كتاب "المسرح والقـيم" جديد ثقافية الشارقة
المدينة نيوز:- يقدم كتاب "المسرح والقيم" الصادر حديثاً ضمن منشورات إدارة النشر بدائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة من الآراء والأفكار حول علاقة "أبو الفنون" بالقيم، وذلك بالاستناد إلى تجارب مسرحية شرقية وغربية، سواء في الماضي ام في الحاضر.
ويبرز الكتاب، في مقدمته، انشغال المسرح العربي بمسألة "القيم"، منذ بداياته وإلى الوقت الراهن، مشيراً إلى أن المتحمسين لفن المسرح وسط النخب العربية المثقفة، كان عليهم، منذ اكثر من مائة سنة، أن يثبتوا قدرة وصلاحية هذا "الفن الوافد" على أن يكون داعماً وحارساً للمنظومة القيمية التي تتبناها وتتأسس عليها مجتمعاتهم؛ وفي مرحلة تالية كان طغى وشاع على نحو واسع، الحديث حول الدور الحيوي للمسرح في غرس وتعزيز قيم التحرر والهوية الوطنية.
وفي ما بعد الاستقلال، وبالتزامن مع تأسيس مؤسسات الدولة الوطنية المتحررة من الاستعمار كان على المسرح العربي أن يتحول إلى منصة لنشر "القيم الجديدة" والمرتكزة على محاور "المواطنة" و" التنمية" و" التشاركية".
ويشير الكتاب الذي أعده الناقد عصام أبو القاسم، إلى أن جودة النصوص والعروض المسرحية وحظوظها في الرواج والانتشار، خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كانت بمثابة نتيجة لمسافتها من "قيم المرحلة" و" القيم الكبرى".
وعلى هذه الخلفية جاءت مداخلات الكتاب التي كانت قدمت في الملتقى الفكري المصاحب للدورة 27 من أيام الشارقة المسرحية، وشارك فيها كل من الباحثون محمود نسيم (مصر) ببحث تحت عنوان "المسرح والقيم: انكسار النماذج.. سعد الله ونوس نموذجاً"، وكتب محمد مومن (تونس) مساهمته تحت عنوان "غيم على القيم" وجاءت مشاركة كمال فهمي (المغرب) بعنوان" أبو الفنون والقيم .. نظرة إلى المسرح الغربي" ، وتحت عنوان " الجماليات المسرحية ورحلة البحث عن قيم جديدة" كتب أمل أحمد " المغرب".
وساهم عبد الإله عبد القادر(العراق) في الكتاب بدراسة تحت عنوان "المسرح والعلوم وتحولات القيم"، وشارك حاتم التليلي (تونس) بمادة عنوانها "المسرح والقيم بين الشرق والغرب: هشاشة المشترك" ، فيما كتب مفلح العدوان (الاردن) مادته تحت عنوان "المسرح ..منصة القيم".(بترا)