يوفنتوس يتمسك بالكفاح والشجاعة لقلب الطاولة على ريال مدريد

المدينة نيوز:- مع خسارته صفر/3 على ملعبه ذهابا، قد يكون الحافز الأساسي ليوفنتوس على التألق في مواجهته اليائسة مع ريال مدريد اليوم أن فريق «السيدة العجوز» لم يعد لديه ما يخسره.
وسقط يوفنتوس على ملعبه ذهابا منتصف الأسبوع الماضي لتصبح مهمته في غاية الصعوبة في مباراة الإياب على ملعب الريال. ويرى المخضرم جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس أن بعض التهور قد يساعد يوفنتوس في مباراة اليوم أمام حامل اللقب. وقال كيليني: «في كرة القدم وفي الحياة، لا يمكنك أن تعرف ما يمكن أن يحدث… سنتعامل مع المباراة كأنها سباق ماراثون وليس سباقا للعدو. وعلينا أن نخوض المباراة ونحن على قدم المساواة». وتلقى يوفنتوس صدمة كبيرة بالهزيمة الثقيلة على ملعبه كما لم يكن مستواه مقنعا في عدد من مباريات الدوري الإيطالي هذا الموسم، علما أن الفريق يتصدر بفارق أربع نقاط أمام نابولي. ولم يظهر يوفنتوس أي تحسن واضح في الأداء خلال مباراته أمام بينفينتو متذيل المسابقة، حيث استقبلت شباكه هدفين ولكنه فاز 4/2 بفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها باولو ديبالا. وقال ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس: «علينا إعادة ترتيب أوراقنا وتحسين مستوانا لأننا في هذه الفترة نسمح بالعديد من التسديدات على مرمانا… ولكن من الطبيعي أن يشهد الموسم مثل هذه اللحظات».
وسيفتقد أليغري اليوم جهود ديبالا بسبب الإيقاف بعد طرده في مباراة الذهاب، فيما سيواجه دفاع السيدة العجوز مهمة صعبة للغاية في مواجهة كريستيانو رونالدو مهاجم الريال والذي سجل هدفين في مباراة الذهاب ليرفع رصيده في صدارة هدافي البطولة هذا الموسم إلى 14 هدفا. كما سجل رونالدو هدف الريال في مباراة الدربي التي تعادل فيها مع جاره أتلتيكو مدريد 1/1، لتكون المباراة العاشرة على التوالي التي يهز فيها رونالدو الشباك مع الريال في مختلف البطولات. ويعود لاعب الوسط سامي خضيرة والمهاجم غونزالو هيغواين للعب أمام جماهير الريال حيث لعبا سويا في الريال لثلاثة مواسم.
وقضى خضيرة خمسة مواسم مع الريال فاز خلالها بلقب الدوري مرة واحدة وب 2014 .وخلال سبعة مواسم قضاها هيغواين في الريال، سجل 107 أهداف وفاز بلقب الدوري ثلاث مرات قبل انتقاله إلى نابولي. كما تحمل المباراة ذكريات خاصة للفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال والذي لعب ليوفنتوس خمسة مواسم قبل الانتقال إلى الريال الذي أنهى معه مسيرته في 2006 .ولم يخسر الريال في آخر 18 مباراة بدوري الأبطال، كما أكد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أنه لم يسبق لأي فريق أن قلب النتيجة الإجمالية لصالحه بعد الخسارة صفر/3 على ملعبه ذهابا.
ولهذا، لا يبدو مرجحا أن يطيح يوفنتوس بالريال من الأدوار الإقصائية للمرة الخامسة على التوالي في تاريخ مواجهاتهما بهذه الأدوار بعيدا عن النهائي. وكان يوفنتوس تغلب على الريال في المربع الذهبي عام 2015، وفي دور الستة عشر عام 2005، وفي المربع الذهبي عام 2003، وفي دور الثمانية عام 1996، فيما فاز الريال على يوفنتوس 4/1 في المباراة النهائية الموسم الماضي كما فاز عليه 1/صفر في نهائي 1998 .وكان يوفنتوس نجح في كل المواجهات الأربع السابقة في الأدوار الإقصائية بفضل الفوز على الريال في إيطاليا، فيما انتهت المباراة الأخرى في مدريد بالتعادل أو فوز الريال. وحقق يوفنتوس الفوز مرة واحدة على الريال في عقر داره خلال مواجهات الفريقين بالأدوار الإقصائية وكانت قبل 56 عاما وبالتحديد في 1962 .لكن ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس لا يولي أهمية كبيرة لهذه الأرقام والإحصاءات حيث تخيل سيناريو أشبه بالحلم يقود فريقه إلى المربع الذهبي.
وقال: «ربما نجد أنفسنا متقدمين بعد خمس دقائق ويتعرض الريال لطرد أحد لاعبيه… سنرى ما يحدث. علينا أن نخوض المباراة في مدريد بشجاعة. تاريخ كرة القدم حافل بالمفاجآت الاستثنائية».
"وطن"