منتدون في اليرموك يناقشون أعمال هاشم غرايبة الإبداعية
![منتدون في اليرموك يناقشون أعمال هاشم غرايبة الإبداعية منتدون في اليرموك يناقشون أعمال هاشم غرايبة الإبداعية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/7e186d29844c0a0f0e055375ca5d69da.gif)
المدينة نيوز:- ضمن فعاليات الندوة التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بجامعة اليرموك للاحتفاء بتجربة هاشم غرايبة الإبداعية، تم عقد جلستي عمل، ترأس الأولى الأستاذ الدكتور نبيل حداد الذي استعرض مسيرة هاشم غرايبة الروائية والأعمال البارزة في مسيرته، والجوانب الأخرى في شخصيته الثقافية،مشيدا بجهوده وإسهاماته الثقافية بوصفه ناشطا ثقافيا له حضوره المتميز في المحافل الأدبية على امتداد الوطن، لافتا إلى أن أعمال هاشم غرايبة تعد منظمة متماسكة، تربط بين أطرافها وتجمع مكوناتها خيوط من لدن هاجس مجبول بدم الحياة والتوق إلى الترفع الإنساني.
وقدمت الروائية سميحة خريس خلال الجلسة الأولى شهادة عن شخصية هاشم غرايبه وإبداعاته، قالت فيها إنه لا يمكن تناول تجربة هاشم غرايبة الإبداعية نقديا دون الانحياز لمشروعه الفريد، بسبب الوهج الحراري المنبعث من كتاباته، مشيرة إلى أنه ظل وفيا للفن، مميزا في التناول، ويمتلك بصمته الخاصة التي لا يخطئها قارئ، فهو يعمل بصمت على مشاريعه الفنية التي يبنيها على الصدق الفني وتقديم ما يمتع القارئ وينفعه.
وشارك الأستاذ الدكتور عبدالحميد الأقطش خلال الجلسة بمداخلة عنوانها "حاشية لغوية على المقامة الرملية"، بين فيها أن رواية المقامة الرمليةتجمع بين الرواية والتاريخ، وفيها أبعاد تاريخية وثقافية وشعبية، وجاءت لغتها جزلة فصيحة وتعتمد على أساليب بلاغية مثل الترادف والتضاد والتفصيل والتشخيص، وتعكس الحالة السائدة وتنتهي بالنحس والإحباط.
في حين قدم الاستاذ الدكتور يحيى عبابنة ورقة بعنوان "ملامح المذهب الواقعي في رواية "رؤيا"، كشف فيها عن تحولات المذهب الواقعي في هذه الرواية التي تمثل صورة من صور أدب السجون،إذ بدأت الرواية بقسم واقعي، بينما جمع قسمها الآخر بين الرومانسية والواقعية، وربطت الدراسة بين النص الروائي والتحول الديموقراطي في الأردن .
وشارك الدكتور مالك زريقات بمداخلة عنوانها "جبل الجليد" في " حبة قمح " ناقش فيها قصة حبة قمح من منظور إيرنست همنجواي وأسلوبه الإبداعي المسمى "جبل الجليد"، مستعرضا الإمكانيات المتعددة لقراءة عنوان المجموعة القصصية، لافتا إلى العلاقة التفاعلية الإبداعية التي تجمع العمل مع القارئ لتشكل الفكرة الكلية للنص.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الاستاذ الدكتور عبدالحميد الأقطش شارك الأستاذ الدكتور عبدالقادر مرعي بمداخله عنوانها "المعجم اللغوي عند هاشم غرايبة"قلب المدينة نموذجا" بين فيها أن لغة هاشم مستمدة من ألفاظ الحياة الريفية اليومية في حوارة وإربد، ومن تجربته السياسة والاجتماعية.
وكشف الأستاذ الدكتور محمد عبيداللهفي ورقته التي قدمها في الجلسة عن العالم المركب الذي تعالجه رواية "جنة الشهبندر" التي جمعت ثلاثة مكونات الواقعي، والاجتماعي، والفلسفي، والعلمي، بالإضافة إلى المكونات الصوفية والوجداني، والإشراقي .
وقدمت الدكتورة منتهى حراحشة ورقة بعنوان "الذات العربية بين المنظور الواقعي والرؤية التعسفية قراءة في رواية (أنا حي لا أموت)"، ناقشت فيها بناء الرواية ومنظوراتها الاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث يركز فيها غرايبة على السيرة الغيرية لشخصية تدعى "سيلم ناجي".
وشاركت الدكتورة بتول المحيسن بدراسة عنوانها "رواية الشهبندر : دراسة وتحليل " قالت فيها : إن رواية الشهبندر رواية مدينة عمان في الثلاثينات، جسدت أفقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، لافتة إلى انالرواية كشفت عن التنوع في النسيج الاجتماعي، وتعتمد على اللهجة المحلية والأمثال والأهازيج الشعبية.
وقال هاشم مقدادي عن رواية "القط الذي علمني الطيران" إنها رواية الحياة بجدها وهزلها، ورصانتها وتهتكها، فهي رواية تجلت فيها نزعات إنسانية كشفت عن تشظي الشخصيات وتفتت الواقع.