ندوة عن التجربة الابداعية للغرايبة
المدينة نيوز:- لخصت ندوة كرسي عرار للدراسات الثقافية والادبية تجربة الاديب والكاتب هاشم غرايبة الابداعية عبر جلستي عمل تناولتا المسيرة الروائية للاديب وابرز انتاجه الادبي والثقافي.
وعرض الدكتور نبيل حداد خلال الندوة، التي اختتمت اعمالها في جامعة اليرموك اليوم الاثنين، مسيرة الاديب وجوانب من شخصيته الثقافية واسهاماته بوصفه ناشطا ثقافيا له حضور متميز في المحافل الادبية على امتداد الوطن.
وقدمت الروائية سميحة خريس في الجلسة شهادة عن شخصية هاشم غرايبة الابداعية، لافتة الى أنه ظل وفيا للفن مميزا في التناول، ويمتلك بصمته الخاصة التي لا يخطئها قارئ، فهو يعمل بصمت على مشروعاته الفنية التي يبنيها على الصدق الفني وتقديم ما يمتع القارئ وينفعه.
وبين الدكتور عبدالحميد الأقطش في مداخلة بعنوان "حاشية لغوية على المقامة الرملية"، ان رواية المقامة الرملية تجمع بين الرواية والتاريخ، وفيها أبعاد تاريخية وثقافية وشعبية، وجاءت لغتها جزلة فصيحة وتعتمد على أساليب بلاغية مثل الترادف والتضاد والتفصيل والتشخيص، وتعكس الحالة السائدة وتنتهي بالنحس والإحباط.
وقدم الدكتور يحيى عبابنة ورقة بعنوان "ملامح المذهب الواقعي في رواية "رؤيا"، كشف فيها عن تحولات المذهب الواقعي في هذه الرواية التي تمثل صورة من صور أدب السجون، إذ بدأت الرواية بقسم واقعي، بينما جمع قسمها الآخر بين الرومانسية والواقعية، وربطت الدراسة بين النص الروائي والتحول الديموقراطي في الأردن.
وشارك الدكتور مالك زريقات بمداخلة عنوانها "جبل الجليد" في "حبة قمح " ناقش فيها قصة حبة قمح من منظور إيرنست همنجواي وأسلوبه الإبداعي المسمى "جبل الجليد"، مستعرضا الإمكانيات المتعددة لقراءة عنوان المجموعة القصصية.
وقال الدكتور عبدالقادر مرعي في مداخلة بعنوان "المعجم اللغوي عند هاشم غرايبة..قلب المدينة نموذجا"، ان لغة هاشم مستمدة من ألفاظ الحياة الريفية اليومية في حوارة وإربد، ومن تجربته السياسة والاجتماعية.
وكشف الدكتور محمد عبيدالله في ورقته التي قدمها في الجلسة عن العالم المركب الذي تعالجه رواية "جنة الشهبندر" التي جمعت مكونات الواقعي، والاجتماعي، والفلسفي، والعلمي، إضافة إلى المكونات الصوفية والوجدانية والإشراقية.
وقدمت الدكتورة منتهى حراحشة ورقة بعنوان "الذات العربية بين المنظور الواقعي والرؤية التعسفية قراءة في رواية (أنا حي لا أموت)"، ناقشت فيها بناء الرواية ومنظوراتها الاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث يركز فيها غرايبة على السيرة الغيرية لشخصية تدعى "سيلم ناجي".
وشاركت الدكتورة بتول المحيسن بدراسة عنوانها "رواية الشهبندر : دراسة وتحليل " قالت فيها: إن رواية الشهبندر رواية مدينة عمان في الثلاثينات، جسدت أفقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، لافتة إلى ان الرواية كشفت عن التنوع في النسيج الاجتماعي.
وقال هاشم مقدادي عن رواية "القط الذي علمني الطيران" إنها رواية الحياة بجدها وهزلها، ورصانتها، فهي رواية تجلت فيها نزعات إنسانية كشفت عن تشظي الشخصيات وتفتت الواقع.(بترا)