن لديه تواصل بصري ولا تفاعل مع اخوانه، مبينة انها كانت صدمة كبيرة عندما تم عرضه على اخصائيين وتبين انه مصاب بمرض التوحد وكان عمره حينها سنتين ونصف وان رحلة العلاج بدأت مع علي عن طريق جلسات تعديل سلوك وتركيز محاولة تكييفه مع البيئة فيه قدر الامكان.
واوضحت انه بدأ النطق في عمر 6 سنوات بعدها بدأ بالتعلم الاكاديمي والتحق بأكاديمية للتعلم وواجه صعوبات كثيرة من بينها مسكة القلم وان الفترة الاصعب كانت دخول علي سن المراهقة والتغيرات لا توصف من بينها الافعال والعصبية .
وحضر الندوةرئيس قسم علم النفس الدكتور احمد الشريفين،وأعضاء هيئة تدريس الكلية وحشد من طلبتها .