رسالة عن اربد الى رئيس الوزراء

بداية أبارك لدولتكم بالثقة الملكية السامية لتشكيل الحكومة الجديدة وأبارك ايضأ بثقة مجلس النواب بالحكومة واسأل الله العلي القدير ان يعينكم على حمل المسؤولية لحماية اردننا الغالي من اي اعتداء داخلي قبل ان يكون خارجي كي نكون جميعا عند حسن الظن لدى جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أطال الله في عمره....

دولة الرئيس ، مدينة اربد هي عروس الشمال في مملكتنا الحبيبة ، لذا يجب ان تكون المدينة في قمة النظافة ويجب ان تكون شوارعها صالحة للاستخدام "غير المزعج " على الاقل ، فالقادم والمغادر من و إلى الشمال -إلى سوريا مثلاً- يمر من شوارع اربد .

دولة الرئيس ، ان شوارع مدينة اربد تعاني من الاهمال التام سواء أكان من رئيس بلدية اربد الكبرى المحامي عبد الرؤوف التل أم من مديرية اشغال محافظة اربد ، فشوارع المدينة من الداخل خاصة في الأحياء السكنية منها، تعاني من أعمال حفريات باستمرار تكاد لا تنتهي ناهيك عن النظافة التي لا أريد الحديث عنها فموضوعي يا دولة الرئيس عن جاهزية الشوارع للإستخدام ....

دولة الرئيس ، اقولها لك وبكل صراحة و للأسف نحن المواطنون الذين نعبش في مدينة اربد نعاني معناة قاسية من هذه الشوارع ، حيث لا نلحق على سياراتنا صيانة لها جراء الحفر و المطبات التي تنتشر بشكل عشوائي وغير مبرر في بعض الأحيان في المدينة ، انا هنا أتحدث لك دولة الرئيس وانا بعيدٌ كل البعد عن أي صيغة من صيغ المبالغة....

دولة الرئيس ، اسمح لي ان أحكي لك عن حادثة حدثت معي مساء اليوم (25-12-2010) ... بينما كنت اسير في السيارة اليوم في الشارع المؤدي من مدينة الحسن الرياضية باتجاه اشارة النسيم وقبل ان أصل الاشارة بحوالي 30م سقطت عجلات السيارة في حفرة لا أردي لماذا هي موجودة في ذلك الشارع الرئيس الذي يعد حيوياً وهو من الشوارع التي تصل اطراف المدينة بقلبها، ما أدى إلى انفجار أحد الاطارات في السيارة من شدة الارتطام.... حتى انه لا يمكن اصلاح الاطار هذا يعني انني احتاج إلى اطار جديد بدلاً منه يبلغ ثمنه من 50-70 دينار ، وانابصراحة لا أحمل مثل هذا المبلغ ، كل هذا من أجل وجود حفرة لا داعي لها أو على الاقل وجود عواكس او اشارات تنبه إلى وجودها و كأن المواطن هو الذي قام بتصميم هذه الشوارع ويدري عن ماذا بها درايةً تامة...وقس عليها الكثير الكثــــــــير من الأمثلة (أحيطك علماً يا دولة الرئيس أنني قمت بتركيب اطارات جديدة للسيارة بالاقساط قبل أقل من شهر،هذا يعني ان العيب من الشوارع وليس من السيارات).

دولة الرئيس ، تصديقاً لكلامي فأنا ادعوك بأن تقوم بزيارة مفاجئة للمدينة (طبعاً دولة الرئيس اذا تم الاعلان عن الزيارة فسوف تنقلب اربد إلى جنة حتى يخرج المسؤولون هنا "ببياض الوجه " امام دولتكم) وتفقد شوارعها و تذكر كلمات هذه الرسالة وقارنها مع الواقع ، تفقد حي التلول والحي الجنوبي ومنطقة ايدون والحي الشرقي...
هذه أحياء كلها تعاني من خراب في شوارعها وكأننا لا قدر الله خارجون من حرب أهلية بسبب الاهمال الشديد الذي تعانيه هذه المناطق وأخرى كثيرة من البلدية

لا أدري هل يعقل ان رئيس بلدية اربد الكبرى المحامي عبد الرؤوف التل الذي تم انتخابه كي يكون عند حسن ظن المواطنين به لا يعرف عن هذه الشوارع وانها بحاجة إلى صيانة كاملة ، ألا يمشي في سيارته الخاصة على هذه الشوارع ويلاحظ بنفسه انها فعلا شوارع لا تليق بعروس الشمال كما ذكرت سابقاً؟؟؟!!!

دولة الرئيس ، اضع بين يديك هذه الشكوى راجياً منك كل الرجاء متابعة هذا الموضوع بكل أهمية لأننا نحن في اربد تعبنا كثيراً من هذا الموضوع ولا أتصور ان هذا يرضي جلالة الملك عبدالله -أطال الله في عمره- ان نعيش نحن المواطنون في اربد تحت رحمة البلدية التي لا تهتم ولا تراعي احوال المواطنين ....

وتقبل مني دولة الرئيس فائق الاحترام والتقدير...أعانك الله على خدمة أردننا الغالي و أطال الله في عمر جلالة سيدنا..