مجمع اللغة يختتم أعمال مؤتمره السنوي لعام 2018
المدينة نيوز:- اختتم مجمع اللغة العربية اليوم الخميس أعمال مؤتمره السنوي لعام بعنوان "اللغة العربية والفكر المعاصر: بين التواصل والتكامل" .
وتضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عيد الدحيات عرضاً لثلاثة أبحاث: الأول "التداخل اللغوي في الشعر العربي المعاصر بالمغرب"، للدكتور الغالي بنهشوم من المغرب، والثاني "المضامين الفكرية والترقي في مهارات اللغة العربية، مقاربة في الاختيار، والمعالجة، والتبعات"، للدكتور موسى خوري من فلسطين، والثالث "الاستعمار اللغوي في فلسطين، صراع الهوية بين العبرية والعربية"، للدكتور خليل عودة من فلسطين.
واشتملت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور جعفر عبابنة عرضاً لبحثين: الأول قدمه الدكتور سعيد جاسم الزبيدي من العراق بعنوان "العبث الفكري في النحو العربي، دراسة في نصوص مختارة"، والثاني قدمه الدكتور إدهام محمد حنش من الأردن، بعنوان "علوم الخط العربي: جدلية اللغة والفكر".
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر حرص المجمع على المشاركة الفاعلة في كل المشروعات والتوجهات الأردنية والعربية التي تسعى للحفاظ على اللغة العربية، وإعلاء شأنها ودعمها، تعزيزاً للهوية القومية والتنمية المجتمعية، والعمل على وضع سياسة لغوية تعليمية واضحة المعالم والأهداف.
وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات والملاحظات كان أهمها: ضرورة تطوير أدوات الاستثمار اللغوي العربي في العالم الافتراضي والرقمي في ضوء انتشار اقتصاديات المعرفة واللغويات في الفضاء الإلكتروني، وبناء رؤية منهجية لاستثمار الإمكانات اللُّغوية في صناعة قول فلسفي إبداعي، واتخاذ خطوات عملية لمواجهة الصراع اللغوي في الدول العربية، تضمن حلولاً واقعية عملية بعيدة عن التنظير،ومن اللازم على الدول العربية التكاتف والتضامن اللغوي لأجل حماية الهوية اللّغوية العربية ووضع استراتيجية لمسايرتها عصر العولمة في آن واحد.
كما جاء في التوصيات التأكيد على أهمية تدبير الشّأن اللغوي عن طريق وضع تخطيط لغوي ملائم، وذلك بجعل التّعدّد اللغوي خادماً للمجتمع وليس هادماً له، وضرورة استثمار نصوص القراءة في الترقي في المهارات اللغوية، واختيار المضامين الفكرية لهذه النصوص ومعالجتها تربوياً، والدعوة إلى إعادة النظر في الدرس النحوي منهجاً وموضوعاً وتأليفاً، لتقديمه إلى متعلميه ودارسيه مبرأً من الشوائب، وضرورة تعجيل النظر في مشكلة المصطلحات الإعلامية وضبطها وتوحيدها قبل استعمالها وشيوعها, وذلك من خلال أمن لغوي يحمي الإعلام العربي من السقوط, مما يستدعي تضافر الجهود وإعداد البرامج المكثفة التي تسهم في ترقية الوعي العام نحو حماية اللغة من المخاطر والتهديدات التي تحيط بها."بترا"