العالمي للوسطية يعقد مؤتمره منهج الوسطية ودورها في الحفاظ على السلم الاجتماعي في الجزائر

تم نشره الثلاثاء 28 كانون الأوّل / ديسمبر 2010 03:15 مساءً
العالمي للوسطية يعقد مؤتمره منهج الوسطية ودورها في الحفاظ على السلم الاجتماعي في الجزائر

المدينة نيوز- تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بو تفليقه، عقد المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع جمعية الإرشاد والإصلاح في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية  يوم السبت الموافق 25/12/2010 المؤتمر الدولي التاسع تحت عنوان " منهج الوسطية ودورها في الحفاظ على السلم الاجتماعي" بمشاركة  عدد من المفكرين والعلماء من مختلف البلدان العربية .


    وقال رئيس جمعية الإرشاد و الإصلاح الأستاذ نصر الدين شقلال  في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استمرت أعماله ليومين  في فندق الرياض إن الوسطية سمة هذه الأمة، وبها تُعْرف دون الأمم، بل هي ميزة ميّزها الله تعالى بها على غيرها  ، كما أن الوسطية تعني أعدل الأحوال
   وأضاف أنه قد تنادت أصوات العلماء حديثًا تدعو الأمة للرجوع إلى الوسطية حيث قامت الجماعات والهيئات على غرار جمعية الإرشاد والمنتدى العالمي تعمل جاهدة من أجل استعادة هذا المنهج في الفكر والعمل، والذي  لا يعني أبدا -كما يشير الدكتور عمارة- منهجا هلاميًّا، بل الوسط هو الموقف الأصعب إذ ليس بالسهل واليسير أن نكون وسطا في التصور والاعتقاد.. وفي التفكير والشعور.. وفي التنظيم والتنسيق.. وفي الارتباطات والعلاقات.. وفي المكان والزمان..


    فيما قال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري في كلمته التي ألقاها بأن المنتدى العالمي للوسطية هو مؤسسة فكرية تُؤمن بأنَّ الاعتدال وما ينتج عنه من ممارسات، هو اللبنة الأساسية في الارتقاء بأمتنا وإصلاح الحضارة العالمية، وتأصيل رؤية واضحة تمكننا من إعادة صياغة مشروعنا النهضوي، وفي امتلاك وسائل التأثير لرد الهجمات عن هذا الدين المتهم ظلماً بالغلو والتطرف والتشدد من قِبل الكثير من وسائل الإعلام الغربية، الأمر الذي أثر سلبا على أمننا واستقرارنا ومصالحنا.
وأضاف بأن المنتدى العالمي للوسطية قد أخذ  على عاتقه منذ انطلاقته الإسهام في مسيرة إصلاح الأمة من خلال المراجعات الفكرية والثقافية التي يتصدى لها العلماء والمفكرون وقادة الرأي الذين يعبّرون عن الفكر الإسلامي، والذي نسعى بأن نكون جزءاً
    من جهته أكد الدكتور هايل الداود في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس المنتدى العالمي للوسطية دولة الإمام الصادق المهدي الذي تعذر حضوره والمشاركة في المؤتمر لسوء الظروف السياسية في السودان ، أن على رسالة المنتدى العالمي للوسطية، والتي هي روشتة  للتأصيل والتحديث في كل العالم الإسلامي. هي السبيل للاستقرار في كافة البلدان الإسلامية.


   وأضاف إن لروشتة الوسطية استحقاقات توجب وضوح الرؤية عبر حوارات فكرية جادة وجامعة بهدف الاتفاق على ميثاق يقيم الدولة المدنية بمعنى المساواة في المواطنة بمرجعية إسلامية، ويقيم الحكم على
   من جهة أخرى رحب الأستاذ المحامي منتصر الزيات في كلمته التي ألقاها الجزائر قيادة وشعبا ، باعثا من خلالها تحية تقدير واحترام للرئيس بو تفليقه الذي عمل منذ ولى الحكم في يومه الأول على معالجة أوضاع شاذة وكفكفة الاندفاع وحقن الدماء.


