سينمائيون.. تبادل الافلام بين الاردن والمغرب تعزيز للذائقة الجمالية
المدينة نيوز:- اكد صناع افلام مغاربة اهمية تبادل الافلام بين البلدان العربية للارتقاء بالذائقة السينمائية وتعزيزها عبر تنشيط الثقافة السينمائية، مثمنين اقامة ايام الفيلم المغربي بشكل دوري في عمان بالشراكة بين الهيئة الملكية الاردنية للأفلام ومركز السينما المغربي.
وتحدث المخرجان نور الدين الخماري ومحمد هاشم الطريبق والناقد احمد العريبي في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية "بترا"، عن العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بهموم صناعة الفيلم المغربي المعاصر وتطلعات صانعيه في الخروج الى فضاءات اوسع، لافتين الى انجازات رفيعة حققها حضور السينما المغربية بالمهرجانات السينمائية الاقليمية والدولية.
وسلّط الناقد العريبي، الضوء على محطات تاريخية في مسيرة الفيلم المغربي التي تجاوزت نصف قرن من الزمان، لافتا الى اهمية التدريب وتطوير القدرات لدى اصحاب المواهب والشغف في الفن السينمائي، حيث نجح الكثير منهم في انجاز افلام تبوأت حاليا مكانة ريادية وابداعية في المشهد السينمائي المغربي والعربي والعالمي.
واكد اهمية الدور الذي اضطلعت به نوادي السينما في بدايات مسيرة الفيلم المغربي والتي تعززت بتأسيس المركز السينمائي المغربي الذي غدا ينهض بعملية تمويل الافلام واقامة مهرجانات سينمائية متنوعة في كل مدينة مغربية على مدار العام، مشيرا الى ان التطور في الانتاج السينمائي المغربي صاحبه انخفاض في عدد الصالات.
وقال المخرج الخماري صاحب فيلم "بيرن اوت"، وهو احدث افلام ثلاثيته السينمائية التي حققها عن مدينة الدار البيضاء، ان ما شجعه على خوض غمار صناعة الافلام انه شاهد العديد من الافلام العالمية التي صورت بلده المغرب بصورة نمطية فقرر ان يأخذ على عاتقه العمل على افلام تبرز ايقاع الحياة الحقيقية في المغرب الذي يمتلك ثقافة غنية وهوية حضارية ويحفل بتنوع ثقافات مكونات نسيجه الاجتماعي.
وقال المخرج الطريبق صاحب فيلم "افراح صغيرة"، انه اكتشف ان الطريق الى العالمية يجيء من الغوص في هموم وآمال بيئته المحلية، لذا قرر ان يكون فيلمه الروائي الطويل "افراح صغيرة" عن فضاءات مدينته تطوان الحميمية، حيث ركز على فترة تاريخية قريبة كانت تعيش فيها المرأة في عزلة داخل بيوتات فسيحة ذات تكوينات معمارية جميلة.(بترا)