   وأضاف أن هناك العديد من المعالم الإستراتيجية الضرورية والتي تعمل على دفع غلواء التطرف والغلو والتكفير والتي تحتاج للوقوف عليها و وضع بلورة واضحة لها فكرياً وشرعياً وسياسياً لنتمكن من لملمة كل الطاقات الممكنة في صفوف و نجنب بلادنا شرور الفرقة والتوتر والاستنزاف.

   وناقش المؤتمر في جلساته عدة محاور وأوراق عمل ذات شأن وصلة بالهدف الذي من أجله عقد المؤتمر حيث ركز الأستاذ أبو جرة السلطاني  في ورقته "الوسطية ودورها في استقلال الجزائر" ، في حين تطرق الدكتور محمد حبش في ورقته "الوسطية في فهم السنة النبوية" إلى تعريف للسنة بأنها هي كل ما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو وصف أو تقرير، ضاربا العديد من النماذج المتطورة في حياة الرسول الأعظم .


   وفي الجلسة الثانية تحدث الأستاذ الدكتور داوود الحدابي في ورقته التي قدمها بعنوان" دور المؤسسات التعليمية في النهضة" إلى دور التعليم وأهميته في مراحل النهضة المختلفة التي ترنو لها المجتمعات، بدءاً من الصحوة وانطلاقاً من اليقظة ووصولاً إلى النهضة وانتهاءً بالمدنية والحضارة  مقدما في الوقت ذاته قراءة بالأرقام والإحصاءات لواقع التعليم في البلدان العربية، في حين تحدث الدكتور يوسف بن مهدي في ورقته التي بعنوان التحديات التي تواجه الوسطية" عن أبرز التحديات التي تواجه منهج الوسطية وكيفية التعامل معها وكيفية مواجهتها .


    أما جلسات اليوم الثاني فقد ناقشت الجلسة الأولى عدة محاور هامة، حيث ناقش الدكتورعز الدين بن زغيبة ورقة بعنوان"  الوسطية ضمان نفوذ الشريعة في الأمة وأساس استمرار الدين في الوجود، فيما ناقش الدكتور هايل الداود ورقة بعنوان" الخطاب الوسطي في العلاقة مع الآخر" أما الأستاذ أحمد نوفل فقد ناقش ورقة بعنوان" دور الوسطية في تعزيز وحدة الأمة".
   في حين ناقشت الجلسة الثانية ورقة بعنوان" دور المرأة والأسرة في ترسيخ الفكر المعتدل " قدمها كل من الدكتورة هدي العطار والأستاذة الدكتورة فاطمة السعيدي، في حين ناقش الأستاذ منتصر الزيات ورقة بعنوان" الخطاب الوسطي ودوره في مواجهة الغلو، أما الدكتور بشير مصيطفي فقد تحدث عن الإقتصاد من منظور اسلامي، وكان ختام الجلسة ورقة عمل للمهندس بسام أبو النصر تناول فيها" دور الوسطية في الإستقرار السياسي.


وقد خرج المشاركون في الجلسة الختامية  للمؤتمر بعدد من التوصيات، حيث أجمع المشاركون على :


1-  التأكيد على دور الجزائر في نهضة الأمة باعتبارها بلدا إسلاميا رئيساً ووجوب العمل على دعمه للحفاظ على وحدته واستقراره وبنشر ثقافة التسامح بين أبنائه، ودعوة أبناء الشعب الجزائري إلى التعاون والتآلف لمواجهة التحديات التي تتعرض لها .
2- التنويه بميثاق السلم و المصالحة الوطنية الجزائرية كنموذج وسطي لحل الأزمات السياسية  و الاجتماعية و إدانة العنف و اللجوء إلى القوة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات